المستشفى المعمداني: 5 قتلى في قصف إسرائيلي على حي الشجاعية شرقي غزة
خطر الشارع مقابل شارع... روكز: مجرّد تهويل
قال النائب السابق العميد الركن المتقاعد شامل روكز في حديث الى "الأنباء" الكويتية ان "حصرية السلاح بيد الدولة مطلب وطني لا بد من انجازه ضمن أجواء وطنية هادئة، ادناها التفاهم بين كل المكونات اللبنانية على قيام الدولة الحقيقية. الا ان المزايدات السياسية على العهد رئاسة وحكومة، والتناقض في مقاربته وكيفية تنفيذه ادت الى نشوب صراع سياسي غير صحي ولا يبعث على الارتياح".
وأضاف: "ثلاث نقاط أساسية سترسم صورة لبنان المشرقة خلال المرحلة المقبلة وهي التالية:
1 ـ التفاف اللبنانيين حول الجيش ومنحه كامل الدعم والثقة والصلاحيات لسحب السلاح والإمساك بأمن البلاد واستعادة هيبة الدولة.
2 ـ تنفيذ القرار الدولي 1701 وملحقاته في اتفاق وقف إطلاق النار من الجانبين اللبناني والإسرائيلي، بما فيه انسحاب الجيش الإسرائيلي من الاراضي اللبنانية المحتلة والعودة الى اتفاقية الهدنة الموقعة في العام 1949.
3 ـ ترسيم الحدود البرية مع محيط لبنان جنوباً وشرقاً، بالتوازي مع إجلاء السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية إما بطريقة غير شرعية وإما تحت مسمى النزوح، الذي بات بفعل سقوط نظام الأسد غير مبرر وخارج عن مفهوم الإستضافة الإنسانية".
وتابع: "ما نشهده اليوم من توتر سياسي داخلي حول حصرية السلاح بيد الدولة، ما كان ليحصل لولا التراخي الأممي الذي حال دون إلزام إسرائيل بملاقاة لبنان في تطبيق الـ 1701 وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ناهيك عن انكفاء اللجنة الخماسية لسبب ولآخر عن دورها في ضمان تنفيذهما، وفي مساعدة لبنان على اجتياز العقبات والحواجز الداخلية منها والخارجية وعودته الى سابق عهده".
ورداً على سؤال، قال روكز: توصيف تكليف الجيش بوضع خطة زمنية لسحب السلاح بالخيانة، مرفوض بالمطلق، لأن الجيش اللبناني عقيدة ودوراً وتاريخاً، أسمى من ان ينزلق الى القبول بتنفيذ مهمة لا ترتقي الى مصاف شعاره، "شرف تضحية وفاء". والمطلوب بالتالي تحفيز التضامن الوطني عبر استنباط القواسم المشتركة التي تؤكد على دور المؤسسة العسكرية في ترسيخ الأمن على كامل الأراضي اللبنانية واستعادة هيبة الدولة، خصوصاً ان الفرقاء اللبنانيين جميعهم من دون استثناء وافقوا على اتفاق وقف إطلاق النار، وأيدوا خطاب القسم ومنحوا الثقة للبيان الوزاري.
وأضاف روكز: "لا شك في ان رئيس الجمهورية العماد جوزف عون يقارب ملف حصرية السلاح بحكمة عالية وبصيرة ثاقبة، انطلاقاً من خبراته التي اكتسبها على رأس المؤسسة العسكرية، ومن وعيه وإدراكه لمفاعيل وتداعيات هذا الملف الذي لا بد من انجازه لقيام دولة القانون والمؤسسات، ومن حرصه الشديد على عدم اندلاع صراعات داخلية لا تستوي لا مع عقيدته العسكرية، ولا مع ايمانه بلبنان الدولة السيدة، ولا مع وطنيته التي ليس باستطاعة أحد مهما علا شأنه السياسي وأياً يكن دوره ووزنه وحجمه في المعادلة اللبنانية، المزايدة عليه بها".
كما قال روكز: "الكلام عن احتمال نشوب صدام بين الجيش وحزب الله، وعن شارع مقابل شارع، لا قيمة له ولن يتجاوز عتبة التهويل والرأي اللا مسؤول في مقاربة الشؤون الوطنية".
وختم روكز بالقول: "الجيش بمؤازرة الثقة الشعبية به، قادر وحده على حماية لبنان أرضاً وشعباً وسيادة، وجاهز في كل لحظة لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية شرط إحاطته بثقة شعبية وسياسية كاملة وإعطائه الصلاحيات اللازمة لتنفيذ مهامه وواجبه الوطني".
زينة طبّارة - الأنباء الكويتية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|