لا شرق ولا غرب... حياد قديم انتهى في أوكرانيا والشرق الأوسط فماذا عن لبنان؟
هل الحياد الذي كانت بعض الأطراف اللبنانية تتحدث عنه قبل سنوات قليلة، لا يزال فعالاً اليوم أيضاً؟ وهل يمكن لأي طرف محلي أن يقول "لا شرق ولا غرب"، وفق الطُّرُق القديمة نفسها، وبعد كل أنواع الحروب التي عصفت بالشرق والغرب على حدّ سواء، منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا في شباط 2022، وصولاً الى اشتعال حروب الشرق الأوسط بدءاً من 7 أكتوبر 2023، وحتى الساعة؟
بالأهداف القديمة؟
فمنذ شباط 2022، هناك اصطفافات وتحالفات... عالمية، حسمت حروباً ومواجهات لصالحها، مقابل أخرى فشلت عسكرياً، على امتداد بلدان ومساحات، وذلك بمعزل عن أن باب المفاوضات لا يزال مفتوحاً في كل مكان، حتى في أوكرانيا.
وأمام هذا الواقع، هل يبقى الحياد اللبناني ممكناً في المستقبل، وفق المنطلقات والأهداف القديمة نفسها؟
السياسة الخارجية
رأى النائب ابراهيم منيمنة أن "الحياد عن الاصطفافات الإقليمية هو قرار مرتبط بسياستنا الخارجية، التي تقرّر هي بهذا الشأن. والاصطفافات الإقليمية كلّها تغيّرت الآن".
وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الأولوية الدائمة تكمن بوجوب أن تتسيّد الدولة في لبنان على قرارها في السياسة الخارجية، وليس أي جهة طائفية أو حزبية. وبالتالي، من الضروري جداً أن تكون المصلحة الوطنية هي المرجعية بموضوع سياستنا الخارجية. وهذا يعني أنه لا يمكن لـ "حزب الله" مثلاً، أن يصادر قرار الدولة في السياسة الخارجية. فعندما نحفظ تلك السياسة ضمن الدولة، وعندما نكون قادرين على محاسبة دولتنا على أدائها داخل مجلس النواب، فعندها سيصبح ممكناً البحث بالحياد، وبالشكل الذي سنختاره له، وبما إذا كنا سنعتمد سياسة الحياد أو التوازن أو غيرها من السياسات. فمن حيث العناوين، والحديث عن الحياد كعنوان، قد تبدو الأمور سهلة. ولكن بالترجمة والتنفيذ على أرض الواقع، قد تبرز تفاصيل يصعب تطبيقها، أو تجعلنا مُحرَجين تجاه الخارج. ومن هنا أهمية حصر السياسة الخارجية بالدولة وحدها".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|