عربي ودولي

عن "مقامرة" ترامب في سوريا.. هذا ما كشفه تقرير أميركي

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ذكرت شبكة "Fox News" الأميركية أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الأسبوع الماضي أنه سيعمل على تطبيع العلاقات مع سوريا من خلال رفع العقوبات المفروضة منذ عقود. كما وأصبح ترامب أول رئيس أميركي يلتقي بزعيم الدولة الشرق أوسطية منذ 25 عامًا، وهي الخطوة التي اعتبرها البعض ضربة غير مباشرة لإيران. وكان هذا الخبر بمثابة تحول مفاجئ عن موقف ترامب السابق الذي قال فيه في منشور له في كانون الأول إن "سوريا في حالة من الفوضى، لكنها ليست صديقتنا، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن يكون لها أي علاقة بها"."

وبحسب الشبكة، "أوضح بهنام بن طالبلو، الخبير في الشؤون الإيرانية والباحث البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن التغيير في موقف ترامب هو مقامرة يمكن أن تؤدي إلى مكاسب كبيرة في ما يتعلق بالاستقرار الإقليمي وتأمين المصالح الأميركية من خلال ردع النفوذ الإيراني. وأضاف في حديث للشبكة: "هذا ما أسميه مقامرة عالية المخاطر وعالية المكافأة. فإذا حققت أي نجاح، يمكن أن تمنع سوريا من أن تكون منصة إطلاق لمزيد من الأنشطة الإيرانية الخبيثة. ولكن إذا فشلت... فسيكون الأمر انتهى بواشنطن إلى تمكين حكومة جهادية في دمشق لا تملك السيطرة الكاملة على أراضيها"."

وتابعت الشبكة، "إن انهيار نظام بشار الأسد في كانون الأول الماضي، بعد استيلاء هيئة تحرير الشام، وهي فرع سابق لتنظيم القاعدة، لم يعني نهاية نظام قمعي استمر عقوداً من الزمن فحسب، بل أدى أيضاً إلى تفكيك سنوات من الاستثمار الإيراني في انتكاسة كبيرة لنفوذ طهران الإقليمي. وأكد ترامب أن تخفيف العقوبات هذا، والذي قال إنه سيعطي البلاد فرصة للتعافي، والذي تبعه سريعا أمر من الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات، هو خطوة لتشجيع سوريا على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. ولكن الرئيس السوري أحمد الشرع لم يوافق رسميا على السعي إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع القدس، وهي الخطوة التي رفضتها العديد من دول الشرق الأوسط بشكل قاطع في ظل عملياتها العسكرية العدوانية في قطاع غزة. وأكد ترامب أيضا أن الحكومة السورية الجديدة بحاجة إلى قمع صعود الجماعات الإسلامية المتطرفة، وهو ما أشار إليه بن طالبلو بأنه سيكون أحد نقاط الضعف الرئيسية التي تواجهها البلاد في سعيها إلى إعادة تأسيس نفسها بشكل كامل في النظام العالمي مع إعادة فتح التجارة والأعمال والدبلوماسية أمام دمشق"،

وأضافت الشبكة، "قال بن طالبلو: "عادةً ما تتعامل طهران مع مثل هذه الأمور بصبر. وللجمهورية الإسلامية رؤية أيديولوجية حول كيفية توجيه المنطقة، وقد خصصت لذلك الوقت والمال والموارد والدماء والأموال". وأوضح الخبير في الشؤون الإيرانية أن طهران تنتظر من الولايات المتحدة وإسرائيل تخفيف ضغوطهما على النظام ووكلائه. سوريا ليست أمة موحدة، إذ لا يزال الصراع مستمرًا في كل أنحاء البلاد بين مختلف الأقليات، والموالين للنظام السابق، والمنظمات الإرهابية مثل داعش. وتشكل هذه الشقوق نقطة ضعف كبيرة بالنسبة للحكومة السورية الجديدة. وقال بن طالبلو: "كلما وُجد شخص مُضطهد في منطقة حرب أو صراع، فهذه هي زاوية طهران للعودة إلى الصراع". وأضاف: "لطالما كانت هذه هي استراتيجية إيران، الجلوس والانتظار والبحث عن استغلال الفرص في كامل الجزء الشمالي من الشرق الأوسط، من العراق إلى سوريا إلى لبنان". وحذر من أن "استغلال الفوضى هو من اختصاص الجمهورية الإسلامية"."

وبحسب الشبكة، "أوضح الخبير أنه إذا كانت إدارة ترامب تريد ضمان عدم قدرة إيران على استغلال الفئات السكانية الضعيفة في سوريا، فسوف تحتاج إلى الضغط على دمشق لمعالجة المخاوف الشاملة التي تواجه مختلف المجموعات في كل أنحاء البلاد. على الرغم من أن الرئيس وناخبيه يعارضون بشدة بناء الدولة، فإن هذا قد يؤدي إلى مشاكل للأمن في سوريا على المدى الطويل لأنها تقع ضمن نطاق إيران. وحذر بن طالبلو قائلاً: "ستلعب طهران لعبة طويلة الأمد، وسوف تستغل الوقت عندما يتعلق الأمر بالصبر الأميركي والإسرائيلي بشأن شكل النظام الإقليمي المستقبلي"."

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا