الصحافة

تجاوب الحزب بالتعامل مع ملف سلاحه: مراوغة او تحول استراتيجي؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 

كل الاشارات التي يرسلها حزب الله بموضوع استعداده للجلوس ومناقشة مصير سلاحه شمالي الليطاني ايجابية. لا بل انها ايجابية اكثر مما هو متوقع ما يثير الخشية من احتمالية ان يكون متجاوبا بالشكل فقط لكسب الوقت والمراوغة معولا على ما ستنتجه المفاوضات الاميركية- الايرانية التي انطلقت حديثا.

حتى الساعة كل الاجوبة التي وصلت الى القصر الجمهوري كما التي تلقاها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي ينشط على خط تقريب وجهات النظر بخصوص الآلية المفترض اعتمادها للتقدم بالملف، تؤكد جهوزية الحزب لاي حوار ايا كان شكله للبحث بالاستراتيجية الدفاعية.

بحسب مصادر مواكبة للملف، فان ابرز ما يفترض التوقف عنده هو عدم ربط الحزب الجلوس على الطاولة للحوار بانسحاب الجيش الاسرائيلي اولا من النقاط ال٥ التي لا يزال يحتلها، وهذا بحد ذاته تطور كبير باعتبار انه ولو أصر الحزب على خلاف ذلك فكان سيُدخل الملف في متاهة في ظل الموقف الاسرائيلي الواضح بعدم الانسحاب راهنا من الاراضي المحتلة ربطا باعتبارات أمنية يعتبر انه لا يمكن تجاوزها قبل حل موضوع سلاح الحزب.

وتعتبر المصادر ان ايجابية الحزب الراهنة اما تنطلق من قرار بكسب الوقت والمراوغة بانتظار جلاء مشهد جديد في المنطقة تبعا لما سينتج عن المفاوضات القائمة بين طهران وواشنطن، او هي حقيقة تنم عن وصوله لقناعة بأن كل الطرق قُطعت امامه وبأن العدو الاسرائيلي يستعد لجولة جديدة من الحرب في حال عدم تعاونه في مجال تسليم السلاح. وهنا تقول المصادر: "وصل للحزب اكثر من رسالة حاسمة في هذا المجال.

كما ان عمليتي قصف الضاحية الجنوبية كانتا أشبه برسائل بالنار يحد الحزب نفسه مضطرا للتعامل معها بسرعة خاصة وان آخر ما تريده قيادته هو حرب جديدة تؤدي لتشريد جديد لبيئته التي لا تزال تحاول التأقلم مع اوضاعها الجديدة في ظل التحديات الجمة التي تواجهها عملية اعادة الاعمار".

اذ ان الحزب أُبلغ ايضا بأنه لن يحصل لبنان على اي قرش للانطلاق بهذه العملية قبل تسليم السلاح، اضف ان الحصول على تمويل ايراني اصبح هو الآخر متعذر ايضا نتيجة الحصار المطبق المفروض برا وبحرا وجوا، ما يجعل القيادة الحزبية مضطرة للرضوخ لهذا الواقع الجديد.. واقع لا تزال بيئة الحزب غير قادرة على تقبله او التأقلم معه.

وترى المصادر انه ايا كانت حسابات حزب الله في هذا المجال، فان ما كُتب قد كُتب لجهة وجوب سحب السلاح شمال وجنوب الليطاني، اما الاسئلة التي تبقى حتى الساعة من دون جواب فمرتبطة بما يتوقعه الحزب من الحوار الثنائي مع الرئيس عون وما اذا كان يطمح بالحفاظ على دور ما لسلاحه وضباطه باطار استراتيجية معينة يكون فيها قرار الحرب والسلم محصور بالدولة.. هذا السيناريو الذي يفضله الحزب يرفضه رفضا قاطعا اخصامه ولا يبدو ان اسرائيل كما الولايات المتحدة الاميركية بصدد السير فيه… فهل يواصل الحزب عندها تجاوبه ويُسلّم سلاحه دون شروط ام تحصل المواجهة في مرحلة لاحقة؟

بولا أسطيح-الكلمة أونلاين

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا