ساعات دامية في السويداء: إعدامات ميدانية وجثث في الطرقات وسط حصار خانق
هل رضخ حزب الله لورقة برَّاك؟
رغم الجهود الداخلية لتطويق ذيول الأحداث السورية لاسيما في المناطق الدرزية، استنفرت الاجهزة الامنية وحداتها منعا لأي احتكاك قد نشهده في القرى المختلطة أو تلك التي يتواجد فيها بعض النازحين السوريين، فيما انكبت المراجع السياسية والروحية الدرزية على لجم الشارع ودعوة الجميع الى التعقل.
ولكن ثمة مؤشرات تعكس خطورة الوضع ولا يقتصر الوضع على المناطق الدرزية فالامور قد تتمدد في قرى أخرى لاسيما وأن تدخل اسرائيل في السويداء لمصلحة الدروز وشن هجمات على فصائل الجيش السوري، قد يدفع بالنظام السوري الى تنفيس الاحتقان في مكان آخر وقد يكون من الخاصرة اللبنانية.
وتُربك تصريحات المبعوث الدولي الى سوريا ولبنان توم براك، الساحة الداخلية اذ لا يتوانى الرجل عن التحذير من التمدد السوري نحو لبنان، قبل أن يخرج ليوضح قصده، ولكن براك وهو رجل أعمال قبل أن يكون دبلوماسيا عالم بكل ما يُطبخ للمنطقة وما ينتظر لبنان في حال فشلت الدولة باستيعاب سلاح حزب الله وفق الاجندة الاميركية الاسرائيلية لا اجندة الحزب، فأي خيار لا ينطبق مع سحب السلاح وفق مهلة زمنية سقفها تشرين الثاني المقبل سيأخذ البلاد الى المجهول ويتركها ساحة مستباحة من قبل فصائل عدة سورية أو غير سورية.
ما تخشى منه الاجهزة الامنية هو الكشف عن خلايا مسلحة بشكل غير مسبوق وسط تعتيم اعلامي مقصود تفاديا لأي تأثير على مجريات الميدان، حيث تعمل الاجهزة الامنية على تعقب كل المشتبه بهم. والجهوزية
العسكرية والامنية تواكب الموسم السياحي حيث هناك اصرار رئاسي بمنع أي اخلال بالامن من أجل ضرب الموسم، بل تتعمد الحكومة عبر وزرائها المعنيين باعطاء التوجيهات الى كل القطعات الامنية للبقاء على جهوزية عالية، وتعقب المخلين بالامن مع تسليط الضوء أكثر على السوريين غير الشرعيين أو الذي يشتبه بتحركاتهم وهم تحت العين الامنية.
في المقابل، تبدي مصادر وزارية ارتياحها للمسار المعتمد حيال الرد اللبناني على الورقة الاميركية، حيث بات الجميع على قناعة بأن اللعب في الوقت الضائع واستغلال المساحات الزمنية بين الرد والرد المقابل ينقلب على لبنان الذي يواجه اليوم معركة وجودية كان أشار اليها بالمباشر براك، اذ تؤكد المصادر الوزارية أن ما يجري في سوريا بعد سقوط الاسد والمجازر التي ارتكبت بحق العلويين في الساحل والسيناريو الذي رسم في السويداء وتدخلت اسرائيل للجمه لأهداف باتت واضحة، هو مثال واضح لما قد يحصل للبنان في حال رفض ورقة الشروط الأميركية، وبالتالي فان الدولة اللبنانية أمام خيار الرد وفق المسار الاميركي وهو ما ستتجه اليه في ردها على براك الذي يزور لبنان الاسبوع المقبل لتسلم الرد اللبناني على الصيغة النهائية المعدلة أميركيا لننتقل بعدها الى مرحلة تنفيذ البنود والتي بدأ التحضير لها من خلال التنسيق بين الجيش اللبناني وحزب الله وقوات اليونيفيل على أن يكون التعامل على القطعة أي كل خطوة يقابلها خطوة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|