الصحافة

لبنان لن ينجو... وقرى الحافة الأمامية تحت سيف التدويل!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ساذج من يعتقد ان الأزمة في لبنان ستُحلّ بكبسة زر تسليم السلاح وفق مفهوم المطالبين بذلك، أو بانخراط عناصر حزب الله كما أعلن رئيس الجمهورية جوزاف عون ضمن عديد الجيش اللبناني، أو حتى بتوسيع ثلاثية معادلة الجيش والشعب والمقاومة الى رباعية بإضافة الدولة اللبنانية كما أعلن نائب رئيس المجلس السياسي للحزب الحاج محمود قماطي... ساذج من يدّعي ان كل ما تقدّم قد يزيح عن كاهل لبنان خروقات العدو الإسرائيلي المستمرة أو يؤمّن له سقف حماية يعيد له الاستقلال الكامل... مردّ هذا الكلام الى ما نقله أحد الدبلوماسيين الفاعلين في لبنان في حديث خاص جدا لـ«اللواء» من ان مسودة تسوية مسألة السلاح والاستراتيجية الدفاعية وحتى ربط النزاع غير المعلن مع العدو في مرحلة لاحقة لن يعفي لبنان من دفع ضريبة تدويل قرى الحافة الأمامية بشكل كامل ووضعها تحت وصاية مشتركة بين الجيش اللبناني وقوات خاصة للأمم المتحدة... أكثر من ذلك ما يطرح في هذا الخصوص يتضمن تهجير كل سكان هذه القرى وجعلها منطقة منزوعة السلاح والسكان ومنطقة أمنية بامتياز تضم فقط القوات الدولية، وفي شق آخر منطقة مفتوحة بين لبنان وفلسطين المحتلة وعلى حد تعبير الدبلوماسي ستصبح هذه القرى «منطقة حرّة» أمنيا وسياسيا وحتى اقتصاديا وبإمكان أي شخص أن يتصوّر ماذا يعني ذلك؟

المشكلة كما يقول المصدر ان لبنان لا يستطيع تحمّل كلفة هذه المغامرة التي تعيدنا الى الطرح الأول الذي طالبت به واشنطن والعدو الإسرائيلي حول الحزام الأمني على الحدود مع فلسطين المحتلة، والذي رفضه الثنائي الشيعي والدولة اللبنانية بشكل قاطع، والمشكلة الأكبر ان هذا الترتيب على الحدود الجنوبية سيكون له مثله على الحدود الشرقية مع سوريا، وهذا يعني ان لبنان رغم كل التنازلات المفروضة عليه بقوة الخروقات الإسرائيلية والضغط الأميركي الاقتصادي والمخاوف الداخلية من تجدّد الحرب الأهلية ذاهب الى تدويل وحصار كامل على كل منافذه الحدودية دون أن يمنع هذا التطور الخطير في تغيير جغرافية البلد العدو من استمرار اعتداءاته تحت حجج مختلفة.

وعليه، أنا أعيد وأقول انه من السذاجة الاعتقاد بان لبنان سينجو من الترتيبات التي تُعدّ للمنطقة وان اللبنانيين ذاهبون لمشهد مغاير للموجود حاليا... فالضغوطات ستزداد بشكل معاكس للانفراجات التي ستشهدها المنطقة بعد توقيع الاتفاق الأميركي مع طهران، وأكشف للمرة الأولى وفقا للمعلومات التي أملكها ان لبنان سيتعرض لابتزازات غير مسبوقة وان الأزمة لن تحلّ إلّا عبر أربعة مخارج:

أولا: نزع السلاح الفلسطيني بشكل كامل، وتوطين الفلسطينيين في لبنان.

ثانيا: تجريد حزب الله من سلاحه في كل لبنان وحلّ الحزب عسكريا بشكل نهائي وبالقوة إذا لزم الأمر، ولا بد من التحذير في هذا الخصوص من ان العدوان على لبنان قد يتجدّد إذا لم يسلّم الحزب سلاحه وفق تعبير المصدر الدبلوماسي.

ثالثا: توقيع اتفاق هدنة مع العدو الإسرائيلي، ونظرا لطبيعة الأوضاع في لبنان فانه يتم البحث في العودة الى اتفاق الهدنة ١٩٤٩.

رابعا: تدويل قرى الحافة الأمامية على الحدود مع فلسطين المحتلة  وتحوّلها الى منطقة منزوعة السلاح والسكان أو بمعنى أوضح تحوّلها الى حزام حماية أمني للعدو الإسرائيلي.

منال زعيتر-اللواء

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا