رسامني: نأمل ان تكون الشراكة بين القطاعين العام والخاص لما فيه مصلحة المواطن
أعيد مساء أمس افتتاح مرفأ جونية السياحي تحت شعار "مرفأ جونية السياحي ... بحر من الفرص"، برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون ممثلا بوزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، وبدعوة من النائب نعمة أفرام وذلك في إطار مبادرة مشتركة بين القطاعين العام والخاص.
حضر الاحتفال وزيرة السياحة لورا الخازن لحود، النواب: ندى البستاني، شوقي دكاش، سيمون أبي رميا، الياس حنكش، كميل شمعون، الياس بو صعب ورئيس اقليم كسروان في حزب الكتائب المحامي ميشال حكيم ممثلا النائب سليم الصايغ، النائب البطريركي على منطقة جونية المطران يوحنا رفيق الورشا، قائمقام كسروان بالإنابة ستريدا نبهان، رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح الياس بعينو، رئيس بلدية جونية فيصل أفرام، سفيرة لبنان في قبرص جان مراد، مستشار رئيس الجمهورية الدكتور أنطوان صفير، رئيسة مجلس ادارة "تلفزيون لبنان" الدكتورة اليسار نداف وفاعليات.
النشيد الوطني افتتاحا، فكلمة ترحيبية لعريفة الاحتفال امال سليمان، بعدها القى النائب افرام، صاحب المبادرة، كلمة أستهلّها بتوجيه الشكر إلى رئيس الجمهورية على "رعايته هذا الحدث الكبير، والى ممثله الوزير رسامني الذي آمن بهذا المشروع ولولا إيمانه به لما وجد"، وقال:"كما اود ان اشكر وزارة النقل من خلال مديرها العام احمد تامر وفريق عمله الذي عمل ليلا ونهارا لمواكبتنا، واعلم ما تعانيه مؤسسات الدولة، كما أتوجه بالشكر لجميع المدراء العامين في الدولة واقول لهم انتم تحملون المشعل في الظل وتسيرون اعمال الدولة. كما اشكر بلدية جونية ومؤسسة جورج افرام".
اضاف:"على القطاع ان يقف إلى جانب الدولة في هذه الأوقات الصعبة، والتي تعمل بموازنة 4 مليار دولار ونص المليار في حين كانت تعمل بـ 18 مليار. اشبه القطاع العام بالأهل علينا ان نكون إلى جانبهم في مرضهم عندما يكبرون. نحن امام اعادة افتتاح مرفأ جونية، ثلاثة اجيال يتطلعون إلى هذا المرفأ، جيل الستينات يتذكر من خلاله اجمل أوقات عندما كان لبنان سويسرا الشرق، وهناك جيل الثمانينات، يرى زمنا مختلفا عندما كنا نتنفس باتجاه العالم من خلاله فقط، وجيل اليوم سيرى هذا المرفأ على انه الزمن الجديد الجميل ولبنان الجديد والفرح، زمن سيجلب السواح بدلا من ان يؤمن هرب المواطنين".
واكد "ضرورة تفعيل مرفأ جونية لأنه يمثل طاقات لبنانية، فقبل ان نطلب من العالم الاموال لإقامة مشاريع كبيرة علينا ان نفعل المشاريع القائمة"، وأشار إلى ان "هذا المرفأ هو بوابة على أوروبا من خلال قبرص التي تبعد فقط 200 كلم، ومن خلاله بامكاننا ان نجلب السواح منها عبر الاتصال بشركات السفر القبرصية"، لافتا الى ان "التأخر الذي حصل نتيجة الأمور اللوجستية والإدارية أدى إلى عدم الاستفادة في موسم الصيف"، داعيا "كل من يمكنه ان يؤمن باخرة لان المرفأ جاهز لاستقطاب البواخر إلى قبرص وتركيا وغيرها"، مبديا "استعداده لاستقدام باخرة".
وقال:"لبنان يعيش لحظات تاريخيّة لها علاقة بالكيان وديمومته، وعلينا ان نضع يدنا بيد فخامة الرئيس ودولة الرئيس لان المطلوب منهما كثير، كما ان كل الأنظار متجهة عليهما وعلينا، هل سنستطيع ان ننفذ ما نلتزم به؟، هل نعرف كيف ندير شؤوننا ام لا؟، واذا لم نعرف سنثبت أننا كيان فاشل وندخل إلى سلسلة اعادة الخرائط بالشرق. لذلك علينا ان نثبت ان لبنان كيان باقي ومستمر وقوي، لهذا هذه الايام مهمة جدا ويتم العمل على مواضيع كبيرة، ومع هذا نحن نعمل على مشاريع صغيرة، وعلينا إلا ننسى مواضيع مثل المرفأ ومسألة النفايات التي لم تحل حتى الان، ومسألة دفاتر القيادة وتسجيل السيارات. علينا كمسؤولين العمل على المواضيع الصغيرة التي بامكانها تغيير حياة المواطن في كسروان بالتحديد، واذكر هنا توسعة الأوتوستراد".
وختم مذكرا بأهمية اعادة العمل بمغارة جعيتا مع الوزيرة لحود، ولفت إلى اهمية "تفعيل العمل بطريقي جعيتا وعيون السيمان، وقد بدأنا العمل عليهما مع وزير العمل"، مشيرا الى اننا سنسمع الأخبار السارة في الأسابيع المقبلة".
اما رسامني فقال:"يشرفني اليوم ان أمثل رئيس الجمهورية واكون معكم في مرفأ جونية السياحي. بدأت نهاري مع جونية وأنهيته في جونية، اذ عقدنا اجتماعا ناجحا جدا شاركت فيه فاعليات المنطقة ونوابها، وتحدثنا عن طريق جونية وما شهدناه من زحمة سير إلا أن موسم الصيف كان ناجحا جدا. واذا استمرّ العمل بوتيرة عمل الشهرين الماضيين تموز وآب في مطار بيروت، يجب ان يستوعب 12 مليون راكب، والمطار اليوم يحمل 6 ملايين، طبعا شهدنا زحمة وإنما سارت الأمور بفضل التضامن بين وزارات الأشغال والداخلية والامن العام والجمارك وكان الصيف ناجحا جدا".
وتابع:"نتمنى ان تسمع الأخبار الجيدة قريبا عن طريق جونية التي يتم العمل عليها حاليا، وقد ألّفت لجنة للتواصل مع المالكين بخصوص الاستملاكات لان القانون يسمح لنا بالبدء بالعمل انما نحن نريد الاستماع إلى شكواهم لمعالجتها بأسرع الطرق".
وعن مرفأ جونية السياحي، قال:"منذ الأسبوع الاول عندما تحدث معي النائب نعمة افرام، طلبت منه امرين، اولا المساعدة من خلال فريق عمله بسبب الشغور الكبير في الدولة والذي يصل إلى 90% لتحضير الملف، وابديت استعدادي للتوقيع عليه. ونأمل ان تكون الشراكة بين القطاعين العام والخاص لما فيه مصلحة المواطن".
واشار إلى "وجود افكار كثيرة ولكن علينا ان نبدأ من مكان ما، انما يلزمنا الاستقرار ورأينا نتيجته في فصل الصيف"، وقارن رسامني بين دولة قبرص ولبنان، قائلا: "قبرص لديها أربعة مطارات ويزورها 5 مليون سائح في موسم الصيف، في حين لبنان يزوره مليون زائر و500 الف، اذا قرر القطاع الخاص بالتعاون مع وزارة السياحة ان يشغل المرفأ والبواخر بين لبنان وقبرص وهي رحلة مدتها أربع ساعات، ويجلب السواح منها ما يحرك الاقتصاد ليس فقط في فصل الصيف انما في كل الفصول، ويحرك العجلة الاقتصادية لبيوت الضيافة التي يبلغ عددها 400 بيت والفنادق"، لافتا إلى "أن وزارة الأشغال تقوم بعملها انما نحن بحاجة إلى دعمكم ووقوف القطاع الخاص إلى جانبنا".
وعن مرفأ طرابلس، قال:" تم وضع حجر الأساس منذ سنوات واليوم اصبح مرفقا مهما جدا تعمل فيه العديد من اليد العاملة، ويستعمل كترانزيت وحافظ على إنتاجه ولم يتراجع. ان زيادة اعداد المرافئ في لبنان امر إيجابي له ولكل مرفأ خصوصية، فمرفأ بيروت مهم للاستيراد والتصدير، ومرفأ طرابلس للترانزيت واعادة إعمار سوريا، ومرفأ جونية للسياحة".
وشكر رسامني "الوزيرة التي عملت معه على قانون الشراكة بين القطاع العام والخاص، وكحكومة طالبنا بتعديل نقاط معينة لأنه منذ العام 2019 لليوم تغير وضع البلاد، فالمصارف ليست موجودة والمستثمر خائف، كيف يمكننا ان نشجعه للمجيء إلى لبنان للاستثمار، وبدعم من دولة الرئيس بو صعب اصبحنا في المراحل الأخيرة ومن المفترض ان تتألف الهيئة العليا".
وختم مشيرا إلى "وجود العديد من المستثمرين الراغبين في الاستثمار في مطار القليعات وهم من جنسيات عربية"، آملا ان "يشهد مرفأ جونية زحمة بواخر آتية ومغادرة ليس فقط الى قبرص، انما بين بيروت وجونية وطرابلس إلى حين الانتهاء من توسعة أوتوستراد جونية".
بعدها جرت مراسم قص الشريط الافتتاحي، ورفع الستار عن لوحة تذكارية تخليدا للمناسبة، ثم جال الحضور داخل المرفأ بعد التجديد بمشاركة الوزراء والنواب والشخصيات الرسمية، واختتم الحفل بفقرات موسيقية وكوكتيل وألعاب نارية.
يشار إلى أنه "أعيد افتتاح مرفأ جونية السياحي بعد ثلاثة عقود من الغياب والإقفال، بجهود جماعية، ليشكل محطة رمزية وعملية في آن واحد. ويتوقع أن يحقق المشروع فوائد سياحية كبيرة وأن يكون رافعة اقتصادية للبنان، كما يشكل دلالة واضحة على أن الإنتاجية والإنماء يتحققان بأبهى صورة في ظل تعاون مثمر وبناء بين القطاعين العام والخاص".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|