الصحافة

عينه على خرق "الثنائي" في الانتخابات النيابية المقبلة جعجع يعوّل على تضعضع بيئة "المحور"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

‏خصص رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع القسم الأكبر من خطابه الطويل في ذكرى شهداء "المقاومة اللبنانيّة" والذي حمل عنوان"نجرؤ ليبقى لبنان"، للتوجه الى البيئة الشيعية بمحاولة لحثها على الانقلاب على حزب الله بعدما بدا واضحا ان الضربات الكبرى التي تلقتها منذ الصيف الماضي اعادت رصّ صفوفها بدل ضعضعتها. فاذا بها تلتف حول قياداتها وعلى رأسها امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم ورئيس المجلس النيابي نبيه بري اللذان نجحا الى حد بعيد في تجاوز اي خلافات او وجهات نظر متباينة في مقاربة ملفات معينة، ليتحولا طرفا واحدا مفاوضا في أخطر مرحلة تمر فيها الطائفة الشيعية في لبنان منذ سنوات طويلة.

وانطلق جعجع بخطابه متوجها إلـى "الموالين لمحور الممانعة" معتبرا ان "أداءهم لا يبشر بالخير وأنهم يتجهون الى الانتحار في ظل رفضهم تسليم السلاح واختلاق الاعذار والمبررات للتمسك به"، مشددا على ان "سلاح "حزب الله" غير الشرعي لا يحمي الشّيعة وإنّما يحتمي بهم وبأنه لم يكن يومًا ضمانةً لهم".

الا ان القسم الاكبر من الخطاب كان موجها الى من أسماهم "الإخوة الشّيعة في لبنان"، بمسعى لطمأنتهم في حال قرروا الانقلاب على خيارات حزب الله، قائلا:"لا نرضى، نحن وأكثريّة اللّبنانيّين، ولا نقبل أن يصيبكم ما أصابنا في حقبة الوصاية السّابقة بعد أن سلّمنا سلاحنا، من إجحاف وتمييز وافتئات على الحقوق والدّور والحجم، ولا تشعروا أنّكم في خطر ومهدّدون"، كذلك سعى للتأكيد ان "التخويف بخطر آتٍ من الحدود الشرقية في غير مكانه"، قبل ان يخلص الى ان "كلّ يوم يمرّ من دون تسليم السّلاح يطيل من معاناتكم ويبعدكم أكثر فأكثر عن بيوتكم وأرزاقكم ويؤخّرنا أشهرًا وحتّى سنوات عن إعادة البناء والنّهوض".

لا شك ان خطاب جعجع كان مدروسا جدا وصيغ بحنكة، لكن الاكيد ايضا انه لم يترك اي أثر لدى بيئة الحزب التي تجنب القسم الاكبر منها اصلا سماعه والاطلاع عليه، فكما اكثرية الجمهور القواتي لم تعد تعتبر نفسها معنية بمتابعة خطابات ومواقف الشيخ نعيم قاسم فكذلك جمهور "الثنائي الشيعي" وبخاصة جمهور الحزب لا يعير اهتماما لمواقف جعجع، اذ باتت الهوة بين البيئتين كبيرة جدا بحيث يشعر كل منها انه يعيش على كوكب آخر حيث قوانينه ومبادئه وقناعاته لا تشبه بشيء ما تنتهجه البيئة الاخرى على الكوكب الآخر.

وليس مستبعدا ان تتصاعد حدة مواقف "الثنائي" وقياداته السياسية والدينية بتناول جعجع كما مواقف الاخير في مهاجمة حزب الله على بُعد 8 أشهر من موعد الانتخابات النيابية.

ويُدرك "الثنائي" ان المعركة الاساس التي سيخوضها هي لمحاولة منع اي اختراق لكتلته النيابية بعدما بات واضحا ان الهدف الاساسي للمعركة الانتخابية المقبلة مواصلة محاصرة والضغط على حزب الله من خلال خرقه نيابيا... وهو ما سيتصدى له بقوة.

بولا مراد -الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا