صنعاء للرياض: لا تتورّطوا في حماية إسرائيل
بعد رصدها أكثر من تحرّك للسعودية مع شركائها الدوليين، حذّرت حركة «أنصار الله»، الرياض، من مغبة دعم الكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر بطريقة مباشرة وغير مباشرة، مؤكّدة أنها ستتعامل مع أي محاولات لكسر الحصار اليمني المفروض على الكيان، تحت أي ذرائع ومبرّرات، كجبهة إسناد متقدّمة للعدو.
وأكّد زعيم «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، في خطابه الأسبوعي، مساء أول من أمس، أن الملاحة المُستهدفة حصراً في البحر الأحمر هي التابعة للكيان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن «موقف اليمن البحري هو لنصرة الشعب الفلسطيني وضد عدو يستهدف الأمة كلّها»، وهاجم «كل من يعملون على إيقاف عملياتنا لحماية الملاحة الإسرائيلية».
ورداً على الإعلان السعودي عن الشراكة مع بريطانيا في البحر الأحمر، حذّر الحوثي الرياض بشكل مباشر من التدخّل، قائلاً: «أتوجه بالنصح إلى النظام السعودي وغيره، بأن لا تورّطوا أنفسكم في دعم العدو الإسرائيلي عسكرياً لحماية سفنه في البحار»، واصفاً ذلك بأنه «عار عليكم»، ومؤكداً «أنكم لن تنجحوا في ذلك ولن تستطيعوا أن تؤمّنوا مرور وعبور السفن الإسرائيلية مهما قدّمتم».
وقالت مصادر عسكرية يمنية لـ «الأخبار» إن توقيت تنظيم السعودية مؤتمراً تحت شعار «حماية البحر الأحمر»، بمشاركة بريطانيا، وعدد من الدول المشاطئة للبحر الأحمر، الأربعاء الماضي، في جدة، كان الهدف غير المعلن منه حماية السفن الإسرائيلية وليس حماية الملاحة الدولية. وأشارت إلى أن «انعقاد المؤتمر الذي تسعى السعودية من خلاله إلى دعم الفصائل المسلّحة التابعة لها في اليمن بمعدات عسكرية متطوّرة للقيام بدور مساند للكيان الإسرائيلي تحت غطاء حماية الملاحة البحرية، سيتم التعامل معه كإسناد لإسرائيل من قبل قوات صنعاء».
وأشارت إلى أن «التحرّك السعودي الأخير، جاء في أعقاب استهداف قوات صنعاء البحرية مطلع الشهر الجاري أكثر من سفينة إسرائيلية قبالة السواحل السعودية شمال البحر الأحمر». ووفق المصادر، فإن من أهداف المؤتمر تحجيم العمليات اليمنية البحرية، وتشكيل حلف جديد تشارك فيه السعودية وعدد من الدول المشاطئة للبحر الأحمر، لمنع أي عمليات بحرية قد تطاول سفناً إسرائيلية أو متعاونة مع الكيان خارج السواحل اليمنية، خاصة أن قوات صنعاء التي تعمّدت عدم الإعلان رسمياً عن عدد من العمليات البحرية التي نفّذتها خلال الأسابيع الماضية، عكست حجم تواطؤ عدد من الدول مع العدو الإسرائيلي ومساعدته للالتفاف على الحصار اليمني.
التحرّكات البحرية الأخيرة، تزامنت مع أخرى سعودية - أميركية موازية، تمثّلت في مناورة عسكرية جوية بإشراف «القيادة المركزية الأميركية»، تركّزت على استخدام أسلحة جديدة لاعتراض المُسيّرات اليمنية وإعاقة وصولها إلى إسرائيل.
وكانت أعلنت «القيادة المركزية»، إطلاق أضخم تمرين عسكري مشترك لمواجهة الطائرات المُسيّرة في الشرق الأوسط مع القوات السعودية. كما جاء في حسابها على منصة «إكس» أن المناورات، التي بدأت في السابع من الشهر الجاري، شارك فيها أكثر من 300 عنصر، وتمّ خلالها التدريب على 20 نظاماً متقدّماً لتحييد وصدّ الطائرات المُسيّرة شمال شرق السعودية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|