زوجته كوليت وابنتاه رقصن بحماسة.. هكذا احتفل عاصي الحلاني بعيد الفطر في منزله (فيديو)
"فصام" لا علاج له... دولة حاضرة وغائبة و"منيحة" و"مش منيحة" معاً...
هو "فصام" حقيقي نعيشه في لبنان يومياً، تجلّى بأوضح صوره اليوم، بين عودة الإنذارات الى ضاحية بيروت الجنوبية، ودخولها دائرة التسخين العسكري مجدداً، من جهة، وبين الدعم الدولي الذي تحظى به الدولة اللبنانية، من جهة أخرى، والذي يُترجَم بمساعٍ وزيارات متعددة، آخرها تلك التي قام بها رئيس الجمهورية جوزف عون لفرنسا اليوم.
زيارة وغارة
ولكن في "عزّ" الزيارة، اهتزّت ضاحية بيروت بغارة إسرائيلية، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن رصد إطلاق صواريخ من لبنان صباحاً. وبدلاً من أن تسيطر الأجواء الهادئة، والكلام التنموي والإصلاحي... على الزيارة اللبنانية الرئاسية لباريس، وعلى تصريحاتها، جنح الكلام الى أمن لبناني مهتزّ، وكأننا في يوم حرب.
وبدلاً من التركيز على الترحيب الدولي بالاكتمال التدريجي للمناصب السلطوية والوظيفية الرسمية في لبنان، ها نحن نستمع ونركّز على مسؤولين دوليين يعبّرون عن قلقهم الكبير من عودة تبادل إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وذلك تماماً كما لو لم يَكُن هناك أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وكما لو كنّا لا نزال في مرحلة الحرب.
"منيح" و"مش منيح"...
فنحن بحالة فصام محلي كبير، يُخشى بالأكثر من أن يكون علاجه عصيّاً. فالبلد هادىء ومتوتّر ومشتعل و"منيح" و"مش منيح"... في وقت واحد. والدولة اللبنانية حاضرة وغائبة، وهي تضحك وتبكي، تتحرّك وتتجمّد، تعمل ولا تعمل... في وقت واحد أيضاً. و"حرير رح نلبس" في تلك الحالة.
فهذا تجسيد حقيقي لصيف وشتاء لبناني تحت سقف واحد، بشكل يمنع تساقط الأمطار والثلوج، ومعه نمو المحاصيل الزراعية، والثروة المائية... وذلك بموازاة حجبه أشعة الشمس، ومعها الإشراقات اللازمة للبشر والحجر والمزروعات... بشكل يجعل البلد عملياً من دون أمطار وثلوج، ومن دون شمس، أي غير قابل للحياة.
فهل تحمل الأيام والأسابيع والأشهر القادمة الخير معها للبنان وشعبه، إذا استمرت فيه الأحوال كما هي عليه اليوم؟
بأقلّ الخسائر؟
أشار مصدر مُتابِع الى "وجود محاذير من الحالة التي نحن فيها الآن، خصوصاً إذا لم تتغير الأمور في بعض القضايا تحديداً".
ودعا في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "التعامل مع الأوضاع بما هي عليه، ورغم كل شيء، ضمن إطار الحكمة والروية التي تتحلّى بها السلطات اللبنانية الجديدة في عملها، منعاً للوصول الى صدامات داخلية".
وختم:"ما تعمل عليه السلطة الحالية هو تحقيق الأهداف بأفضل طريقة، وبأقلّ الخسائر الممكنة، وذلك انطلاقاً من أن النسيج الداخلي لا يزال دقيقاً".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|