عربي ودولي

موقف لافت... طريف لا يدعم الهجري وانفصال السويداء: حقوق الدروز ضمن الدولة السورية!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مواقف لافتة صدرت عن رئيس الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف خلال مقابلة تلفزيونية، لم يدعم خلالها التوجهات الانفصالية التي ينادي بها نظيره في السويداء الشيخ حكمت الهجري، لا بل قال إنه يرجو أن يأخذ الدروز حقهم في سوريا من خلال الدولة السورية، وهو ما يعكس عدم موافقته على مشروع الانفصال والدولة الدرزية الذي يريده الهجري.

ورد طريف على سؤال عن دعمه دعوات تقرير المصاير والانفصال، فقال "يحق لكل طائفة أن تكون لها خصوصية محدّدة، وهناك عدم ثقة (مع الدولة السورية)، ويجب إرجاع الثقة، يجب إعطاء كل طائفة حقها الديني والسياسي"، وحينما سألته المذيعة إن كان هذا الحق يتحقق من خلال الدولة السورية، قال طريف: "هذا ما نرجوه ونتوخاه"، مطالباً الحكومة السورية "إظهار نوايا حسنة"، ولم يدعم انفصال السويداء خلال جوابه عن السؤال المذكور.

ولم يكتف طريف بعدم دعمه الاتجاه الانفصالي للهجري، بل شدّد على وجوب أن "تعطي (الدولة السورية) كل مكونات سوريا حقها وإشراكها بالحكم، المعادلة السياسية، البرلمان والدستور"، وهو تشديد ضمني على وجوب عمل دروز السويداء مع الدولة السورية.

مواقف طريف لافتة بالشكل والمضمون، كون الهجري كان يعوّل على دعم إسرائيلي لمشروع انفصال السويداء عن سوريا وتشييد كيان درزي خاص، تحت شعار "تقرير المصير"، لكن طريف الذي ينسّق بشكل متواصل مع الإدارة الإسرائيلية عكس موقفاً معارضاً للانفصال، وداعياً لاندماج الدروز بالدولة السورية ولكن ضمن الشروط التي عددها.

إلى ذلك، هاجم طريف الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وقال إنّّه "يخطئ" بحق دروز سوريا، فردّ الحزب على طريف ببيان شديد اللهجة، وقال "لا نظن أن قوله يعبّر عن حقيقة معرفته بحجم الدور التاريخيّ والحالي الذي لعبه وليد جنبلاط لأجل حماية الدروز وكرامتهم من ضمن انتمائهم العربي والإسلامي إن كان في لبنان أو في سوريا".

وخالف "التقدمي" ما قاله طريف، وذكّر أن جنبلاط "أدان المجازر المروعة التي ارتُكبت بحق أبناء السويداء، وطالب بتحقيق دولي وإنزال أقصى العقوبات بالمرتكبين، داعياً الحكومة السورية إلى انزال القصاص بحق المسؤولين العسكريين والأمنيين المسؤولين عن الفظائع، وضغط من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، وعمل ولا يزال من أجل تخفيف الحصار عن أهل السويداء، وقام بواجباته بإرسال المساعدات، وساهم في فتح طريق دمشق السويداء.. وساهم من خلال اتصالاته، ولا يزال، في إطلاق سراح بعض المختطفين والمختطفات، ويعمل من أجل استكمال عودة الجميع إن شاء الله".

وعدّد "التقدمي" المحطات التي لعب خلالها جنبلاط أدواراً بهدف "حماية الدروز"، بينها "مساهمته في التوصل إلى حل لأحداث أشرفية صحنايا المأساوية، ولا يزال الاتفاق صامداً حتى اليوم، مساهمته في صياغة اتفاق لحماية مدينة جرمانا ونجاح الاتفاق، نجاحه من خلال علاقاته مع دول إقليمية مؤثرة منذ سنوات في حماية أهلنا في قرى وبلدات جبل السماق وريف إدلب، والحماية لم تزل صامدة حتى يومنا هذا، عمله خلال السنوات الـ 14 الماضية وخلال طيلة سنوات الأحداث السورية من دون كلل لوأد الفتنة الدرزية – السنّية التي حاول بشار الأسد وأجهزته وبشكل يومي افتعالها بين أهل جبل العرب وسهل حوران، إطلاق سراح العائلات المختطفة من اهلنا في إدلب عام ٢٠١٤ وكان بينهم نساء وأطفال، مساهمته بإطلاق سراح المختطفات بعد هجوم داعش على المقرن الشرقي للسويداء عام ٢٠١٨ من خلال علاقته الوطيدة مع دولة روسيا، دعمه الحراك المعارض في السويداء لنظام بشار الأسد، وقيامه بكل الاتصالات لحماية رموزه من ردود أفعال النظام السابق"، واعتبر "التقدمي" أن "خيارات جنبلاط هي التي حمت حوالي 40 في المئة؜ من الدروز السوريين الذين يعيشون خارج السويداء".

ووجّه "التقدمي" جملة من الأسئلة لطريف، فسأله: "ألا تعرّض خياراتكم التي تدعون دروز سوريا ولبنان وكل المنطقة اليها، ألا تعرضهم إلى مخاطر وجودية وإحراجات في علاقتهم مع محيطهم العربي والإسلامي الذي هو حقيقة انتمائهم التاريخيّ؟ فبعيداً عن الأحداث الأخيرة المدانة في السويداء، ما هي الخيارات الاستراتيجية التي تدعون الدروز اليها في المنطقة وما هو ضررها وخطرها عليهم؟

هل أنصفت إسرائيل دروز فلسطين بشكل خاص لكي تنصف دروز سوريا، وقانون القومية الذي أقر في العام ٢٠١٨ خير شاهد على سقوط وهم المواطنة في دولة الاحتلال الاسرائيلي لمصلحة الدولة القومية اليهودية؟

ألم تساهم الزيارات الدينية التي نظمتموها لبعض مشايخ الدروز السوريين إلى إسرائيل في تسميم علاقة دروز سوريا بأبناء وطنهم؟

لماذا لم تتدخل المسيّرات الإسرائيلية - بحال كان كلامكم صحيحاً عن الحماية الإسرائيلية - إلا بعد أن وقعت المجازر واستقر الدمار والخراب؟ ولماذا لم تتدخل في الهجوم على أشرفية صحنايا؟

وهل تحمي إسرائيل الدروز في الجولان المحتل بمشاريع الاستيطان وقضم الأراضي وإلغاء هويتهم؟ 

ما هو مستقبل الخيارات التي تطرحونها اليوم على دروز سوريا بالركون إلى الحماية الاسرائيلية؟ هل يستطيع جبل العرب أن يعيش على المساعدات مستقبلاً؟ هل يستطيع دروز جبل العرب أن يعيشوا في قطيعة دائمة مع دمشق ومع درعا ومع الأردن ومع كل محيطهم العربي والإسلامي؟ 

هل يستطيع أبناء جبل العرب أن يعيشوا دون دورة اقتصادية مع محيطهم ودون موارد ودون اتصال جغرافي مع أي محيط خاصة بعد سقوط فكرة طريق الإمداد من إسرائيل؟ هل يمتلك جبل العرب موارد كافية لكيان منفصل ومستقل؟ وأين سيتعلم ١٢ ألف طالب جامعي درزي في العام الدراسي القادم؟

ألم يتصالح دروز فلسطين مع البدو من أؤناء بلدهم بعد خلافات كبيرة وتاريخية؟ فلماذا لا يتصالحون مع محيطهم وأبناء وطنهم في سوريا؟ 

وهل يحق لكم استقبال موفدين من العشائر، ويحق لكم اجراء الاتصالات مع الحكومة السورية وحتى إرسال الوفود من لبنان بترتيب منكم للقاء مسؤولين في الحكومة السورية، ويمنع ذلك على دروز جبل العرب، ويدان وليد جنبلاط إن قام هو بذلك حقناً للدماء؟"، وفق بيان "التقدمي".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا