أسعار السلع ترتفع رغم ثبات الدولار: خبيران يحددان الاسباب والحلول
إذا عاد نصرالله الى الحياة… هذا هو السيناريو
ماذا لو عاد السيّد حسن نصرالله الى الحياة؟ ماذا لو استعاد حزب الله كامل القوّة التي كان يتمتّع بها؟ ماذا لو استعاد سلاحه، سواء الذي دمّرته إسرائيل أو الذي تسلّمه الجيش اللبناني؟ ماذا لو عادت كتيبة الرضوان بكامل قيادتها؟ ماذا سيتغيّر إن حصل ذلك كلّه؟
هذه الأسئلة، التي تقود الى استنتاجات، طرحتها شخصيّة شيعيّة بارزة غير بعيدة عن حزب الله. كانت الشخصيّة تقصد، عبر هذه الأسئلة، الوصول الى خلاصة مفادها أنّ ما من شيءٍ سيتغيّر، حتى لو حصلت هذه الأمور "العظيمة" كلّها.
ثمّة أمرٍ واقعٍ لم يعد ممكناً إنكاره: توازن الرعب، الذي قيل إنّه حمى لبنان قرابة عقدين، لم يعد موجوداً. التفوّق الإسرائيلي، على الأصعدة كافّةً، بات واضحاً. ثمّ أنّ الإسرائيلي، مدعوماً من الأميركي، لن يتراجع عن قرار تجريد حزب الله من سلاحه، ولو استغرق الأمر شهراً أو عاماً أو عشرة أعوام. ويعني ذلك أنّ مواجهة هذا القرار ستعني سقوط المزيد من الضحايا، وتدمير المزيد من الممتلكات، واستمرار الاحتلال، وربما توسّعه لاحقاً، وعدم تسليم الأسرى…
هذه كلّها لن تتغيّر، ولو أوحى حزب الله، الذي بات همّه الأول معنويّات بيئته، أنّه استعاد قوّته العسكريّة والماليّة، كما يردّد بعض "المحلّلين الجدد" الذين ظهروا على الساحة في المرحلة الأخيرة وتستقبلهم منصّات يروون عبرها قصصاً هي أقرب الى الخيال العلمي، كي لا نقول الى الوهم المَرَضي.
ما سبق كلّه يدركه حزب الله جيّداً. يدرك أنّ سلاحه سيفقد قيمته تماماً إن لم يستخدمه، وهو غير قادر على ذلك. يقودنا ذلك إلى استنتاج أنّ التمسّك بهذا السلاح بات يحمل هدفين:
الأول، خارجي يبقيه كورقة تفاوض لا يريد الإيراني أن يتخلّى عنها بعد أن فقد أوراقاً كثيرة.
والثاني، داخلي أساسي سيلجأ الى استخدامه، في التوقيت المناسب، للحصول على مكتسباتٍ سياسيّة تُكرَّس في النصوص يُعوّض فيها، بـ "القوّة الدستوريّة"، عمّا فقده من فائض قوّة كان يمتلكها بفعل السلاح والتوازنات الإقليميّة.
ويراهن حزب الله، بالتأكيد، على أنّ لا الإسرائيلي ولا الأميركي سيواجهان بشراسة مطالبه بتعزيز حضور الطائفة الشيعيّة في التركيبة اللبنانيّة، ما دام الثمن هو تخلّيه عن سلاحه والكفّ عن تهديد المستوطنات في شمال الأراضي المحتلّة، الى أبد الآبدين هذه المرّة.
ربما، وحدها المملكة العربيّة السعوديّة التي ستواجه أيّ محاولة لتعديل "وثيقة الوفاق الوطني" التي أقرّت في الطائف، ما يُفسّر مبادرة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الاستباقيّة تجاهها.
نحن، إذاً، أمام فترة قد يختلط فيها عنوان السلاح بعنوان التعديلات الدستوريّة، وللتذكير، تفصلنا أشهرٌ قليلة عن موعد الانتخابات النيابيّة التي يبدو أنّ الراغبين بتأجيلها ليسوا قلّةً تحت قبّة البرلمان. لا ينقص هؤلاء سوى أن يؤمَّن غطاء التمديد من خارج، والسلام على الانتخابات ورحمة الله وبركاته…
داني حداد -موقع Mtv
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|