محليات

"رفض الحماية الإسرائيلية"... أبي المنى: الدعوة لتدخل دولي في سوريا غير مرحب بها

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الدكتور سامي أبي المنى، اليوم الأحد، أن الدروز في لبنان يقفون إلى جانب أهلهم في سورية، لكنهم في الوقت نفسه يحذرون من الانزلاق إلى الهلاك أو الانتحار، رافضًا أي دعوة لحماية تأتي من العدو الإسرائيلي. وقال: "هذا ما لا نقبله ولن نقبل به"، مشددًا على أن دعم الدروز في سوريا يجب أن يهدف إلى تأمين وجودهم وصون كرامتهم، لا دفعهم نحو خيارات مدمّرة.

وكشف أبي المنى عن أن اللقاء الذي جمعه بسفراء الدول العربية المعتمدين في بيروت، بمشاركة السفير التركي، كان ممتازًا. وأوضح أنه أكد أمامهم على الانتماء الإسلامي والعربي للدروز، ودورهم التاريخي في الدفاع عن الإسلام، باعتبارهم "مسلمين موحدين نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم". واعتبر أن "الأصوات النشاز التي تصدر من هنا وهناك لا تمثّل أصالة الطائفة، التي كان لها عبر التاريخ دور في حماية الثغور بوجه الحملات الصليبية، وفي الثورات التحررية ضد الاستعمار".

وفي الشأن الداخلي، استنكر أبي المنى الاعتداء الذي تعرض له إمام جامع الشبانية، الشيخ ياسين حمزة، من قبل شبان تم تسليمهم لاحقًا إلى مخابرات الجيش. وقد تواصل مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، حيث أبلغه إدانته لما حصل، وتم الاتفاق على عقد لقاء روحي سني–درزي مطلع الأسبوع المقبل، في دار الفتوى أو دار الطائفة، لمحاصرة محاولات إشعال الفتنة، واحتواء تداعيات الحادث باعتباره تصرفًا فرديًا لا يمثّل المزاج العام.

وحول الوضع السوري، رفض أبي المنى الدعوات إلى تدخل دولي، معتبرًا أن الحل يجب أن يكون سوريًّا–سوريًّا، بالتسليم للدولة ومؤسساتها. وشدد على أن "الدولة وحدها تملك السلاح، كما هو الحال في لبنان"، داعيًا إلى سلطة تشاركية تشمل كل مكونات المجتمع السوري. وقال إن هذه مسؤولية تقع على الرئيس السوري أحمد الشرع، من خلال تعزيز الانفتاح وإشراك الجميع في القرار.

وفي هذا السياق، لم يتأخر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط في زيارة دمشق، وهي زيارة كان طلبها قبل فترة، لكنها تسارعت بفعل التطورات الأخيرة. وقد التقى جنبلاط الرئيس الشرع بحضور عضو قيادة الحزب خضر الغضبان، المكلّف متابعة الملف السوري. واستبقى الشرع ضيفه على العشاء، في إشارة إيجابية إلى نية المعالجة بالحوار، وخصوصًا بعد تسليم المرجعيات الروحية الدرزية في سوريا بالدولة وحصر السلاح بها.

جنبلاط، بدوره، جدّد تحذيره من الأصوات التي تطالب بالحماية من إسرائيل، لا سيما تلك الصادرة عن الشيخ موفق طريف وبعض الجهات في الداخل والخارج السوري. واعتبر أن هذا المسار "خطير للغاية"، مرفوض بالمطلق، ويمثّل انحرافًا عن المسار الوطني.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا