الصحافة

الأحزاب المسيحية تقصي “الحزب” بيروتياً… بإيعاز أميركي؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعدما نجح البيارتة في إسقاط إقتراح اللوائح المقفلة، تتجه الأنظار الى المشاورات الحاصلة في العاصمة بيروت، التي باتت على مقربة من موعد الاستحقاق البلدي، وسط عدم وضوح في صورة التحالفات، خصوصاً وأن عمل الأحزاب المسيحية اليوم مُنكب على ضرورة تشكيل أوسع لائحة إئتلافية تضم الأحزاب، ما يعزز حضورها وتمثيلها.

وبحسب معطيات “لبنان الكبير” تحاول الأحزاب المسيحية أي “القوات اللبنانية” و”الكتائب اللبنانية” الى جانب “التيار الوطني الحر” و”الطاشناق”، توحيد صفوفها، من خلال التحالف مع النائب فؤاد مخزومي. كما تحاول “القوات” اليوم شد “الأحباش” عبر مخزومي، خصوصاً وأنهم يشكلون ما يقارب الـ 15 ألف صوت في العاصمة، مع العلم أنه يجري التواصل مع “الثنائي الشيعي” بصورة خفيفة وبعيداً من الإعلام.

ووفق معطيات “لبنان الكبير” فان أصل الخلاف يعود الى الاجتماع الذي إنعقد قبل عدّة أيام بين القوى السياسية كافة في بيروت من أجل لائحة المرشح بسام برغوث، بمعزل عن مكوّن “حزب الله” الأساسي الممثل بالنائب أمين شري، اذ عُقد الاجتماع من دون دعوته، ما أزعج عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة، وجعله يعترض على ما حدث، وساهم في خلط الأوراق من جديد بين الثنائيتين المسيحية والشيعية في بيروت.

ويرجح أن من جملة اللاءات الموجودة في هذه اللائحة التي يعمل عليها الاقطاب المسيحيون عدم وجود “حزب الله” في اللائحة معهم، وكأنه وصلهم إيعاز أو رسالة من الأميركي بإقصاء الحزب عن لائحة “التوافق” التي يعملون عليها، لكن ما مدى صحة هذا الطلب لا سيما وأن “حزب الله” اليوم ممثل في الحكومة عبر وزرائه وفي البرلمان عبر نوابه، وهو صاحب أكبر تمثيل في بيروت بعد عزوف الرئيس سعد الحريري عن مشاركة تيار “المستقبل” في الانتخابات البلدية الحاصلة؟ فوفق الأرقام والبوانتاج لدى الحزب ما يقارب الـ27 ألف صوت في العاصمة. ويبقى السؤال كيف ستتعاطى هذه القوى مع الحزب؟ وكيف ستعمل على تركيب اللوائح في بيروت؟

صحيح أن الأحزاب المسيحية تعمل على لائحة توافقية لإضعاف اللائحة الأخرى التي ستواجهها في هذا الاستحقاق، لكن كيف ستتمكن من منافسة أكثر من لائحة في بيروت؟ فالحزب في حال أراد تشكيل لائحة لن يشكلها بمعزل عن المسيحيين.

وبحسب المعلومات، قد نشهد تحالفات بين القوى المسيحية و”الثنائي الشيعي” وتحديداً “حزب الله” بصورة بسيطة، من خلال ترشيح شيعة غير حزبيين ولا يشكلون أداة إستفزاز لأي طرف داخلي أو خارجي.

من الواضح أن صورة التحالفات لم تتضح بعد في العاصمة، نظراً الى الانقسامات في وجهات النظر من جهة، وأسلوب التهميش الحاصل الذي يعيد خلط الأوراق من جهة أخرى. فكيف سترسو الصنارة قبل 18 أيار المقبل؟

آيه المصري -لبنان الكبير

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا