الصحافة

بري وقاسم رفعا السقف: الضمانات قبل السلاح

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع اقتراب عودة المبعوث الأميركي توم براك إلى بيروت، تجهد السلطة لتوحيد الموقف وتسليمه ورقة لبنانية واحدة تكون كل بنودها موافقاً عليها لا سيما من حزب الله، الذي كلّف "الأخ الأكبر" الرئيس نبيه بري التفاوض باسمه في محطات كثيرة سابقة كترسيم الحدود البحرية واتفاق وقف إطلاق النار اللذين نجح في إرساء بنودهما آموس هوكستين.

كلما ضاق هامش الوقت، سرت أخبار كثيرة وتسريبات أكثر، حول خلاف بين الرئاستين الأولى والثالثة، وخلاف آخر بين الرئاستين الثانية والثالثة وكأن الرئيس نواف سلام لا يحسن التعامل مع شركاء الحكم.
هذه التسريبات من شأنها الإضرار بالموقف اللبناني المنتظر، ولكن هل هي صحيحة؟ يجزم مصدر قريب من رئيس الحكومة عبر موقعنا بأن "لا خلاف البتة بين رئيس الجمهورية والرئيس سلام، وكل ما يحكى عن منع مستشاري الرئيس جوزاف عون من المشاركة في الاجتماعات التي يترأسها رئيس الحكومة عارٍ من الصحة تماماً، معتبراً أنها محاولات للاصطياد بالمياه العكرة".

الشائعات قرأت في تعابير وجه الرئيس نبيه بري لدى لقائه الرئيس سلام للبحث في بنود الورقة التي سيتم تسليمها لبرّاك، واعتبرت أن بري لم يكن مرتاحاً لما سمع، كما لم يكن موافقاً على بعض النقاط، وهنا يقول المصدر القريب من الرئيس سلام: "إن اللقاء كان إيجابياً ويبنى عليه لكن المسألة تحتاج المزيد من التشاور، مشيراً إلى أن موقف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم رفع السقف عالياً، فيما الجانب الرسمي يعمل على تقديم إجابة تنسجم مع خطاب القسم والبيان الوزاري وحصرية السلاح بيد الدولة، وفي الوقت عينه تؤمن الضمانات التي يطلبها لبنان لناحية تأكيد الإنسحاب الإسرائيلي في الأرضي التي ما زالت محتلة، ووقف الإعتداءات وإطلاق مسار إعادة الإعمار، وهي الضمانات التي يشدد عليها كل من حزب الله والرئيس بري، على أن يتبعها مسار تسليم السلاح، ويؤكد المصدر أن الأمور سالكة لكنها تحتاج مزيداً من التشاور".

هذا المزيد من التشاور ربما ترى فيه القوات اللبنانية مماطلة للتهرّب من بند تسليم السلاح إلى الجيش اللبناني، وتذهب بعض المعلومات إلى حدّ الحديث عن توجه قواتي نحو التصعيد بوجه الحكومة، إن لم تضع جدولاً زمنياً لتسليم سلاح حزب الله والفصائل الفلسطينية، لكن مصادر قريبة من وزير الخارجية أكدت لموقعنا "أن لا نية لأيّ اعتكاف أو استقالة من الحكومة، وأن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قد خرج من لقاء رئيس الجمهورية مطمئناً إلى أن الأمور تسلك طريقها نحو الحل، وأضافت أن ما يعتبره البعض تصعيداً هو في واقع الأمر إصرار وزراء القوات على تذكير الحكومة ورئيسها في كل جلسة لمجلس الوزراء، بضرورة الإسراع في تنفيذ بند تسليم السلاح".

في المحصّلة، ربما رفع حزب الله ومعه الرئيس بري السقف حول رفض تسليم السلاح قبل الضمانات، لأن الحزب والطائفة الشيعية محاصران جنوباً وإلى حدّ ما بقاعاً من الجيش الإسرائيلي، وبقاعاً وشمالاً من بيئة سورية معادية لهما تتمثل بنظام الرئيس أحمد الشرع، وإلى أن تُحل بعض الإشكالات العلائقية بين لبنان وسوريا والتي يعمل عليها برّاك من خلال ترسيم الحدود وقد وردت في مقترحه، سيبقى حزب الله متمسّكاً بالضمانات قبل التسليم بسلطة الدولة الكاملة وتأمين الأموال المطلوبة لإعادة الإعمار.

جاكلين يونس -اساس

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا