"براغماتية سياسية".. سر دخول ترامب على خط صراع النفوذ في سوريا
بعد أشهر من الصمت والابتعاد عن الخوض في زوايا الملف السوري المعقدة، يعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المشهد السوري كوسيط طموح يحاول احتواء شرارة صراع قد تُشعل في أي لحظة بين تركيا وإسرائيل.
ترامب، الذي لطالما تغنّى بعلاقته "الممتازة" مع رجب طيب أردوغان، لم يتردد في عرض نفسه كجسر بين أنقرة وتل أبيب، متسلحًا ببراغماتيته السياسية، ومراهنًا على نفوذه الشخصي لبناء تفاهم يوقف هذا التصعيد الصامت في قلب سوريا، التي باتت تبدو كرقعة شطرنج مشحون..
تحتفظ تركيا بقبضتها على الشمال عبر فصائل موالية لها، بينما تعزز إسرائيل وجودها الأمني والاستخباراتي في الجنوب، وترسل لتركيا رسائل نارية مثل تلك التي استهدفت فيها مطار حماة بضربات عسكرية شديدة، ثم مطار تي فور بضربات أقل شدة، لترد تركيا بتصريحات محسوبة تؤكد عدم رغبتها في التصعيد أو الدخول في مواجهة مع إسرائيل داخل الأراضي السورية.
يقول محللون إن لواشنطن مصلحة كبرى في كل ما يدور فوق الأراضي السورية في ظل اهتمامها بمنطقتين هما شاطئ البحر المتوسط والثروات الباطنية في تدمر وسط صحراء سوريا المتعلقة بالغازات والنفط والفوسفات ورمال الكوارتز التي تستخدم في صناعات دقيقة، لذلك ميزان الموقف الأمريكي يميل ولو بحذر نحو تل أبيب.
ورغم أن تركيا وإسرائيل تشكلان حليفين استراتيجيين لواشنطن، لكن باختلاف المستوى، إلا أن ترامب يتعامل ببراغماتية مع الموقف للوصول إلى حل يبدد القلق الإسرائيلي من جهة، ويضمن الوصول إلى حل يرضي تركيا من جهة أخرى، حيث يراهن ترامب على نظيره التركي في محطات مقبلة، سواء فيما يتعلق بحلف الناتو والأزمة الأوكرانية والضغط على الأوروبيين والوكالة في قضايا الشرق الأوسط.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|