لليوم الثاني على التّوالي .. السّويداء بلا طحين والأزمة تتفاقم
لبنان يلغي هبوط طائرتين إيرانيتين حمايةً لأمن المطار...ماذا في الكواليس؟
قرّرت الحكومة اللّبنانيّة إلغاء هبوط طائرتين إيرانيتين كانتا مقرّرتين إلى مطار رفيق الحريري الدوليّ في بيروت، بعد أن مُنِح طلب الإذن موافقة أوليّة ثم سُحِبت لاحقًا.
وتفيد المعطيات بأنّ القرار جاء على خلفية تحذيرات بوجود تهديدات إسرائيليّة باحتمال استهداف المطار في حال السماح بالهبوط، إلى جانب معلومات عن ضغوط دبلوماسيّة لمنع حصول الزيارة خشية "استهدافٍ محتمل". كما طُرحت صيغة بديلة قضت بالتوجّه أولًا إلى العراق ثم القدوم عبر الطيران العراقيّ، غير أنّ هذه الصيغة لم تُعتمد، ما جعل ما توفّر من معلومات كافيًا لاتخاذ قرار الحدّ من المخاطر وحماية حركة الملاحة.
وبحسب ما تسرّب من دوائر رسميّة، درست الحكومة الطلب الذي تقدّمت به السفارة الإيرانية للسماح "استثنائيًّا" بهبوط الطائرتين وعلى متنهما شخصيات رسمية ومرجعيات دينية للمشاركة في مراسم يعتزم "حزب الله" إقامتها في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال أمينيه العامين السابقين. وشملت المداولات اتصالات موسّعة لتقييم احتمالات الاستهداف وغياب أي "ضمانات أميركية" لهبوط آمن، إلى جانب تشاور رفيع المستوى مع المعنيين بملف الطيران المدني والأجهزة الأمنية والعسكرية، انطلاقًا من أولوية "سلامة المطار واستمرارية الملاحة من وإليه".
وأفضت الاتصالات إلى حسم القرار برفض طلب الهبوط وتقويم المخاطر على أنّها مرتفعة، بما في ذلك احتمال أنّ يؤدي السماح للطائرتين بالوصول إلى منح إسرائيل ذريعة للتصعيد واستهداف المرفق الحيوي. وتؤكد أوساط سياسية أنّ القرار ينسجم مع توجّه رسمي سابق بتجميد الحركة الجوية المباشرة بين بيروت وطهران "حتى إشعار آخر"، ومع تشديد الرقابة العربية والدولية على المطار لمنع استخدامه في التهريب. وقد لقي هذا التشدّد ارتياحًا ساعد شركات طيران عربية وأجنبية على تثبيت رحلاتها إلى بيروت.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|