الصحافة

استئناف الحرب أقوى من التسويات

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

حتى الآن لم يتمّ الإنتهاء من وضع الردّ اللبناني النهائي على ورقة برّاك، ما يدفع إلى الإستنتاج منطقياً بأنّ «حزب الله »، وهو الطرف الحقيقي المعني بالورقة الأميركية، لا يزال متمسكاً بقراءة مختلفة للمرحلة المقبلة. صحيح أنّ شيئاً من المرونة ظهر على موقف قيادة الحزب خلال الساعات الماضية، إّ لّا أنّه ما زال من المبكر الحديث عن حصول تطور نوعي. لكن الهامش يضيق أكثر فأكثر أمام

لبنان كلما تقدّم الوقت. الواقع الخطير بالنسبة إلى لبنان، أنّ الحالةالحربية لا تزال مفتوحة، مع استمرار الغارات والإستهدافات اليومية، ومن دون أن تسعى واشنطن جدّياً لإلزام إسرائيل بوقف النار وتطبيق الإتفاق الذي تمّ التوصل اليه. ومن هنا يمكن تفسير كلام برّاك بأنّ واشنطن ستتخلّى عن لبنان وتدير ظهرها في حال رفض «حزب الله » التخلّي عن سلاحه، ما يعني أنّ إدارة ترامب لن تردع إسرائيل عن الذهاب إلى الحلول العسكرية، لكي لا نقول إنّها ستؤمّن الغطاء لها. وفي المقابل، لا تزال إيران ترفض الإقرار بمبدأ إخراجها من لبنان، وهو ما يتجسّد بنحو أساسي بالقدرة العسكرية لـ «حزب الله » وتركيبته القتالية. ومن هنا الكلام عن أنّ الهامش يضيق أمام لبنان. ووفق جسّ النبض الحاصل حتى الآن، فإنّ المرونة تبقى محصورة في الإطار الشكلي، أما في المضمون فغالب الظن أنّ «حزب الله » ومن خلفه إيران، سيبقى متمسكاً بقراره بعدم تسليم السلاح. ووفق هذه الحسابات تصبح الصورة ملبّدة وسوداوية خصوصاً أنّ القرار الأميركي ومن خلفه الإسرائيلي لا رجوع عنه. ووفق ما تقدّم، يمكن الإستنتاج بأنّ ظروف التسوية لا تبدو حقيقية، وأنّ ما هو حاصل حالياً مجرد هدنة لتعزيز أوراق القوة تمهيداً لجولة جديدة قد لا تتأخّر كثيراً، ولبنان ليس بمنأى.

جوني منيّر -" الجمهورية"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا