محليات

الجيش تسلّم السلاح في مخيم البرج: ماذا بعد؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بدأ الخميس تسليم السلاح الفلسطينيّ من داخل المخيمات إلى الجيش اللبناني. الانطلاقة كانت من مخيم برج البراجنة في بيروت كخطوةٍ أولى من سلسلة مراحل جرى الاتفاق عليها بين الدولة اللبنانية ممثَّلة برئيس الجمهورية جوزاف عون، والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عبّاس خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الفلسطيني إلى لبنان في أيار الماضي. وقد تأخرت العملية قرابة الشهرين، لكنّ مصادر مطلعة أفادت لـ"المدن" أنّ الأهم هو البدء بتنفيذ الخطة، ما يُظهر الالتزام بشرعية الدولة اللبنانية.

الجيش يتسلّم السلاح
إلى مخيم برج البراجنة حضرت آليات الجيش اللبناني التي فرضت طوقًا أمنيًا مشدّدًا في محيط المخيم قرابة الساعة الثالثة بعد ظهر الخميس. وبدأت عملية التسليم عند الساعة السادسة تقريبًا، حيث بدت الأسلحة خفيفة ومعلّبة غالبيتها بأكياس. وأوضحت مصادر أمنية لـ"المدن" أنّ السلاح الذي سُلِّم "متوسّط" الحجم، أبرزُه أسلحة مضادّة للدروع و"ب7"، مؤكدة أنّه لا يوجد صواريخ ضمن ما جرى مصادرته.

وتزامنت العملية مع توقيف الجيش اللبناني المسؤولَ السابق في جهاز الأمن الوطني الفلسطيني شادي الفار، لكنّ المصادر أكّدت أنّ العملية تندرج في إطار الاتفاق الذي تمّ قبل توقيف الفار، ووفقًا للآلية المتفق عليها مع منظمة التحرير الفلسطينية عبر التنسيق الجاري مع لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني. وأوضح المصدر أنّ الجيش اللبناني يملك لوائح مفصّلة بالأسلحة التي تمت مصادرتها. بالتوازي، أوضحت المصادر أنّ العملية تمت بسلاسة، وهو مؤشّر إيجابي وبداية جيدة تتيح استكمال عملية التسلم في باقي المخيمات، وفق ما كان متّفقًا عليه. وهذا ما يوضح وجود تعاون بين حركة "فتح" والجيش اللبناني.

الفصائل: سلاحنا باقٍ 
بعض الفصائل الفلسطينية التي كان لها حضور أثناء تسليم السلاح من المخيم أوضحت أنّ ما تمّ تسليمه لا علاقة له بسلاح الفصائل، بل هو سلاح دخل بطريقة غير شرعية في الفترة السابقة. وأكدت الفصائل ذلك في بيان أصدرته، اعتبرت فيه أنّ ما جرى داخل مخيم برج البراجنة شأن تنظيمي داخلي يخصّ حركة "فتح"، ولا علاقة له بمسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات. وقالت الفصائل: "نؤكد أن سلاحنا لم ولن يكون إلا سلاحًا مرتبطًا بحق العودة وبالقضية الفلسطينية العادلة، وهو باقٍ ما بقي الاحتلال جاثمًا على أرض فلسطين، ولن يُستخدم إلا في إطار مواجهة العدو الصهيوني حتى يتحقق لشعبنا حقه في العودة والحرية وإقامة دولته المستقلة على أرضه".

وفي حديث خاص لـ"المدن"، أكّد عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر أنّه جرى تسليم جزء من الأسلحة التي تملكها حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني من السلاح المتوسط والثقيل في مخيم برج البراجنة في بيروت. وأوضح أنّ عملية التسليم انتهت في "البرج" لدى منظمة التحرير وحركة "فتح"، علمًا بأن الحركة لا تزال تحتفظ بالسلاح الفردي. ورأى زعيتر أنّها مقدمة لتسليم سلاح مماثل في المخيمات الفلسطينية الأخرى في لبنان، في صور والشمال وصيدا. وأشار إلى أنّ هذه العملية تمت تنفيذاً لما جرى الاتفاق عليه في أيار الماضي بين الدولة اللبنانية والسلطة الفلسطينية، إلا أنّها تأخرت من منتصف حزيران إلى منتصف آب بسبب الحرب الإسرائيلية-الإيرانية. واعتبر زعيتر أنّ على الدولة اللبنانية، بالتعاون مع جميع الأطراف على الساحة المحلية، التنسيق والنظر في ملف السلاح لدى الفصائل الأخرى.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا