إليكم من "سيرث" البلديات المحسوبة على "التيّار"؟

خاص- "القناة الثالثة والعشرين"

من الواضح أن خلاف الرئيس جوزاف عون، مع النائب جبران باسيل، قد جذب إليه الكثير من " الغاضبين" من التيّار الوطني الحر ورئيسه، فالبعض منهم متّن صداقته مع عون وإنتقل معه إلى قصر بعيدا، أي من الرعيل القديم للرئيس السابق ميشال عون، فيما المستجد أن هناك عدداً من رؤساء البلديات المحسوبين على التيار، يستعدون لتقديم أوراق إعتمادهم لعون، وتكشف معلومات "القناة الثالثة والعشرين"، أن هذه الخطوة سوف تكون في مرحلة بعد الإنتخابات البلدية.

ويقول العارفون، أن عون يطمح إلى بناء حالة سياسية وشعبية لهُ بحيث يهدف إلى تحصين عهده، وذلك ضمن شبكة من العلاقات المنتجة إنتخابيًّا ومناطقيًّا، لناحية إستقطاب رؤساء البلديات ومن يشغلون أيضًا مواقع المسؤولية، سواء أكانوا نوابًّا أو وزراء سابقين وغيرهم، لكن لا بد من الإشارة أن عون لم يطرق باب هؤلاء يومًا، بل هم لجأوا إليه بكامل إرادتهم، في وقت ٍ يُحكى عن نية عون الإمساك بكل إرث التيار، وذلك نتيجة نقص في المبادرات على صعيد قيادة "التيار البرتقالي" التي تحتاج إلى القليل من الجرأة والكثير من الخوف على لبنان قبل الخوف من "حزب الله".

وليس سرًّا، أنّ هناك مخاوف جدّيّة من تراجع كبير في حضور التيار بلديًّا وإختياريًّا في البلدات والمدن المسيحية، وهذا الأمر لم تنكره كوادره، وأولى تلك التراجعات المرجح حصولها في قضاء البترون حيث سيخسر باسيل أولاً معركة رئاسة الإتحاد وعدداً لا يُستهان به من بلديات القضاء بعد خسارته أكثر من 3 آلاف صوت في الإنتخابات النيابية، فالأمر نفسه سينطبق على أقضية الشمال المسيحي، فحضوره تراجع في زغرتا والكورة، وغير موجود في قضاء بشرّي، كما سيخسر بلديات جبيل وقرطبا وعمشيت، وسيخسر أيضاً بلدية جونية عاصمة كسروان، كما سيخسر عددًا لا يستهان به من بلديات قضاء المتن الشمالي وقضاء بعبدا.