هذه ثمرة لقاءات عون في الدوحة على هامش القمة
اشارت مصادر قريبة من القصر الجمهوري الى ان زيارة الرئيس جوزاف عون الى قطر للمشاركة في مؤتمر القمة العربية الإسلامية الطارئة للبحث في العدوان الاسرائيلي على الدوحة كان لا بد منها لا بل ضرورية للتأكيد على الموقف اللبناني الداعم لقطر، داعيا الى خطوات ملموسة ومحددة زمنياً ولا رجعة فيها بشأن حلّ الدولتين، كما انها شكلت فرصة لعقد لقاءات نوعية مع عدد من القيادات العربية والاسلامية.
وتحدثت المصادر، عبر وكالة "أخبار اليوم" عن ثلاثة لقاءات اساسية عقدها عون في الدوحة مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، مع الرئيس السوري احمد الشرع، والرئيس الايراني مسعود بزشكيان.
وقالت: اللقاء مع الملك عبد الله تناول الاجواء الاقليمية، نظرا لما لدى الاردن من معطيات لا سيما ان لديها حدود مشتركة مع اسرائيل، كما تركز النقاش على المساعدات الاردنية للجيش اللبناني حيث هناك برنامج للتجهيزات ووسائل الاتصال الى جانب التدريب.
اما الاجتماع مع الشرع على هامش القمة فكان افضل من اللقاء السابق خصوصا وان العلاقة بدأت تأخذ منحى طبيعي اكثر، وتم التطرق الى الكثير من الملفات المشتركة لتعزيز التعاون في اطار الاحترام المتبادل.
واوضحت المصادر ان الرئيس عون اثار موضوع الحدود البحرية وزيارة الوفد السوري والمحادثات القائمة بين البلدين، مشددا على اهمية التنسيق بين وزيري الخارجية.
في موضوع الموقوفين، شدد عون على مقاربته من خلال القوانين المرعية الاجراء والقضاء من اجل الوصول الى اتفاق قضائي في هذا الشأن.
اذ اشار الى موضوع الحدود البرية حيث الوضع في تحسن مستمر، حذر عون نظيره السوري من فتنة داخلية قد تؤثر على وضع الاقليات في سوريا، لا سيما وان اسرائيل قد تستفيد من اي خلل داخلي قد يحصل، وذلك في معرض جولة الافق التي اجراها الرئيسان بشأن التطورات في سوريا ومن ضمنها احداث السويداء.
وكشفت المصادر الى ان الشرع تحدث عن اهمية انشاء لجان متخصصة ثنائية بشأن مشاريع الاستثمارات، حيث التعاون ضروري بين بلدين مجاورين في هذا الشأن، متطرقا الى التنسيق بين المخابرات واللجان الامنية وتكثيف الاجتماعات.
وبالانتقال الى اللقاء مع الرئيس الايراني، اوضحت المصادر ان عون شدد على ٣ امور اساسية: علاقات جيدة تقوم على الاحترام المتبادل والشفافية والصراحة، عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين، العمل في اطار المصالح المشتركة. واكد ان لبنان يتمسك بهذه المبادئ في التعاطي مع الدول الصديقة.
في المقابل وافق بزشكيان على ما ادلى به عون واشار الى انه يؤيد على المبادئ التي حددها للعلاقة بين البلدين، مشيرا الى ان بلاده تلتزم بها، لا سيما بالنسبة الى وحدة لبنان وسلامة اراضيه، ومع كل ما يعزز العلاقات الثنائية في اطار المصلحة المشتركة دون اي تدخل من قبل اي من الطرفين بشؤون بعضهما الداخلية.
واذ كشفت المصادر عن انه لم يتم التطرق الى موضوع السلاح، اشارت الى ان عون قال لنظيره الايراني ان علاقة طهران يجب ان تكون مع كل الاطراف في لبنان وليس مع طرف او فريق واحد، والتشديد على اهمية التعاون في اطار السيادة والمصالح المشتركة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|