ماروني: كلام قاسم تخويني ولغته خشبية واتهامه بتسليم السلاح لاسرائيل مرفوض وحجة للحفاظ عليه

أكد مستشار رئيس حزب الكتائب ايلي ماروني انه على الحكومة ان تكون منصرفة الى تطبيق خطاب القسم والبيان الوزاري لاسيما اننا كلنا نؤيد ما ورد فيهما ولكن نرى خطابات متناقضة من رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله فلا السلاح سلّم والا الاجواء الداخلية بردت.

وقال في حديث عبر صوت لبنان ضمن برنامج "بالأول" ان لا استراتيجية وضعت في الاشهر الماضية لادارة البلاد لنسير بها خطوة خطوة ولا اقول أننا سنحقق العجائب انما يجب على الوعود ان تثمر ليرتاح المواطنون والمغتربون".

ورأى ماروني ان ما يحصل في سوريا مؤسف ومؤلم ولا يمكن للمراقب الا ان يشعر اننا امام مشروع تقسيم سوريا وكل الاقليات تستهدف بالدور بدءا من العلويين مرورا بالمسيحيين وصولا الى الطائفة الدرزية ولا نعرف ما ينتظر الاكراد وهذا ما يضعف الثقة بعودة بناء الدولة ويؤخّر عملية عودة النازحين من لبنان وهذا أمر يجب ان ينتهي وتتم عودة النازخين لانهم قنبلة موقوتة على أرضنا.

وقال:" نرى ان السلطات في سوريا تريد عودة 2500 من الموقوفين لاعتبارات أمنية وسياسية ولا يريدون المليونين فالنازحون يجب ان يعودوا لانهم هربوا تحت عنوان حكم الطغاة ولكن اليوم لديهم نظام يريدونه وسعوا اليه خاصة اننا نعاني من اكتظاظ السجون وانعدام الحياة الانسانية فيها ".

ورأى ماروني ان خطاب النائب سامي الجميّل في جلسة مناقشة سياسات الحكومة وطني لبناني بامتياز بعيدا عن الطائفية والحزبية الضيقة ويتكلم "لبناني صرف" وهي لغة نحتاجها وتحتاج الى من يمد اليد لترجمته الى واقع.

وقال:" اذا انتقدنا الحكومة فلكي نعطيها افكارا وحوافز لتعمل وتهمنا ان تعمل لاسيما أنها أتت بدعم عربي ودولي ولبناني وهي فرصة لن تتكرر".

أضاف:" عندما تحدث النائب سامي الجميّل عن المصالحة والمصارحة فهو ربط كلامه بنزع السلاح الا ان أطرافا خافت من الخطاب الوطني فانتقدته ولكن في خطابه أوضح ان لا اصلاح طالما ما دام السلاح موجودا".

واعتبر ماروني ان كلام الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم تخويني ولغته خشبية واتهامه بتسليم السلاح لاسرائيل كلام مرفوض وكأنه يقول ان الجيش يجمع السلاح ليقدمه الى اسرائيل وهو اتهام لا نسمح به سائلا:"من سيسلّم السلاح لاسرائيل؟ هل الجيش الذي أثبت انه الفريق الأشرف في البلد على مدى عشرات السنين؟

ورأى ان حزب الله لديه دائما حجة للحفاظ على سلاحه من مزارع شبعا الى مساندة غزة والاقليم الا اننا لدينا ملء الثقة بالجيش لنسلّمه أمننا ولدينا رئيس نثق به وحكومة ناضلنا من أجلها وجيش نفتخر به فلماذا زعزعة الكيان ومنع بناء الدولة ولمصلحة من؟

وتخوّف ماروني من ان يمنح الانتظار فرصة لحزب الله لبناء قوته وترسانته مجددا وقال:"نريده حزبا سياسيا ولكن مشكلتنا السلاح اذ لا دولة مع دويلة وعلى الدولة ان تسحب السلاح من كل مواطن ونضع كل جهدنا وتاريخنا ونضالنا لدعمها".

ولفت الى ان الموفد الاميركي توم براك سيعود الينا بجواب "اما ان تنفذوا الورقة الاميركية واما الأوضاع ذاهبة الى التدهور ".

أضاف:" نريد بناء الدولة ونحن خاضعون للقانون في ظل الدولة اللبنانية وعلى الحكومة ان تستفيد من الدعم الاقليمي والدولي والداخلي لتحقيق ما وعدت به".

وعن بيع الأراضي في زحلة، قال ماروني:"في القانون لا شيء يمنع بيع الأراضي ولكن كثرته يدعو الى القلق من تغيير ديمغرافية البلد لان لبنان رسالة قائمة على الوحدة والتعايش ونريد ان نبقى خليطا مميزا ولكن منع بيع الأراضي لا يكون بالمؤتمرات الصحافية انما باقتراحات عملية كاقتراح إنشاء شركة عقارية مسيحية مهمتها بيع الاراضي الى مسيحي آخر وتحتاج جهة تتبناها والجهة الافضل هي الكنيسة وبذلك نكون قد حافظنا على الاراضي كما ان التوعية ضرورية اذ ان بيع الاراضي هو بيع السيادة والتخلي عن تضحيات الشهداء".