هل تكشف الاختبارات والبصمات والـDNA ملابسات إطلاق الصواريخ من لبنان؟
وهج الاندفاعة الدولية يخفت ولبنان يعود عرضة للحصار
تأكيد نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي مورغن اورتاغوس الوقوف الدائم الى جانب إسرائيل واطلاق يدها في غزة ولبنان وتزويدها بالأسلحة اللازمة، خلّف في بيروت مخاوف حقيقية من تكرار نموذج غزة الدموي أي انفلات كامل للوضع جنوبا، خصوصاً ان إسرائيل لم تعترف أساسا بأن اتفاق وقف النار أداة لوقف الحرب . وهي لطالما اكدت ان هذه الحرب مستمرة حتى تحقيق الاهداف المعلنة، أي ضمان الأمن لسكان المنطقة الشمالية . لكن المسؤولين الإسرائيليين لا يتورعون عن التلميح الى اهداف أخرى مبيتة ابرزها ادخال لبنان في مفاوضات سياسية تنتهي باتفاق يتجاوز الترتيبات الأمنية في الجنوب وتهدف الى ابرام اتفاقات سياسية واقتصادية . هذا الامر أكده اركان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووسطاؤه في الشرق الأوسط . علما ان إسرائيل لن تفوت الفرصة الحالية أي الدعم الأميركي الواضح لنهج رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو من اجل الحصول على ذريعة تسمح لها باستئناف الحرب على نطاق واسع وفي كل المناطق .
جدير ان لبنان الرسمي يدرك كل هذه الأهداف الكارثية لكنه ليس في الوضع الذي يمكنه من المواجهة . فلا هو قادر على اقناع حزب الله بتسليم سلاحه ليكون ورقة ضغط في يده يستخدمه للضغط على الإسرائيليين في المحافل الدولية ، ولا هو قادر ايضا على وقف اعتداءات إسرائيل ومنع توسعها والعودة الى الحرب . ويبدو وكأنه الطرف الأشد عجزا في هذه المسألة .
عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية يقول لـ "المركزية" يبدو ان الأمور على ما هي عليه ليس في لبنان وغزة وحسب، انما في المنطقة ككل مرورا باليمن وصولا الى ايران تؤشر الى تفلت كبير قد يتدحرج في أي لحظة نحو الحرب . الأوضاع هذه تتهيأ اكثر فاكثر على المستوى اللبناني حيث إسرائيل تستبيح الأجواء وتستهدف يوميا المناطق من الجنوب الى بيروت والبقاع ،كأن شيئا لم يكن لا اتفاق لوقف الاعمال العدائية ولا تطبيق القرار 1701 لجنة مراقبة تطبيقه تحولت الى هيئة تعداد للخروقات ومن غير صلاحيات . حتى الاندفاعة الدولية باتجاه بيروت خفت وهجها واصيبت بالجمود . لا بل عاد الحصار الدولي يفرض علينا من جديد بعدما توسمنا خيراً بانطلاقة العهد الجديد . الأكيد ان هناك مخططاً يحضر لنا كما لسوريا، بحيث بتنا متشابهين ومتساوين في ما يجري عندنا ويمارس علينا من حصار واستهداف وضغوطات . يريدون اخذنا الى التطبيع بالقوة والنار ، هنا المشكلة كون لبنان غير مهيأ لذلك . لا اعلم اذا كانت هناك إمكانية لمخرج لنا عبر الانتقال في مفاوضتنا لاسرائيل بوساطة أميركية عبر لجان عسكرية مطعمة بسياسية او باشراف دبلوماسي بعيدا عن المزايدات الحزبية والطائفية الداخلية . هنا السؤال وبيت القصيد . وكما يقال "العهد ويلو وطبيلو"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|