محليات

إلا في حالة واحدة...اسرائيل لن تنسحب من لبنان!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 في تطوّر خطير هو الثاني من نوعه في أقلّ من أسبوع، أعلن الجيش الإسرائيلي "اعتراض صاروخ من الأراضي اللبنانية ورصد صاروخ آخر"، وأعاد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس التهديد بـ"استهداف بيروت"، قائلاً: "إذا لم يكن هناك سلام في كريات شمونة والجليل فلن تنعم بيروت بالسلام".

بالفعل، استهدفت اسرائيل  الضاحية لأول مرة منذ اتفاق وقف إطلاق النار نهاية تشرين الثاني الماضي. وبرز هذه التصعيد، بعد ضغط أميركي تمارسه الإدارة الأميركية على لبنان بهدف استعجال التفاوض مع إسرائيل وتشكيل ثلاث لجان، الاولى للانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس، والثانية لجنة لإطلاق الأسرى، والثالثة لترسيم الحدود البرية. و أرسلت المبعوثة الأميركية الخاصّة إلى لبنان مورغان أورتاغوس رسائل لكلّ من رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب تحثّهم فيها على الشروع في العمل لتشكيل لجان، لا تكون مؤلّفة فقط من عسكريين، بل من مدنيين أيضاً، لحلّ الملفّات العالقة. في لبنان فُسّر هذا الأمر مباشرة بأنّه شروع وتسهيل في التطبيع.

في المقابل، يتمسك لبنان بموقفه الرافض لتجاوز الآليات المتفق عليها، ومصمم على تنفيذ الاتفاقات المعقودة والتعهدات التي التزمت بها الحكومة اللبنانية، ضمن إطار تنفيذ القرار 1701، ويعتبر اي اقتراح خارج هذه الأطر، كاقتراح تشكيل لجان سياسية تضم مدنيين او ديبلوماسيين لبدء عملية التفاوض حول الانسحاب وترسيم الحدود غير مقبول، ويتمسك بحصر اللجان بالعسكريين. فإلى اين تتجه الاوضاع وهل من خطط للحلّ منعاً للانفجار؟

العميد المتقاعد جورج نادر يؤكد لـ"المركزية" ان "الخروقات الاسرائيلية ستستمر ولن تخرج اسرائيل قبل حصول تطبيع مع لبنان. لا ننسى ان منذ أسبوعين دعوا الى تشكيل وفد مفاوض لبناني كي يفاوض بشكل مباشر مع اسرائيل من أجل التطبيع. والاميركيون لا يمزحون بهذا الشأن. الرئيس الاميركي دونالد ترامب لم يتحدث عن أي أمر الا  ونفذه، لذلك نحن أمام خيارين أحلاهما مر، إما ان نكون خارج العصر الاميركي القائم، شئنا ام أبينا، فنكابر ونرفض وندفع الثمن، ولا نحصل على مساعدات للإعمار أو حتى للجيش اللبناني، بل تنتظرنا عقوبات، ما سيؤدي الى هلاك لبنان اقتصاديا، وتدهور الوضع أكثر مما هو عليه اليوم، وإما ان نرضخ لهذه الشروط ونفاوض".

ويضيف نادر: "لن يحصل سلام في الوقت الحالي إلا إذا حصل تفاوض، ولن تنسحب اسرائيل إلا بعد  تفاوض رسمي، للأسف. أمس جاء الموفد الفرنسي جان ايف لودريان وطلب عدم إغاظة الاميركيين. لم يدلِ بأي تصريح، وهذه مفارقة للمرة الاولى، رغم أنه لائق ومهذب مع الاعلام، لكنه لم يتحدث نهائيا وطلب فقط تنفيذ ما يطلبه الاميركيون. هذا الواقع".

ويتابع: "لهذا الخروقات ستستمر واسرائيل لا تسأل عن أحد، خاصة وأنها تحظى بدعم أميركي. الجميع يعلم ان ليس باستطاعة أحد مقاومة واشنطن. لبنان لا يملك خيارات، كما انه لا يملك ترف الوقت. لقد أُعطونا مهلة محددة لتنفيذ متطلبات الاتفاق اللبناني الاسرائيلي وإلا.. ونحن نشهد ونرى ما يحصل".

ويختم: "ما هي الدول التي تؤثر على اسرائيل حتى تضغط عليها لتخفيف وقع الاحتلال او القصف الاسرائيلي؟ ليس سوى الولايات المتحدة الاميركية وطبعا لن تضغط على اسرائيل بل وأكثر من ذلك، تركت لها حرية الحركة والتصرف، حتى الامم المتحدة لا نسمع لها صوت. هذا العصر الذي نعيش، هو العصر الاميركي، أعجبنا ذلك ام لم يعجبنا، لذلك ليس لدينا ترف الخيارات".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا