لتوحيد الرؤى السياسية.. الطائفة الدرزية تعقد "مؤتمرا وطنيا" في السويداء

كشف رئيس المكتب السياسي للمجلس العسكري في الجنوب السوري، نجيب أبو فخر، عن تفاصيل المؤتمر الوطني في السويداء، مؤكداً أنه يأتي خطوة نحو توحيد الرؤى وبناء صف وطني موحد، في ظل الأزمات المتفاقمة والاستعصاء السياسي الذي تعيشه المحافظة.

وأوضح أبو فخر في تصريحات لـ "إرم نيوز" أن المؤتمر سينعقد صباح اليوم في المركز الثقافي بالسويداء بمشاركة ممثلي تجمع القوى الوطنية والمهنيين الأحرار، بينما لم تتضح بعد مواقف الزعامات التقليدية من المشاركة، مشيراً إلى موافقة مشايخ عقل الطائفة الدرزية على انعقاد المؤتمر، مع تأجيل مباركتهم النهائية لمرحلة ما بعد نتائج المؤتمر.

كسر احتكار التمثيل

وذكر أبو فخر أن هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي تشهدها السويداء، حيث من المقرر أن يعقد مؤتمر آخر بعد أسبوع تحت عنوان مختلف ولكن بالهدف ذاته المتمثل في توحيد الرؤى وبناء صف وطني موحد، وتأتي هذه الخطوات في إطار سعي القوى المحلية لإيجاد حلول للأزمات المتفاقمة، مع التركيز على تطبيق القانون بشكل حيادي وخلق ضمانات عملية لأي اتفاق يتم التوصل إليه.

وقال إنه بعد الاستعصاء السياسي والتعقيدات العامة في المشهد بما في ذلك صراع التمثيل، التي وصلت له السويداء، كان من الطبيعي جداً أن تتجه إلى ما تؤمن به، وهو إيجاد بُنى ديمقراطية تشاورية لأجل الوصول إلى رأي عام ومشترك قدر الإمكان.

وأضاف أنه من الطبيعي جداً أن ينعقد أكثر من مؤتمر وملتقى حوار، للوصول إلى رؤية مشتركة تمثل المحافظة، للخروج من حالة الاستعصاء السياسي ومن حالة احتكار التمثيل، وكذلك دور البندقية في خنق التمثيل الحقيقي للبلاد، وهذا حق لأهل السويداء كما للجميع.

وأوضح أن اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر تضمنت عدداً من الأشخاص كان لهم دور في الفترة الماضية ويستطيعون المشاركة ولهم اعتبار في المسائل الحيوية من اقتصاد إلى السياسة بما في ذلك الدين، يجب أن يكون لهم كلمتهم في هذا المؤتمر.

موقف إيجابي

وحول موعد المؤتمر والحضور، قال أبو فخر إن المؤتمر سينعقد (اليوم 11/ 6/ 2025) في الساعة 11 صباحاً بالمركز الثقافي بالسويداء، وبحضور ممثلي تجمع القوى الوطنية والمهنيين الأحرار، أما فيما يخص الزعامات التقليدية في المحافظة، فلم يتم حتى الآن تأكيد حضور أي منها أو اعتذارها رسمياً.

وأكد أن موقف مشايخ عقل الطائفة الدرزية من المؤتمر إيجابي، فهم على علم مسبق بتفاصيل المؤتمر كافة، ووافقوا على انعقاده، إلا أن مباركتهم الرسمية للمخرجات ستكون مشروطة بنتائج المؤتمر وما سيتمخض عنه من قرارات.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر هو مؤتمر انتقائي ومن الممكن القول إنه من طيف واحد وهو تنوع داخل الطيف الواحد الذي هو تجمع قوى وطنية مع مجموعة الساحة ومجموعات أخرى، ومن المبكر الحكم على مدى نفوذ ونفاذ هذا المؤتمر ما بعد الانعقاد؛ لأنه متعلق بالمشاركين فيه.

توحيد الرؤية والصف

وذكر أن من أهداف المؤتمر الوصول إلى حل لكن بشرط أن يكون مرفقاً بضمانات مؤكدة، ولا ننكر أن هناك مشاكل في السويداء، ووضعنا الحلول المناسبة لمعالجة هذه المشاكل ولتحقيق ذلك نطالب تطبيق القانون بحيادية.

وأكد أن من مطالبهم الجلوس معاً كما حدث مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بعدة جلسات، والوصول إلى اتفاق مرضٍ للطرفين، من حقنا الجلوس معاً للوصول إلى اتفاق مرضٍ أيضاً.

وبيّن أن المعنيين في هذا المؤتمر يعملون على تشكيل لجنة للقيام بهذا الدور، واليوم سيعقد هذا المؤتمر، وبعد أسبوع هناك مؤتمر آخر بعنوان مختلف، ولكن الهدف واحد وهو توحيد الرؤية وتوحيد الصف.