الصحافة

الامتحانات الرسمية في الجنوب.. هواجس وتساؤلات!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

خلص تقرير أعده البنك الدولي، بالتعاون مع المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان لتقييم الأضرار والاحتياجات الناجمة عن الحرب الأخيرة ما بين 2023 و2024، إلى أن الحرب أدت إلى أضرار قُدرت بحوالي 151 مليون دولار في قطاع التعليم، شملت تدمير 59 مؤسسة تعليمية بالكامل، وتضرر 299 مؤسسة جزئيا، حيث سُجلت معظم الأضرار في المدارس الخاصة، فدُمرت 34 مدرسة بالكامل، وتضررت 173 أخرى جزئيا.

وفي ظل المدارس المتضررة واستمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب، ومع تحديد وزيرة التربية ريما كرامي موعد الامتحانات الرسمية في تموز، يبقى السؤال، كيف يتحضر تلامذة الجنوب لهذا الاستحقاق المصيري؟

رئيس رابطة التعليم الاساسي الرسمي حسين جواد يؤكد لـ"المركزية" ان "الجنوب ما زال يعاني لا سيما في القرى الامامية المهدمة حيث يتعلّم التلامذة عن بعد "اونلاين". لا نقول بأننا نريد تسهيل الامتحانات لهم بل ان نراعي اوضاعهم. ونقصد بمراعاة وضعهم، تأمين أجواء ملائمة، وان تساعد الأجواء الامنية على الأقل التلامذة، فلا يكون التلميذ في غرفة الامتحان ويبدأ القصف الاسرائيلي والمسيرات او الغارات، ما سيؤذيه نفسيًا ويمنعه من التركيز.

هذا من جهة، أما من جهة أخرى، ان نساعده تربويا من خلال الاسئلة الاختيارية ضمن المادة. لا نطلب إلغاء مادة طالما ان الوزيرة قررت الإبقاء على كل المواد، ونحن معها من أجل رفع مستوى الشهادة، ولن نقف عقبة أمامها. كنا نتمنى ان نراعي ظروفهم هذه السنة وان تبقى المواد اختيارية لكن طالما قررت الإبقاء على كل المواد، لتكن الاسئلة اختيارية ونعطي التلميذ فرصة في حال لم يدرس كامل الكتاب فيتمكن من الإجابة من اول او نصف الكتاب".

وعن وضع الاساتذة، يعتبر جواد ان "وضعهم شبيه الى حد كبير بوضع التلامذة، على مستوى التنقل من مكان الى آخر في ظل الأجواء الأمنية التي يعيشها الجنوب والبقاع، نحن بحاجة بألا يتم إبعادهم عن منازلهم، لأن في حال وقوع أي حادث أمني، سيصبح مشتتا وضائعا ويركض للاطمئنان الى عائلته واولاده".

وردًا على سؤال حول كيفية ضمان الامتحانات في ظل كلام رئيس الحكومة نواف سلام بأنه لا يستطيع أن يعطي ضمانات للانتخابات في الجنوب، يجيب جواد: "بدورنا نوجّه له السؤال حول كيفية ضمان الامتحانات في الجنوب إذا لم يكن من ضمانات للانتخابات؟ لذلك، المطلوب خلال هذه الفترة التواصل مع "اليونيسيف" التي بدورها تتواصل مع العدو الاسرائيلي لعدم القصف كي نتابع الامتحانات بمسؤولية وسلاسة".

وعن المدارس المهدمة يقول: "لن تُجرى الامتحانات في المدارس المهدمة بل في مناطق الى حدّ ما آمنة بطريقة ان ينتقل التلميذ من صور الى قلب المدينة وكذلك الامر بالنسبة لصيدا. نختار أماكن آمنة الى حدّ ما لنبعد عنهم قليلًا شبح الخوف".

ويتمنى جواد ان ينال الاساتذة حقهم في المراقبة ولا يكون الأجر زهيدًا"، ويقول: "لدينا مطلب برفع أجر يوم المراقبة كي نضمن ان الاساتذة سيحضرون الى الامتحانات. كيف نعطي الاستاذ مليون و200 ألف ليرة لبنانية أي ما يعادل 12 دولارًا أميركيًا عن كل يوم، لا تكفيه بدل تنقلات وتناول سندويش. حتى لو حصل على 400 ألف ليرة تنقلات، هل تكفيه؟ خاصة وأننا ننقله من قضاء الى آخر في الحدّ الأدنى. ولذلك، لا بدّ من رفع أجر المراقبة أقله ثلاثة أضعاف كي يتمكن من تغطية نفقاته وإجراء الامتحانات بكل سلاسة. كيف يعطون 200 دولار أميركي لكل يوم انتخابي ولا ينطبق ذلك على الاستاذ الذي سيراقب الامتحانات. قليل من العدالة. نفتش دائما عن العامل النفسي لدى الاستاذ، لأن عندما يرتاح ماديا، يرتاح أيضًا نفسيًا ويقوم بواجباته على أكمل وجه وليس غصبا عنه او "تحت طائلة المسؤولية" الذي يوقعه على مستند الطلب".

المصدر: الوكالة المركزية

الكاتب: يولا هاشم

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا