الصحافة

120 يوماً للخطة الأميركية اللبنانية... محاذير لعدم تنفيذها بجدية وحزم

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اثارت معارضة "حزب الله" العنيفة لقرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح في يد الدولة مخاوف من اندلاع اضطرابات قد تقوض تنفيذه. لكن الزيارات المكوكية للموفد الاميركي توم براك على رغم الإخفاق الذي واكب زيارة الوفد الأميركي أخيراً والضغوط المستمرة لتنفيذ خريطة الطريق الاميركية – اللبنانية، المدعومة دولياً وعربياً انهت حالت الجمود في انتظار تقديم قيادة الجيش اللبناني خطتها لاستعادة الدولة حصريته.

وستكشف الايام المقبلة العديد من الأمور الأساسية اولا: جدية خطة الجيش، وثانيا: ردّ الحزب على هذه الخطة، وثالثا: التزام الحكومة قرارها، ورابعا: تفاعل اسرائيل مع هذا القرار، وخامسا: مدى استمرار الضغط الاميركي على الطرفين اللبناني  والاسرائيلي، فيما يسعى الموفد الاميركي الى تبني خطوات متبادلة تتناسب مع الجهود اللبنانية كالانسحاب من عدد من المواقع المحتلة داخل الاراضي اللبنانية وتقليص عدد  الغارات والضربات الاسرائيلية على لبنان.

ومعلوم ان الموفد الاميركي قدم خطة متكاملة اقرتها الحكومة مع تعديلات تكفل اخضاع جميع الاسلحة لسلطة الدولة على مجمل الاراضي اللبنانية مما ادى الى معارضة الثنائي الشيعي وانسحاب الوزراء الشيعة من الجلسة قبل التصويت.

ما هي الخطة الاميركية - اللبنانية التي حدّدت جدولاً زمنياً من 120 يوماً لتنفيذ خطوات متوازية من قبل لبنان وإسرائيل؟.

حدد الفصل الاول منها 15 يوما تتعهد الحكومة بنزع السلاح كليا بحلول 31 كانون الاول المقبل مقابل توقف اسرائيل عن العمليات العسكرية في لبنان. يقوم الجيش خلال  هذه الفترة بانشاء 15 موقعاً حدودياً جنوب نهر الليطاني ويتم تزويد المعلومات لتبادل الاسرى.

وحدد الفصل الثاني 45 يوما يتوجب فيها على الجيش تقديم خطة لتنفيذ نزع السلاح شمال نهر الليطاني توافق عليها الحكومة اللبنانية وتخضع لرقابة اميركية - فرنسية تشرف على وقف اطلاق النار، في المقابل تبدأ اسرائيل بالانسحاب من ثلاثة مواقع في جنوب لبنان، وتنظم الولايات المتحدة وفرنسا وقطر والسعودية ودول اخرى مؤتمراً في الخريف لتأمين المساعدات المالية لإعادة الاعمار.

وتتوقع خريطة الطريق خلال الاشهر المقبلة انتشاراً أوسع للجيش وانسحاباً كاملاً لاسرائيل ونزع سلاح الحزب وتوقف الطلعات الجوية. 

والسؤال الذي تطرحه مصادر غربية هل سيتمكن الجيش من تقديم خطة متكاملة لنزع السلاح وتجنب الصدام مع الحزب. حتى الان لا وجود لاي ضمانات لنجاح هذه الخطة الموعودة. فرغم ان الحزب أصبح أضعف مما كان عليه، فان احتمال اندلاع صراع طائفي قائم، اذ يهدد الحزب بحرب اهلية اذا استمرت الحكومة في خطتها، كما وان التجارب اظهرت ان بامكانه اعاقة نزع السلاح من خلال عمليات شبيهة بما حصل اخيراً عند تفكيك بنية تحتية تابعة للحزب ادى انفجارها الى مقتل 6 عناصر من الجيش.

لذا قد يُفضّل الجيش ان يباشر بنزع السلاح على مراحل لتقليل احتمال المواجهة مع الحزب.

ويجب عدم اغفال العامل الاسرائيلي، إذ أقر الموفد الاميركي براك بان "الحكومة اللبنانية قامت بواجبها واتخذت الخطوة الاولى. ما نحتاجه الان هو ان تمتثل اسرائيل." لكن تل ابيب تتردد في الاستجابة لهذه المطالب قبل ان تبدأ بيروت بتنفيذ قرارها "الشجاع". وهذا التأخر في الرد بخطوات ملموسة قد يقوض تدريجاً دور رئيس الوزراء نواف سلام الذي يخاطر بمواجهة "حزب الله."

 سمير تويني - النهار


 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا