الأمن شرط اساسي لازدهار السياحة... إلى جانب خفض اسعار تذاكر السفر!
خلال فترة الاعياد الممتدة من الفطر السعيد الى الفصح المجيد، يلاحظ ان نسبة الحجوزات في المطاعم مرتفعة جدا، واحيانا تقارب المئة في المئة.
فهل هذا يعكس مؤشرا عن الموسم السياحي المنتظر خلال الصيف المقبل؟
"حركة المطاعم راهنا ليست مؤشرا اساسيا كونها ترتكز بالدرجة الاولى على سياحة داخلية" خصوصا انه حاليا لا توجد اعداد كبيرة من السواح"، هذا ما اوضحه الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي، في حديثه الى وكالة "أخبار اليوم"، حيث لفت الى ان القطاعات السياحية الاخرى كالفنادق وتأجير السيارات وشقق الايجار... لا تتعدى نسبة الاشغال فيها الـ 30 % .
واكد بيروتي ان المؤشر الاساسي يرتبط بالوضع الامني والاستحقاقات الكبيرة المطروحة وفي مقدمها تسليم السلاح غير الشرعي، الى جانب معالجة العديد من المشاكل التي عانى منها البلد في السنوات الاخيرة، وبالتالي اذا تمّ الوصول الى حلول فعلية "ستكون الصيفية عامرة"، اما اذا حصل اي مشكل امني فسيتعطل كل شيء.
وفي هذا السياق، ذكّر بيروتي بكلام رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عن ان الـ 2025 هي سنة تسليم السلاح والانتهاء من المشاكل، مضيفا: علما ان هذا الكلام لا يشمل فقط حزب الله بل جميع الاطراف التي تحمل السلاح.
واذ اعتبر ان انجاز هذا الملف يشكل امرا يعول عليه كثيرا، الى جانب الاعمال الايجابية التي تسجل في القضاء والوزارات، قال بيروتي: الناس تراقب وتسجل الايجابيات.
وردا على سؤال حول الجهود التي يجب بذلها من اجل استقطاب السواح، اشار بيروتي الى ان المغتربين وتحديدا في الدول العربية يزورون لبنان بشكل دائم، اما عودة السواح من الخليج فتحتاج الى قرار سياسي برفع الحظر من قبل سلطات هذه الدول، وهذا ما ينطبق ايضا على الدول الاوروبية والغربية، التي في الفترة السابقة حذّرت رعاياها من زيارة لبنان ولم يصدر عنها ما هو خلافا لذلك.
ولكن تابع بيروتي: هذا لا ينفي ضرورة ان تخلق وزارة السياحة بالتعاون مع القطاعات المعنية برامج تسويقية، اما اهم ما يجب التركيز عليه فهو خفض اسعار تذاكر السفر الى لبنان، فما جدوى كل الحملات اذا لم يكن لدى السائح القدرة على شراء التذاكر، علما ان هذا الامر يؤثر ايضا على استقطاب المغتربين اللبنانيين في الدول الاميركية.
وهنا، اكد بيروتي ان المحافظة على شركة طيران الشرق الاوسط هو شرط اساسي ، ولا يمكن مقارنتها بالشركات الكبرى، انما يجب ان نوازي بين دعم الاقتصاد ومصلحة الشركة، وهذا قرار يجب ان يتخذ على مستوى مصرف لبنان ورئاسة الحكومة وايضا رئيس الجمهورية، موضحا ان هناك خطوطا يجب ان تبقى حصريتها للميدل ايست، لكن يجب فتح خطوط اخرى، على غرار ما يحصل في مختلف دول العالم، مذكرا ان "السياحة" تعتبر القطاع الذي تُعول عليه كل دول العالم.
وشدد على ان لدى لبنان كل المقومات، لكن ما ينقص هو ان تجلس كل القطاعات والوزارات المعنية معا من اجل وضع تفاصيل الخطة، قائلا: على رئيس الحكومة نواف سلام الذي يترأس المجلس الاعلى للسياحة ان يدعو المعنيين الى الاجتماع لمعالجة كافة المشاكل العالقة.
وختم بيروتي: "العنوان الكبير" يجب ان يكون رفع كافة المعوقات امام القطاع السياحي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|