محليات

القيادات الدرزية اللبنانية.. بين رفض التطبيع وهاجس التهجير

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يغب موضوع استحضار مشروع «الدولة الدرزية» عن قيادات طائفة الموحدين الدروز، والذي شكل على مدى الفترة المنصرمة هاجسا مهما.

التطبيقات الإعلامية ضجت أخيرا بمسألتين، إضافة إلى استكمال الزيارات الدينية على نحو أوسع وأشمل، بدعوات لعقد مؤتمر درزي عام، لمناقشة وبحث التحولات الجديدة، ومقاربة ما يطرح من مشاريع على صعيد المنطقة بنقاش يفضي إلى الاتفاق على قاسم مشترك، يبعد كأس الانقسامات الحاصلة، والتي ترجمتها القيادات السياسية والروحية بمواقف معلنة بهذا الخصوص.

رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط نبه أخيرا إلى «لعبة خطيرة من خلال استمرار إسرائيل في مشروعها القديم – الجديد، بتفكيك المنطقة إلى كيانات طائفية ومذهبية وتعميم الفوضى»، وحذر من «اقتلاع غزة ليأتي دور الضفة ويجعلوا في سورية نوعا من عدم الاستقرار، ليس فقط من خلال الدروز، بل من خلال غيرهم أيضا».

وفي هذا السياق، لفت مصدر في الحزب «الاشتراكي» لـ «الأنباء» إلى التنبيهات التي يطلقها جنبلاط، بعدما بدأ يستشعر أكثر فأكثر طرح المشاريع التفتيتية على الطاولات السياسية. وقال: «استحضر (جنبلاط) مرحلة الانتداب الفرنسي قبل نحو 100 عام، والتي تم فيها تقسيم سورية إلى أربعة مشاريع كانتونات: دولة العلويين، دولة درزية، دولة حلب، ودولة الشام، لهذا الغرض، علما أنه كما رفض الدروز منع تقسيم سورية سابقا، من خلال ثورة سلطان باشا الأطرش ضمن الثورة العربية، فإننا نعول على إفشال المشروع الجديد أيضا».

وذكّر «الاشتراكي» بـ «موقف الدولة اللبنانية من خلال رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة برفض التطبيع والسلام مع إسرائيل، والتأكيد مجددا على الهدنة فقط، كإحدى المسائل التي نراها مناسبة لتوفير فترة طويلة لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل».

من جهته، أكد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز د. سامي أبي المنى الموقف نفسه، قائلا في خطبة عيد الفطر السعيد من مقام الأمير عبدالله السيد التنوخي في عبيه: «إن كان مطلبنا هو السلام، إلا أن ذلك لا ينفي وجود خطر يهدد هذا السلام، بسياسة عدوانية متمادية.. ونحن، وان كنا نحفظ المودة والاحترام لإخواننا الموحدين المعروفيين الكرماء في الجليل والكرمل والجولان، كما في سورية وجبلها العربي الأشم، فذلك لا يعني الموافقة على التخلي عن التراث والتاريخ والهوية الروحية والقومية، مدركين وإياهم أن السلام الفعلي له شروطه وأسسه، ولا يبنى إلا على العدالة ونيل الحقوق، وهو مطلب الدين والإنسانية جمعاء، والفرق كبير جدا بين السلام وبين الاستسلام».

وتابع: «حريصون قبل سوانا على طي صفحة الحروب وفتح صفحة السلام، لكننا قبل ذلك نحرص على تحقيق السلام الاجتماعي والسياسي في أوطاننا».

وفي هذا السياق أكد مصدر قريب من أبي المنى لـ «الأنباء»، أن «هاجس دروز لبنان لا يتوقف عند حدود الدويلة الدرزية، وإنما في حال تمت فسيصبح إذ ذاك دروز الجليل والأراضي المحتلة مهددين بخطر بقائهم في أرضهم، بالنظر إلى قانون القومية اليهودية وإعلان مواقف إسرائيلية بأن الدولة لليهود فقط».

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا