محليات

ضغوط ورسائل إلى "الحزب" عن الحرب… والسلاح سيُسلّم حتماً

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يبدو واضحاً أنّ خطر انزلاق حزب الله نحو المشاركة في الحرب عبر "جبهة إسنادٍ" لإيران قد زال، إذ تلاقى عجز الحزب، نتيجة تسليم قسمٍ كبيرٍ من ترسانته العسكريّة جنوب الليطاني، مع الضغوط الرسميّة التي مورست عليه لتحييده تماماً عن المشاركة في الحرب.

وتشير المعلومات إلى أنّ هذه الضغوط، أو الوساطات، سلكت أكثر من مسار، من رئاسة الجمهوريّة إلى رئاسة مجلس النواب ورئاسة الحكومة، وقد تولّت أكثر من شخصيّة، على رأسها قائد الجيش العماد رودولف هيكل، التواصل مع مسؤولين بارزين في "الحزب"، حاملةً رسالة واضحة: لا تُدخلوا لبنان في صراعٍ لن يحتمله، ولا تجرّوا البلد إلى مغامرة عسكرية خدمةً لطهران.

بالتوازي، تلقّى لبنان أكثر من رسالة خارجيّة، مصدر أهمّها واشنطن، تتضمّن تحذيراً مباشراً لـ "الحزب" مفاده أنّ أيّ تدخل مباشر منه في الحرب قد يستجلب ردّاً إسرائيليّاً مدمّراً.
ولم يكن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعيداً عن إيصال الرسائل إلى الداخل اللبناني، وهو أجرى اتصالاً بقائد الجيش، بعد ساعاتٍ من بدء شنّ الهجوم الإسرائيلي يوم الجمعة، شدّد فيه على ضرورة إبقاء لبنان خارج دائرة النار، ومشيراً إلى أن أيّ خطوة متهوّرة ستجلب نتائج كارثيّة.
وعلم موقع mtv أنّ مقرّبين من رئيس الجمهوريّة ورئيسَي مجلس النواب والحكومة يقومون بما يمكن وصفه بـ "الصيانة" لموقف حزب الله عبر حثّه على مواصلة سياسة التريّث وعدم الانخراط المباشر في المواجهة، وسط مراقبة لصيقة من الدول الغربيّة لأدائه وخطابه.
وليس بعيداً عن الحرب وتجنّب لبنان لها، يكشف مصدر سياسي لموقع mtv عن أنّ نتائج المواجهة بين إيران وإسرائيل قد تشكّل دافعاً إضافيّاً لتسريع البتّ بمصير سلاح حزب الله، لأنّ إيران ستخرج، حتماً، منهكة تماماً من هذه الحرب وسيكون على ذراعها الأبرز، أي حزب الله، أن يعيد النظر في تمسّكه بخياراته العسكريّة، خصوصاً بعد أن فشلت هذه الإمكانات في مواجهة التفوّق الإسرائيلي المدعوم أميركيّاً، تكنولوجيّاً واستخباراتيّاً.
وإذا كان من المبكر تحديد المشهد الذي سينتج عن هذه الحرب، فإنّ المحسوم، وفق مصدر رسمي، هو أن لا عودة عن النقاش على مسألة سحب السلاح، بغضّ النظر عن نتيجة هذه الحرب التي قد تنتهي بسيناريو يُعتبر مثاليّاً للبنان، وهو خروج عدوَّي استقراره وسيادته وهويّته منهكَين من هذه الحرب. 

والى أن يحين موعد تحديد نتائج هذه الحرب، لبنانيّاً، فإنّ ما يمكن الإشارة اليه هو أنّ لبنان دخل رسميّاً، للمرة الأولى في تاريخه المعاصر، عصر الحياد، وطبّق المثل الشعبي القائل "فخار يكسّر بعضو". لمرّة، لسنا نحن من "يتكسّر".

داني حداد -mtv

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا