محليات

أمين سلام: الحرب الأهلية جريمة وكابوس

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتب الوزير السابق أمين سلام على منصة "إكس": "حرب الـ 1975 – ندبة على مساحة الوطن النهائي لجميع ابنائه... مع وصول الأطماع الدولية والاقليمية والطائفية والمذهبية والشيطانية عام 1975 الى ذروتها، اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية، لترسم كابوس من الألم والدم والدمار والعذاب على مساحة "قطعة سماء، على الارض ثاني ما الها..." من تاريخ لبنان، وطننا الحبيب. واليوم، ومع الذكرى المشؤومة الخمسون لاندلاع الحرب الاهلية اللبنانية، والتي سالت من اجلها الدماء اللبنانية قرابة 15 عاماً نذكّر الجميع ان هذه الدماء الزكية ذهبت هباءً منثوراً لتغذي حرباً أهلية خلّفت وراءها أكثر من 150 ألف قتيل وآلاف الجرحى والمفقودين اللبنانيين، ودمارًا واسعًا في البنى التحتية والنسيج الاجتماعي على مساحة الـ ١٠٤٥٢ كلم. ونكرر مع هذه الذكرى المشؤومة وباقل ما يمكن وصف هذه الحقبة السوداء من تاريخ لبنان بان الفرقاء تفننو في الابداع بالجريمة بحق الإنسانية والوطنية بكل المقاييس.. انها كانت: حرباً فرّقت بين الأهل.. وشكّكت في الهوية.. وضربت قلب الدولة ووجودها ومؤسساتها. هذا الاجرام وهذه الحرب الوحشية لم تكن وليدة لحظة، بل نتيجة تراكمات سياسية وطائفية واقتصادية ومصالح واطماع اقليمية ادت الى الانقسام الطائفي والمناطقي اللبناني العميق. فغياب العدالة الاجتماعية والتدخلات الخارجية، وضعف مؤسسات الدولة، وتحميل لبنان واللبنانيين عبء النزاع العربي الإسرائيلي، وتداعيات وجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، كلها عوامل مدروسة بعناية شيطانية دقيقة لتغذية نار الفتنة على مبدأ فرق تسد، ساهمت في تعقيد المشهد وتأجيج الصراع. لماذا التذكير الدائم في هذه الواقعة المشؤومة؟

1. اولاً: لانها ندبة على جبين لبنان بأيادٍ لبنانية ولهذا اسمها حرب اهلية..

2. ثانياً: كي لا تعاد الكرّة اعتقاداً من اي مكوّن لبناني انه اكبر من وطنه لبنان.

3. ثالثاً: للتذكير بان نتيجة لهذه الصراعات المسلحة التي لا تُسمن ولا تغني عن جوع خسر لبنان الاف الارواح ودخلت المأساة بيوت اللبنانيين على تنوعهم، قتلاً او فقداً او تهجيراً وتراجع الوطن تنموياً وإنمائياً واجتماعياً وعمرانياً واقتصادياً..

4. رابعاً: لان هذه الحرب مزقت النسيج الوطني وزرعت الشك بين مكونات المجتمع اللبناني وخلقت حواجز نفسية وجغرافية لا تزال آثارها حاضرة حتى اليوم.

مع الذكرى المشؤومة الخمسون لاندلاع الحرب الاهلية اللبنانية لا بد ان ندرك ومع استمرار الاعتداءات على لبنان لا بد لنا من ان نُسلم بما يلي:

أن قوة لبنان لمواجهة الاطماع الاقليمية والدولية تكمن بـ:

1. الايمان به وطن نهائي لجميع ابنائه تحت رعاية مؤسساته العسكرية والدستورية والقضائية على مبدأ العيش المشترك والحوار كنهج أوحد لحلّ الخلافات وتقريب وجهات النظر، ورفض الاجندات الخارحية التى تسلخ لبنان وشعبه عن محيطه ولوائه وولاؤه العربي.

ad

2. ⁠لا فرق بين لبناني واخر الا بولائه وايمانه بلبنان الوطن والعلم وأن السلم الأهلي ميزان تطورنا وتقدمنا واعادتنا الى مصافي الدول المتقدمة والمتحضرة

3. ⁠تحصين أنفسنا بالوحدة الوطنية والابتعاد عن خطاب الكراهية.

هذه الذكرى المشؤومة هي وقفة تأمُّل بواقعنا وتاريخنا ونظرة الى مستقبلنا ومحيطنا العربي الذي يتطور ويتقدم ونحن لا نزال منغمسين بوحول الطائفية والمذهبية والأجندات التي لا تمت الى واقعنا ومجتمعنا وبيئتنا بصلة..

الحرب الأهلية اللبنانية، هذه الذكرى المشؤومة تداعياتها من مسؤوليتنا، نحن الجيل الجديد، لنتعلم الدرس ولنبني وطنًا يتّسع للجميع، يحترم الاختلاف، ويؤمن بالعدالة والمواطنة، علينا أن نتذكر الماضي لا لنحقد، بل لنتعلّم، ونمضي نحو مستقبل أفضل، يليق بتضحيات من سبقونا، وبأحلامنا واحلام اولادنا والاجيال التي ستأتي من بعدنا..

الحرب الاهلية هي جريمة وكابوس ودرس معمّد بالدماء، وعِبَرة لنبذ الإقتتال والكراهية بين ‏اللبنانيين... حمى الله وطننا الحبيب لبنان والشعب اللبناني على مساحة الـ 10452 واللبنانيين المنتشرين حول العالم على امل لقائهم في ربوع الوطن".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا