الصحافة

سلام يبدي المرونة والحزب يرد بالتعنّت

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يواصل رئيس الحكومة نواف سلام تقديم مبادرات حسن نية وإبداء مرونة تجاه ثنائي «حزب الله» و«حركة أمل»، إلا أن هذه الإشارات الإيجابية قوبلت بتصعيد واضح من جانب «حزب الله»، الذي ذهب إلى حد اعتبار أن الحكومة «تورّطت في قرار خطير وخاطئ».

جدول أعمال لمحاولة التهدئة

ومن ضمن المحاولات، وزعت الأمانة العامة لمجلس الوزراء صباح أمس جدول أعمال ملحقًا يتضمن أربعة بنود إضافية إلى جانب البند الوحيد الذي كان مدرجًا سابقًا ويتعلق بحصر السلاح بيد الدولة. ثلاثة من هذه البنود الجديدة تتعلق مباشرة بالوزيرين المحسوبين على «الثنائي»، ياسين جابر وتمارا الزين، أما البند الرابع فمرتبط بوزارة الطاقة، ومن هذه البنود سيبدأ النقاش خلال جلسة مجلس الوزراء المرتقبة غدًا الجمعة، على اعتبار أن المواضيع المدرجة «ملحة ومستعجلة»، كما ورد في الملحق.

سيناريو الجلسة المرتقبة

وعن سيناريو الجلسة، علمت «نداء الوطن»، أنه أصبح شبه محسوم بحيث سيحضر قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، ليعرض الخطة التقنية العسكرية، يلي ذلك نقاش يُتوقع أن يكون ساخنًا. وفي ختام الجلسة، سيصدر بيان يؤكد أن مجلس الوزراء أخذ علمًا بالخطة، وأنه ملتزم بما ورد في جلستي 5 و7 آب، وكذلك البيان الوزاري، الذي يشدد على حصرية السلاح، واسترجاع الأسرى، وتحرير الأرض، إضافة إلى الالتزام بخطاب القسم والورقة الأميركية - اللبنانية.

وحتى الآن، لم يُسجّل أي اتصال مباشر بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما اقتصر التواصل على زيارات موفدين. أما قنوات الاتصال بين بعبدا و«حزب الله»، فما زالت مقطوعة بالكامل.

«حزب الله» يواصل التهويل

وقبل ثمانٍ وأربعين ساعة، صعَّد «حزب الله» موقفه من الحكومة وبالوتيرة ذاتها من رئيسها، فجاء في بيان «كتلة الوفاء للمقاومة»: «على السلطة أن تعيد حساباتها وتتوقف عن تقديم هدايا مجانية للعدو وتتراجع عن قرارها غير الميثاقي وغير الوطني في موضوع سلاح المقاومة وتمتنع عن الخطط المزمع تمريرها بهذا الصدد، وتعود للاحتكام إلى منطق التفاهم والحوار الذي دعا إليه دولة الرئيس نبيه بري في محاولة منه لإيجاد مخرج للمأزق الذي أوقعت الحكومة نفسها والبلاد فيه نتيجة انصياعها للإملاءات الخارجية، والمبادرة إلى ترميم ما صدعته من وحدة وطنية نتيجة تورطها بالقرار الخطيئة الذي يهدّد الاستقرار» .

والخطير في بيان كتلة «الوفاء للمقاومة» اتهام الحكومة بالفساد، فقالت: «إنه لمن المضحك المبكي أن تبدأ انبعاثات روائح الفساد من حكومة تدّعي الإنقاذ والإصلاح، وأن تظهر الحكومة في حال شلل، إلا حين يتعلق الأمر بالانصياع للإملاءات الخارجية».

يُذكَر أن بيان «حزب الله» أعطى الأولوية في قسمه الأول إلى غزة واليمن، وبعد ذلك تطرق إلى القضايا اللبنانية.

مواقف روحية متقدمة

وبرزت في المشهد، مواقف بكركي ودار الفتوى. ففي البيان الشهري لمجلس المطارنة الموارنة إشادة بـ «تنامي الشعور بوجوب الإفادة من الظروف المتاحة عربيًا ودوليًا، لاستعادة السيادة على كامل الأراضي اللبنانية والتوحد حول المؤسسات الدستورية، تأكيدًا لإرادة النهوض الإصلاحي للدولة». ويعتبر المطارنة أن «ذلك هو المحور الأساسي لنجاح مساعي إخراج البلاد من محنتها المتمادية».

