أمين سلام: المطلوب بأن يكون لبنان في غرفة قيادة قطار رؤية السعودية 2030
اتفاق ممتاز جدًا... ينهي حقبة كبيرة من الخلافات!
بعد أن تغير مكان اللقاء بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري من دمشق إلى جدة، بدأ الأمر لافتًا حول المغزى من ذلك وما مدى أهمية المكان ورعاية المملكة للاتفاق الذي تم التوصل إليه حول البدء بأعمال ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا.
في هذا الإطار، يؤكّد الخبير العسكري العميد المتقاعد منير شحادة، أنه كان من المفترض أن يعقد الاجتماع الأمني اللبناني السوري برئاسة وزير الدفاع في سوريا، فتدخلت المملكة العربية السعودية ودعت إلى عقده في جدة برعايتها. وبرأيه، هذا أفضل لأنه عندما تكون هناك دولة راعية مثل المملكة، وهي دولة وازنة، يكون هذا الاتفاق أكثر فعالية.
ويُوضح أنه بموجب الاتفاق تم التفاهم على البدء بترسيم الحدود، خاصة أن هناك 27 نقطة خلافية مع سوريا على الحدود الممتدة من أقصى شبعا إلى شمال لبنان، والتي يبلغ طولها 376 كلم. والخلاف لا يقتصر على موضوع مزارع شبعا، بل هناك نقاط خلافية لم تُرسم منذ العشرينات.
ويرى أنه هنا يصح القول "ترسيم" لأنه لم يُرسم بعد، عكس الحدود الجنوبية التي هي مرسمة، فهناك يجب إظهار الحدود لا ترسيمها. ويعتبر أن هذا الاتفاق مهم جدًا، لا سيما أن الوضع في لبنان وسوريا غير مستقر.
ويؤكد أنه عندما يبدأ ترسيم الحدود وتصبح واضحة، وتُرسل إلى الأمم المتحدة كحدود نهائية بين البلدين، تصبح الخلافات على طرفي الحدود خفيفة جدًا، لا سيما أن الخلافات بين البلدين هي على المراعي والملاك، عدا عن التهريب. فالترسيم بشكل صحيح ورسمي يمكن عندها للبلدين أن يغلقوا المعابر غير الشرعية المنتشرة. ولذلك هي خطوة ممتازة جدًا، وخاصة في ظل الظروف الحالية لأنها تخدم مصلحة البلدين لناحية ضبط الحدود والأمن عليها، وتجنب الخلافات التي تحدث.
كما نص الاتفاق على عودة النازحين السوريين أيضًا، وهذا مهم جدًا بعد أن قارب عدد النازحين الـ2 مليون سوري، وهم يشكلون ضغطًا كبيرًا على الاقتصاد اللبناني والأم اللبناني.
أما عن كيفية ترسيم الحدود، فيوضح العميد شحادة أنه يتم عبر لجان فنية ولجان يترأسها الجيش اللبناني من الجهة اللبنانية والجيش السوري على المقلب الآخر. وعندما تنتهي عملية الترسيم عند الحدود، يصبح الاتفاق بين الدولتين اتفاقًا رسميًا يوقعه رئيسا الدولتين ليصبح رسميًا.
ويشدد على أهمية هذا الاتفاق لتوضيح الحدود التي عانينا من خلافات عليها منذ العشرينات وحتى الآن، ولم يتم الحديث عن هذا الموضوع في عهد الرئيس حافظ الأسد أو بشار الأسد، إلى أن وصلنا إلى هذا التاريخ.
ولا يخفي شحادة، أن الموضوع شائك جدًا ويحتاج إلى وقت طويل واجتماعات مكثفة لإنجازه. ولا يجب أن ننسى أن هناك أيضًا حاجة لترسيم الحدود البحرية مع سوريا وأيضًا مع قبرص.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|