على الحزب إدراك الحقيقة وإلا...لبنان والمنطقة إلى التطبيع!
أبلغت الإدارة الأميركية لبنان بضرورة تحقيق نتائج ملموسة في الجنوب خلال فترة زمنية قصيرة، مشددة على ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد رؤية إنجازات قابلة للإعلان في غضون أسابيع . ونقل مسؤولون اميركيون رسالة واضحة للحكومة تتضمن تحذيرا من ان ترامب سيسمح بتحركات عسكرية إسرائيلية واسعة في لبنان اذا لم يتم احراز تقدم في الملفات العالقة بين بيروت وتل ابيب مما يضع الحكومة امام اختبار صعب خصوصا في ظل حداثة عهدها بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيلها . وتطالب الإدارة الأميركية بإعادة ترتيب الوضع الأمني وبسط سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية بالإضافة الى تعزيز انتشار الجيش اللبناني خصوصا في مناطق الجنوب . وفي هذا السياق ترى ان تعزيز قوة الجيش وبسط سيادته جنوب الليطاني هو الحل الوحيد الوحيد الممكن للامن والاستقرار على طول الخط الأزرق .
يذكر ان واشنطن حددت ثلاثة مطالب رئيسية من الحكومة تشمل منع تهريب الأسلحة والأموال عبر الحدود والمرافئ الى حزب الله وتعزيز انتشار الجيش اللبناني في الجنوب لضبط الوضع الأمني ، والقضاء على القدرات العسكرية لحزب الله جنوب نهر الليطاني . علما ان الحكومة تجد نفسها امام معادلة صعبة اذ تسعى للحفاظ على الاستقرار الداخلي والتزامها بالبيان الوزاري بينما تواجه ضغوطا متزايدة من واشنطن لتنفيذ مطالبها . في المقابل، تؤكد بيروت ان الاجتماعات التي تعقد مع الجانب الأميركي والإسرائيلي لا تعني مفاوضات مباشرة بل تندرج ضمن اطار تطبيق القرار 1701ووقف اطلاق النار الأخير .
رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يقول لـ "المركزية " : من الواضح والأكيد ان لبنان يفتقر الى الجدية في تطبيق القرار 1701 . حزب الله يحاول كما حماس في غزة التنصل من اتفاق التسوية الأخير الذي فوض الرئيس نبيه بري لعقده . فإذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه، ستتدحرج عاجلا ام آجلا نحو الحرب الشاملة واجتياح إسرائيل للبنان وصولا الى بيروت، ان لم يكن ابعد . غزة لم تسلم الاسرى لديها بالكامل فعاودت إسرائيل تدمير ما تبقى منها وقتل سكانها . لبنان من جهته يقول ان الجيش يحرز السيطرة على جنوب الليطاني، لكن اطلاق الصواريخ منه دحض ذلك ، واثبت للأسف ما تدعيه إسرائيل من ان الوضع هناك لا يزال غير ممسوك . شمال الليطاني ووصولا الى البقاع الغارات الإسرائيلية تستهدف يوميا مخازن الأسلحة وعناصر الحزب الذي يدعي ان هذه المناطق غير مشمولة باتفاق وقف النار والقرارات الدولية . اذا اعتبرنا ذلك صحيحا ماذا عن الدستور واتفاق الطائف وخطاب القسم والبيان الوزاري وكل الشرائع المحلية والدولية التي تنص على حصرية السلاح بيد القوى الشرعية. اذا كان حزب الله يدعي التعافي وإعادة بناء قدراته العسكرية . ماذا عن إسرائيل التي حصلت على اعتى ألاسلحة والذخيرة من الولايات المتحدة الأميركية وسواها من الدول الكبرى . هل برأيه القدرات متكافئة ام يريد جر لبنان وبيئته الى التدمير من جديد . الحروب في المنطقة انتهت والأمور ذاهبة شئنا ام ابينا الى التطبيع ان لم يكن السلام . كل من يعارض ستتم ازاحته وتدميره . هذا ما ادركه العرب والعالم حتى ايران .وما نتمناه ان يدركه الحزب قبل فوات الأوان .
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|