كما أشاد المطارنة بـ «الجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية للوفاء بما انتدبتها له السلطة التنفيذية من جمع للسلاح، الفلسطيني والمحلي، في أرجاء البلاد.

المطارنة تطرقوا إلى الملفات اللبنانية السورية، فتمنوا «حسن الإعداد للاتصال والتواصل بين بيروت ودمشق، سواء على صعيد ترسيم الحدود وأمنها أو بت مسألة السجناء السوريين في لبنان والمخفيين اللبنانيين في سوريا، أو العلاقات الثنائية في شكل عام. ويرون في تلاقي العاصمتين على المصالح المشتركة خطوة داعمة إلى حد بعيد لحل مسألة النزاع مع إسرائيل، ولاسترداد الجنوب العزيز عافيته».

المفتي دريان وحصرية السلاح بيد الدولة

وفي رسالته إلى اللبنانيين في ذكرى المولد النبوي الشريف أعلن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، «أن مطلب حصر السلاح بيد الدولة هو مطلب لبناني أصلي وأصيل. وقد نختلف على هذا الأمر أو ذلك صغيرًا كان أو كبيرًا، لكن لا يجوز أن نختلف على استعادة الدولة من الفساد ومن السلاح. لا دولة فيها جيشان. والميليشيات المسلحة المنتشرة في بلدان عربية عدة عطلت وتعطل قيامة دولة لكل المواطنين وليس لحملة السلاح. ما عاد من الممكن أن يسيطر تحالف السلاح والفساد على الدولة اللبنانية، أو ينتهي لبنان الذي نتصوره دائمًا بصورة زاهية، ما عاد باقيًا منها غير آثار احتفالية».

واضاف: «نعم قد نختلف في المجال العام على أمور وأمور، أما الدولة والجيش فلا يجوز الاختلاف عليهما. ورغم ذلك إذا اختلفنا فلا يجوز ولا يصح التشاتم والتخوين، وتكبير الصغائر والاستخفاف بمصالح الوطن وهيبة الدولة. نحن نرى أن قرار السلم والحرب ينبغي أن يكون ويبقى بيد الدولة ومؤسساتها المختصة، وبالطبع هو أمر خطير هذه الاتهامات التي توجه لكبارنا لا نقبل بها بأي حجة».

أورتاغوس في بيروت الأحد

والأحد المقبل ستصل إلى بيروت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس ومعها قائد القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) الأميرال براد كوبر، وهو القائد الجديد الذي تولّى المنصب اعتبارًا من مطلع الشهر الفائت.

مصادر دبلوماسية روت أنه عندما يقال على مسامع مصادر قريبة من البيت الأبيض إن إسرائيل لم تلتزم ما ورد في ورقة براك، ترد هذه المصادر بأنه كلام غير صحيح وأن الموفدين الأميركيين سمعوا كلامًا إيجابيًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأن الخطوة الأولى يجب أن تأتي من الطرف الذي سبب كل هذا التصعيد.

وأمس سجل الميدان الجنوبي، تصعيدًا إسرائيليًا استمر حتى الليل وقد طالت سلسلة من الغارات ياطر، الباهلية بين الخرايب وكوثرية الرز وشبعا وعدلون والبابلية.

عون: أجهزة الرقابة أساسية في مواجهة الفساد

على صعيد المواكبة الرسمية والمتابعة الحثيثة سعيًا وراء مكافحة الفساد، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد تسلمه من رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران التقرير السنوي للديوان عن الأعوام 2020 - 2024، أنّ «أجهزة الرقابة أساسية في وضع إدارات الدولة على الطريق الصحيح ومواجهة الفساد وإحقاق الحق والعدالة والمساواة».

الفيول غير مغشوش

أما بشأن ملف الفيول، علم أن نتائج العينة الثالثة التي أخذت من حمولة الباخرة hawk III وأرسلتها وزارة الطاقة والمياه إلى مختبر ثالث هو Amspec في إيطاليا بناء على إشارة القضاء المختص، جاءت مطابقة للمواصفات المنصوص عنها في دفتر الشروط والفيول غير مغشوش كما تم الترويج على مدى أكثر من أسبوع.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا