محليات

تصعيد دبلوماسي بين بيروت وطهران...كيف يقاربه الحزب؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نتيجةً للتدخل الإيراني  في الشؤون الداخلية اللبنانية، استدعى وزير الخارجية يوسف رجي السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، لمساءلته بشأن ما نشره على صفحته في منصة "إكس" حول مسألة حصرية السلاح. وقد كتب:مشروع نزع السلاح هو مؤامرة واضحة ضدّ الدول. ففي الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ، تمنع دولًا من تسليح وتقوية جيوشها، وتضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها أو تدميرها تحت ذرائع مختلفة. بمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضةً للهجوم والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا"، مشيرًا إلى أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعي خطورة هذه المؤامرة وتهديدها لأمن شعوب المنطقة، وتحذّر الآخرين من الوقوع في فخّ الأعداء." وشدّد على أن "حفظ القدرة الردعية هو خط الدفاع الأول عن السيادة والاستقلال، ولا يجوز المساومة عليه."

 وكان السفير اماني أُصيب في 17 أيلول 2024، نتيجة انفجار جهاز استدعاء (بيجر) كان بحوزته، ضمن سلسلة تفجيرات استهدفت أجهزة مماثلة لحزب الله في لبنان وسوريا. وأسفرت  عن مقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص وإصابة المئات، معظمهم من عناصر حزب الله.

وتعرض السفير لإصابات خطيرة في وجهه وعينيه ويده، فقد على إثرها إحدى عينيه، فيما أُصيبت الأخرى بجروح بالغة. وبعد تلقيه العلاج في إيران، عاد إلى بيروت في تشرين الثاني 2024، وظهر علنًا للمرة الأولى منذ إصابته، وكانت آثار الجروح بادية على وجهه ويده.

 في ضوء الاستدعاء، تُطرح تساؤلات حول كيفية تعاطي حزب الله مع الخطوة المتقدّمة التي أقدم عليها الوزير رجي، خصوصًا أنها تعبّر عن احترام لسيادة لبنان وصون لقراره الوطني المستقل؟ وما هي التدابير التي قد تُتّخذ بحق السفير الإيراني، في ظلّ موقفه الرافض لنزع السلاح غير الشرعي؟

يقول عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى لـ"المركزية":التدابير التي ستُتخذ هي من صلاحيات الوزير فقط، ولكن بمجرد استدعاء السفير الإيراني يكون قد قام بالتصرف الصحيح. أما بالنسبة لحزب الله، فهذا  الاختبار الحقيقي لمعرفة مدى لبنانيته. هل سيبقى الإيراني يتحدث ويصرّح باسم الحزب ويدافع عن حقوقه؟ انطلاقًا من هذا المبدأ، يُعدّ هذا الأمر اختبارًا كبيرًا للحزب، فإذا أراد اعتبار إيران عرّابته وتقاتل حتى آخر عسكري له، فهو فعليًا لبناني بالهوية، لكنه لا يتصرف سياسيًا وكأن لبنان بلده."

 ويضيف:"اطلق مسؤولو الحزب الحاليون تصريحات تؤكد رفض نزع السلاح، أبرزها على لسان وفيق صفا ومحمود قماطي. فقد كرر الأخير جملةً كان يرددها دائمًا الأمين العام السابق للحزب حسن نصرالله، وهي: 'اليد التي ستمتد الى سلاح المقاومة ستُقطع'. هذه التصريحات تدل على صعوبة عودة الحزب إلى لبنانيته أو تسليم سلاحه."

وعن الحوار حول تسليم السلاح ووضع استراتيجية دفاعية، يرى متى أنه "في حال حصول محادثات أو مناقشات مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون حول فترة زمنية معينة لتسليم السلاح، يكون حينها الأمر منطقيًا وصحيحًا، مشيرا  إلى أن "من يضع الاستراتيجية الدفاعية هو الدولة اللبنانية، عبر وزارة الدفاع والجيش اللبناني ورئيس الجمهورية، وكل ما على حزب الله فعله هو فقط تسليم سلاحه."

المركزية - شربل مخلوف

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا