الصحافة

إذا كان الحليف يسمح لصديقه بقصف الشريك فما على لبنان سوى التفكير العميق

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

شكّل الموقف الأميركي المُعلَن، والموافقة الأميركية الضمنية على القصف الإسرائيلي الذي استهدف قادة من حركة "حماس" في قطر، موضع مراقبة لأصدقاء وأعداء الولايات المتحدة الأميركية على حدّ سواء، في كل مكان.

 استخلاص العِبَر

فإذا سمحت واشنطن لحليف لها بأن يهاجم في أرض حليف آخر، أو إذا لم تمانع حصول ذلك على الأقلّ، فهذا يعني الكثير من الأشياء. ولكن أكثر ما يهمّنا نحن في لبنان، فهو أن تستخلص السلطات اللبنانية العِبَر من جراء ذلك، قبل أي أحد آخر على وجه هذه الأرض.

لا حلفاء؟...

ففي كل مرة، وعندما ترغب أي جماعة حكم في لبنان بإظهار أن العالم لا ينام بسببها أو من أجلها، فإنها تجهد في إظهار أهمية ودور البلد في الإقليم، وموقعه الاستراتيجي، وغير ذلك من الأمور... كأوراق قوة في وجه الأميركيين وغيرهم، تمنعهم من أن يزيدوا الضغوط على الدولة اللبنانية.

ولكن بالممارسة العملية، علّمتنا الأيام أن كل هذا الكلام غير صحيح إلا في عقول وأفكار أهل الحكم اللبناني. فيما تأتي ضربة الدوحة الآن، وهي من جانب حليف لواشنطن (إسرائيل) في أرض حليف آخر لأميركا (قطر) لتؤكد أن لا "شيكات على بياض"، ولا أصدقاء أو حلفاء عندما تدعو الحاجة لإظهار الخشونة.

لبنان...

فقطر ليست أي حليف وشريك لواشنطن، إذ تبلغ العلاقات الاقتصادية والأمنية... بينهما مستويات مرتفعة جداً، وهو ما لم يجنّب الدولة الخليجية نيران الحرب عندما فرضت بعض الوقائع ذاتها في ساحات الصراع. فكيف يمكن للحال أن يكون بالنسبة الى لبنان، ومؤتمرات الدعم التي يحتاجها، ومستقبله على الخريطة، في ما لو انتهت كل إيجابيات الأشهر الماضية بتمييع لكل المساعي الأميركية المرتبطة بحصر السلاح، وببسط سلطة الدولة اللبنانية وحدها على كامل أراضي لبنان، أو بسخرية منها؟

قرارنا... ليس بيدنا

أكد مصدر سياسي أن "التضامن بين اللبنانيين على مستوى الدولة عموماً، يجعل أي مسعى خارجي لإجبار لبنان على شيء متعذّراً".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أنه "إذا بقيَ "حزب الله" متمسّكاً بسلاحه واستمرت تلك الحالة، فمعنى ذلك أن الضربات ستهدّد الداخل اللبناني من جديد. لماذا؟ لأن الدولة اللبنانية لا تُمسك زمام الأمور بنفسها".

وختم:"يمكن للبنان أن ينعم بالهدوء عندما نُمسك بزمام كل أمورنا بأنفسنا، ونصون حدودنا، وعندما تصبح القوى الأمنية الرسمية موجودة على كل الأراضي اللبنانية. ولكن مشكلتنا حتى الساعة هي في أن قرارنا ليس بيدنا وحدنا، إذ إن قرار الفريق الآخر هو في إيران التي تلعب مع القوى الغربية الآن".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا