ما فعله وزير الأشغال… وما يستحقّه
في زمن الشدائد، تُكتشف معادن رجال الدولة، فمنهم من يرسب ومنهم من ينجح، منهم من يقصّر ومنهم من يؤدّي دوره على أكمل وجه.
يتأثّر لبنان بما يشهده محيطه، وتحوّلت سماؤه إلى ممرٍّ إلزامي في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، وقد تأثّر، خصوصاً، بحركة الطيران التي تعطّلت مراراً في اليومين الماضيين. لكنّ اللافت أنّ وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني أجاد التعامل مع هذه الأزمة، فانتقل من مكتبه إلى المطار، وواكب عن قرب، واتّخذ قراراتٍ جريئة، وأحسن التعامل مع الواقع الجديد الذي قد يستمرّ، في أحسن الأحوال، أيّاماً.
وما قام به رسامني ليس غريباً عن أدائه منذ تولّيه الحقيبة الوزاريّة، فهو من أنجح وزراء الحكومة الحاليّة، على الرغم من أنّه يعاني من غياب القدرة الماليّة التي تتيح له تنفيذ المشاريع، كما من نسبة شغور مرتفعة في المناصب الإداريّة في الوزارة.
عوّض رسامني بالبصيرة عن اليد القصيرة، وأثبت أنّه متى توفّرت الإرادة بإمكان رجل الدولة أن يعمل وينجز ويحسن التعامل مع الأزمات. هذا ما فعله فايز رسامني وما يزال، ويستحقّ التهنئة عليه.
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|