إطلاق مشروع ترميم قصر العدل.. و"المهلة المرتقبة للتنفيذ 6 أشهر"
"كبسة" للوزير… ومعه السلاح الأكثر فتكاً
"القانون". كلمةٌ تختصر أداء وزير الداخليّة والبلديّات العميد أحمد الحجار، منذ تولّى منصبه مكلِّلاً سيرةً عسكريّة رافقته فيها الكلمة كسلاحٍ لم يتخلّ عنه يوماً. فأتت الوزارة مكافأةً للضابط ذي السيرة الحسنة. وقد نكتشف يوماً أنّها كانت مكافأة للبنانيّين أيضاً، في مرحلةٍ توصَف بـ "التأسيسيّة" من عمر الوطن الخارج من عصر الكوابيس.
ينشغل الحجار بالإعداد للانتخابات البلديّة والاختياريّة التي التزم بإجرائها، منسجماً مع إصرار رئيس الجمهوريّة. ولكنّه، في الوقت عينه، لا يغفل عن ملفاتٍ كثيرة، منها الأمنيّة التي يتابعها بدقّة، ومنها حملة إزالة الأعلام والشعارات الحزبيّة، وهي مستمرّة، بالإضافة إلى الملفات الإداريّة، وبعضها متوارث، وزارةً بعد أخرى، بلا حلول ولا من يحلّون…
في الأمس، كان الحجار متوجّهاً من زيارةٍ لبطريرك الروم الملكيّين الكاثوليك في الربوة الى وزارة الداخليّة حين بلغه خبرٌ عن زحمةٍ في مصلحة تسجيل السيّارات والآليّات في الدكوانة. اختار أن يتوجّه فوراً الى هناك في ما يشبه "الكبسة".
وصل الحجار وتفقّد سير العمل وتحدّث مع أصحاب معارض وأصغى لمواطنين، وبحث عن مواقع الخلل في عمل المصلحة وكوّن فكرةً إضافيّة عن هذه الإدارة التي تشهد خللاً منذ زمنٍ طويلٍ.
اختار الحجار أن يتابع ما فعله رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون، ورأى أنّه لا بدّ من المحاسبة على أيّ تقصير، مدركاً، في الوقت عينه، أنّ موازنة المصلحة خجولة، وأنّ موظّفين يعملون بـ "اللحم الحيّ". أوّل الغيث مناقلات هدفها محاسبة المقصّرين وإيصال من هو قادر على إدارة المرفق العام، وتجنّب لوثة الفساد التي نادراً ما يخرج مَن في "النافعة" من دون أن يُصاب بها.
ولن ينتهي الأمر هنا. سيتابع الوزير الحجار هذا الملف كي يصل الى خاتمةٍ سعيدة، فينتظم عمل "النافعة" التي حرقت أصابع أكثر من وزير داخليّة. ذهبوا هم، وبقي الفساد والفوضى في طوابقها و"زواريبها".
يدرك الوزير الحجار أنّ مهمّته ليست سهلة، ولكنّه لن يتراجع عن تحقيق إنجازٍ في هذا الملف، فتصبح "النافعة" بلا فوضى وزحمة و"مرّقلي لمرّقلك". هذه المرة، لن "يمرّق" الوزير الحجار. قد ينجح، ما دام يحمل السلاح الأكثر فتكاً: "القانون".
داني حداد - موقع Mtv
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|