النقيب الحسن لوزير العدل: للإسراع في محاكمة الموقوفين الإسلاميين
مَن حصر تمثيل الدروز بموفق ظريف في حفل تنصيب البابا؟
من يقود الحملة العالمية لضرب ثوابت الدروز وتاريخهم الوطني العربي والاسلامي؟ من هي الجهة التي تولت توجيه الدعوة لشيخ عقل الدروز في فلسطين المحتلة موفق ظريف، كممثل وحيد للدروز في العالم في حفل تنصيب البابا، ولم تنجح كل الاتصالات لتوسيع التمثيل الدرزي وعدم حصره بالشيخ ظريف؟ من هي الجهات التي تتولى تنظيم الزيارات للشيخ ظريف الى واشنطن وموسكو والدول الاوروبية والخليجية، والتحدث باسم الدروز وطرح تصوراتهم من وجهة نظر واحدة؟ من هي الجهات التي تولت تنظيم لقاءات للشيخ ظريف في إحدى الدول الخليجية مع شخصيات لبنانية؟ من هي الجهات التي تولت في كاليفورنيا في الولايات المتحدة الاميركية، اطلاق شبكات فضائية مختصة بالشؤون الدرزية ومعتقداتهم ونشاطاتهم بتمويل "اسرائيلي" وإشراف شخصي من نتنياهو؟ لماذا التركيز الاميركي على الدروز في هذا التوقيت بالذات، مع طرح مشاريع التفتيت والتطبيع والتقسيم؟ ماذا يطبخ للدروز؟ ومن يريدهم رأس حربة في خدمة المصالح "الاسرائيلية" - الاميركية؟
حسب مصادر درزية، فان الاوركسترا التي تقود الحملة على ثوابت الدروز وعروبتهم "اسرائيلية الهوى"، ويديرها لوبي يهودي وعربي في واشنطن، وتضم شخصيات أكاديمية درزية وعربية واميركية، وهي تناصب العداء لكل وطني درزي يؤمن بالقضية الفلسطينية ومقاومة العدو "الاسرائيلي"، وهذ اللوبي يشن الحملات اليومية على مواقف رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" السابق وليد جنبلاط، الرافض للتطبيع والداعي لحماية الدروز من البوابة العربية - الاسلامية وليس "الاسرائيلية".
ولذلك يتعرض جنبلاط لشتى الهجمات من اورتاغوس وغيرها، تضيف المصادر، ومن الدول التي تسوق للمشروع "الاسرائيلي" الذي يواجهه جنبلاط بكل الأساليب، وبوجوده لا يمكن النجاح لاي مشروع تطبيعي يتعلق بالدروز، وهذا ما يدركه كل المسوقين لهذا المشروع، وهنا تكمن أهمية وليد جنبلاط الذي حمى الدروز عام 1983 من البوابة السورية والسعودية والفلسطينية والسوفياتية، وقدم الجبل آلاف الشهداء، وتم إسقاط 17 ايار وحماية عروبتهم وتاريخهم، وما زالوا يستثمرون على هذا الانتصار حتى اليوم .
وتشيد المصادر الدرزية بالبيان الصادر عن المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري، الرافض للمصافحة مع الشيخ ظريف الذي قام اعلام العدو بتوزيع الصورة، وللامانة فان الرئيس لا يعرف موفق ظريف شخصيا، الذي تقدم منه وصافحه، فيما كان أحد الاعلاميين "الاسرائيليين" يقوم بالتقاط الصورة وتوزيعها على الوكالات العالمية، في سيناريو مدبر وخبيث".
واكدت المصادر الدرزية ان لو كان الرئيس يعرف ظريف مسبقا لرفض المصافحة، وجاء بيان المكتب الاعلامي ليوضح الحقائق، ويضيف الى رصيد عون الوطني رصيدا جديدا، وهذا الموقف المشرف يجب ان يكون نموذجا وقدوة لكل الذين يتسابقون للتواصل مع ظريف، حيث تمنع القوانين اللبنانية مثل هذه الاتصالات. وتسأل المصادر اين الأجهزة الأمنية من هذا الامر؟ ولماذا السكوت عنها وغض النظر عن هذا الموضوع الخطر على الامن الوطني.
اما الذين وجهوا الانتقادات لبيان المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري، تقول المصادر ان هؤلاء لا يعرفون المكائد "الاسرائيلية" والف باء السياسة، ومن راهن على "اسرائيل" ونجح في هذا الشرق من الاقليات والاكثريات ؟ والنماذج القريبة والبعيدة اكبر دليل على هذه الامور، فالحياة وقفة عز فقط مهما تبدلت المراحل واسودت الأيام، وتبقى فلسطين هي الأساس والقضية التي ارتوت بدماء آلاف الشهداء، وفي مقدمهم الشهيد الأسمى والاغلى حسن نصرالله، وهي قضية حق ومبادئ ولا يمكن ان تموت .
وتتابع المصادر الدرزية ان الدروز لا يقاسون باعدادهم بل بادوارهم، منذ نزولهم على جبال لبنان كحماة للثغور العربية والاسلامية، ولذلك كسبوا المواقع المتقدمة في لبنان والمنطقة، وتبقى مشكلتهم الأساسية والكبرى أماكن وجودهم في المناطق الحساسة والاستراتيجية، التي يقطنونها كخطوط فصل بين العدو "الاسرائيلي" ولبنان وسورية والاردن، على طول خط يمتد من حاصبيا الى جبل الشيخ والسويداء، وصولا الى درعا والزرقاء في الأردن، وتمسكهم بعروبتهم، ومنع "اسرائيل" من تحقيق اهدافها رغم تكرار المحاولات لسلخهم عن واقعهم. واكدت المصادر نفسها ان الاغراءات "الاسرائيلية" تتجدد اليوم لكسب ودهم، والاستفادة من التطورات التي حصلت منذ طوفان الاقصى على محور المقاومة وتقدم مشاريع التفتيت، ولذلك ليس افضل من الدروز لحماية امن "اسرائيل"، عبر جيش لحد جديد وقيام دولة درزية على هذا الخط، تكون حرس حدود لكيان العدو .
من هنا، تقول المصادر ان الحملة على وليد جنبلاط، الذي تقف معه اكثرية الطائفة الدرزية ضد هذا المشروع، ويبقى على الرئيس السوري احمد الشرع ان يلاقي وليد جنبلاط الى منتصف الطريق، وحماية جميع المواطنين السوريين وتحديدا الدروز، الذين يعيشون في قلق جدي على المصير والوجود. ولا يمكن لجنبلاط والمؤيدين لطروحاته الا اخذ القلق الدرزي العام بعين الاعتبار، ولا يمكن للشرع ولو نال دعم العالم الاستمرار بحكمه، اذا لم يبدد هواجس الدروز وكل الشعب السوري، والا فان الامور ذاهبة الى الفوضى الشاملة اذا لم يبادر الشرع بالمعالجة السريعة .
رضوان الذيب -الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|