"مستعدون لأقصى التحديات"... قاسم للحكومة: فكّروا خارج الصندوق!
أورتاغوس إلى لبنان بطابع أمني ولوجستي… العريضي يحذّر: التصعيد الإسرائيلي آتٍ!
رأى الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي، أنّ "ما بعد قمة الدوحة ليس كما قبلها"، مشيراً إلى أنّ إسرائيل فوجئت بحجم الالتفاف الخليجي والعربي والدولي حول قطر وقيادتها، الأمر الذي أثار لديها قلقاً على مسار التطبيع والسلام والمصالح الاقتصادية والتجارية مع دول الخليج.
وأضاف العريضي: "العدوان الإسرائيلي على الدوحة غيّر المشهد السياسي برمّته خليجياً وعربياً ودولياً. إسرائيل فقدت صوابها وتواصل اعتداءاتها بخط بياني يمتد من لبنان إلى سوريا وغزة. وهناك تصعيد مرتقب قد يتخذ منحى جنونياً، ومعالمه بدأت تظهر من الجنوب إلى البقاع، ما يجعل أي منطقة في لبنان عرضة للاعتداءات".
وتابع: "إسرائيل تستغلّ قرب وصول الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس التي، وفق معلوماتي، ستجري سلسلة لقاءات بطابع أمني ولوجستي تتعلق بالخط الأزرق والقوات الدولية وتنفيذ حصرية السلاح، استناداً إلى ما طُرح في جلسة الخامس من آب المنصرم. ومن هنا، فإن إسرائيل ستواصل اعتداءاتها قبل وصولها كردّ على نتائج قمة الدوحة، مستفيدة من الوقت الضائع في المنطقة. لكن التصعيد آتٍ إلى ما لا يُحمد عقباه".
وفي الشأن الداخلي، أشار العريضي إلى أنّ الانتخابات النيابية "لا تزال غير محسومة"، إذ ثمة حديث عن احتمال تمديد لسنتين لاعتبارات وظروف مختلفة، رغم إصرار رئيسي الجمهورية والحكومة على إجرائها في موعدها، باعتبارها جزءاً من العملية الإصلاحية.
ولفت إلى أنّ "الحكومة تقوم بواجباتها في بعض الملفات، بدليل الجهد الكبير لوزير الأشغال فايز رسامني، الذي يحقق إنجازات لافتة رغم الظروف الصعبة، من إصلاحات في مطار بيروت، إلى أعمال تزفيت وتوسعة أوتوستراد جونيه، وصولاً إلى تطوير مرفأ جونيه ومطار القليعات. وهذا جهد استثنائي لم يسبق أن شهدته وزارة الأشغال منذ اتفاق الطائف، ويستحق رفع القبعة".
وأشار العريضي إلى أنّ "تيار المستقبل لم يحسم موقفه بعد، لكن في بيروت يسجَّل حضور للنائب نبيل بدر، فيما في طرابلس يبرز دور النائب إيهاب مطر الذي يلاقي تفاعلاً مع مختلف المرجعيات والأهالي والشباب والجامعيين، بعيداً عن القوالب التقليدية".
وأكد أنّ "المشهد الانتخابي سيشهد تغييرات مرتبطة بملف حصرية السلاح وسواها من القضايا، فيما لا تزال خريطة التحالفات غير واضحة، بانتظار الأسابيع المقبلة". كما شدّد على أنّ "تصويت المغتربين بات مطلباً أساسياً يصرّ عليه النائب إيهاب مطر وجهات أخرى، لأنه حق مكتسب".
وعن عودة الخليج إلى لبنان، رأى العريضي أنّ "زيارة رجل الأعمال الإماراتي الشيخ خلف أحمد الحبتور، وقراره إعادة فتح فندقيه ولقاءاته مع المرجعيات السياسية والروحية، تعكس محبته الفريدة للبنان وتشير إلى مرحلة جديدة من الانفتاح الخليجي". وأوضح أنّ "هذا الموقف تزامن مع تعيين سفير إماراتي جديد في بيروت، ومع توقعات بزيادة حجم الاستثمارات والخدمات الخليجية إذا نُفّذت خطة الجيش، وخصوصاً مع اقتراب فترة الأعياد".
وفي ملف المودعين، اعتبر العريضي أنّ "ما يقوم به النائب فريد البستاني يمثل علامة فارقة تستحق الثناء، إذ يتابع حقوق المودعين من أصغرهم إلى أكبرهم، وهو ما كان يفترض أن تقوم به الأحزاب التي رفعت شعارات الدفاع عن الناس".
وختم العريضي قائلاً إنّ "رئيس مجلس النواب نبيه بري حريص على إعادة إعمار الجنوب، غير أنّ الأموال غير متوفرة حتى الآن. أما رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر، فإلى كونه نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإنه يقوم بدوره على أكمل وجه داخل المجلس. لكن حتى الساعة لا مؤشرات على انعقاد مؤتمر للمانحين أو انطلاق ورشة الإعمار في وقت قريب".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|