الصحافة

"المسار الإبراهيمي" في ذكراه الخامسة وما يتوسّطها من 7 أكتوبر 2023

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في الذكرى السنوية الخامسة لانطلاق "المسار الإبراهيمي" بالتوقيع على اتفاقيات سلام بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، يبدو الزّخم الذي رافق هذا المسار منذ ما قبل انطلاقته في أيلول 2020، بحالة من الفتور، أو الهبوط التدريجي ربما، حالياً.

 7 أكتوبر 2023...

فرغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب شكّل الرافعة الأساسية والأولى لهذا المسار، منذ ما قبل عام 2019، وهو (ترامب) موجود في "البيت الأبيض" اليوم، إلا أن الكثير من الظروف الإقليمية والدولية التي "زخّمت" مشروع "السلام الإبراهيمي" تبدّلت حالياً.

فالدول الخليجية انتقلت، لا سيما منذ عام 2023، من حال التصارُع مع إيران، الى علاقات حُسن جوار معها، مضبوطة بنسبة أو بأخرى، وذلك رغم أن لا حلول جذرية أو مقبولة بالكامل، للمشاكل البُنيوية القديمة والكثيرة بين تلك الدول (الخليجية) وطهران.

كما أن إسرائيل 2025 لم تَعُد هي نفسها إسرائيل 2020، خصوصاً بعد 7 أكتوبر 2023، وما تسبّب به من حرب اندلعت بمخزون إيديولوجي ووجودي كبير، ومن دون أي قدرة على تحديد موعد نهائي لها.

أزمة استمرارية

وإذا وُضِعَت المكاسب السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والتجارية... "للمسار الإبراهيمي" على طاولة 2025، قد نجد أنها ما عادت تنسجم تماماً مع الأهداف التي أعطت الضّوء الأخضر لإطلاق هذا المسار قبل أعوام.

فاليوم، بات حلّ الدولتَيْن شرطاً أساسياً للتقدّم في هذا السلام، وهو شرط مرفوض وجودياً من جانب إسرائيل. وهذا ما قد يعني في مكان ما، أن "المسار الإبراهيمي" أمام أزمة استمرارية حقيقية، انطلاقاً من أنه لم يَعُد متناسِقاً مع الأهداف بعيدة المدى للطرفَيْن المرتبط بهما.

نهاية المسار؟

وأما بالنسبة الى المصالح الاقتصادية والتجارية، فهي قد لا تكون مرهونة باتفاقيات سلام حصراً. وهناك أمثلة كثيرة على دول تبادلت منافع وصفقات ومصالح... بشكل مباشر أو غير مباشر، رغم أن لا علاقات فعلية أو جوهرية بين بعضها.

فهل اقترب الإعلان عن نهاية "المسار الإبراهيمي"، خصوصاً بعد الضربة التي نفّذتها إسرائيل لقادة من حركة "حماس"، على الأراضي القطرية؟

مكتب تمثيلي...

ذكّر مُراقِب للشؤون الإقليمية "بالمكتب التمثيلي الذي كان لإسرائيل في قطر، أي بوجود علاقات بين تل أبيب والدوحة قبل كل باقي الدول الخليجية. ونلاحظ أنه رغم ضربة قطر الأسبوع الفائت، إلا أن القطريين لم يطردوا الديبلوماسية الإسرائيلية من الدوحة. فالقصف الإسرائيلي لم يَكُن مُوجَّهاً ضد قطر بل ضدّ "حماس" الموجودة على الأراضي القطرية".

ولم يستبعد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "تكون الولايات المتحدة الأميركية وافقت على القصف بالفعل، وهو ما يعني أنه لا يمكن للقطريين أن يفعلوا شيئاً. فدولة قطر قوية بالمال، ولكنها بحاجة للحماية الأميركية من إيران وغير إيران. ومن هذا المنطلق، قد تكون أزمة الضربة مرّت، وانتهت، بموازاة إعلان بعض المواقف، وصدور بعض البيانات. فكما استنكر القطريون القصف الإيراني لقاعدة العديد الأميركية في قطر قبل ثلاثة أشهر، واعتبروا أنه خرق لسيادة قطر، وأنهوا المسألة عند هذا الحدّ، فإنهم قد يكرّرون الأمر نفسه مع إسرائيل الآن أيضاً".

مستقبل السلام؟

وأشار المُراقِب الى أن "المسار الإبراهيمي لا يزال يحقّق مصلحة الدول الخليجية وإسرائيل. فلا بديل لدى العرب من التطبيع مع تل أبيب لسبب أساسي، وهو أنه يوفّر لهم الحماية الأميركية تحديداً، والإسرائيلية أيضاً، من الأطماع الإيرانية الشديدة بمنطقة الخليج".

وختم:"الدول الخليجية تمتلك قوة المال، لا القوة العسكرية. والمال لا يمنع إيران من محاولة ابتلاعهم. ومن هذا المُنطَلَق، لا بديل لديهم من الحماية الأميركية. فالخطأ الذي ارتكبته السياسة الإيرانية هو أنها عمِلَت ضد زعماء الخليج، فجعلتهم يتوجهون الى الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل لطلب الحماية".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا