هل سيحل ديفيد باتريوس محل توم برّاك؟
تتداول مصادر سياسية وإعلامية معلومات غير مؤكَّدة عن تعديل في هوية المسؤول الأميركي المتابع للملف اللبناني، حيث يُقال إنّ الجنرال ديفيد باتريوس، المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، قد يحلّ محلّ توم براك. لكنّ هذه الأنباء ما زالت في إطار التسريبات، ما يفتح الباب أمام سلسلة من التساؤلات:
هل اختارت واشنطن عمدًا شخصية عسكرية – استخبارية ذات خبرة ميدانية لإدارة هذا الملف الحساس؟
أم أنّ ما يُشاع ليس سوى محاولة لجسّ النبض اللبناني والإقليمي قبل أي خطوة رسمية؟
وهل يمكن لهذا التغيير، إن صحّ، أن يعكس توجهًا أميركيًا نحو مقاربة أمنية أوسع في ظلّ التوترات الجنوبية؟
يتزامن هذا الحديث مع الحوار اللافت بين الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع وباتريوس خلال قمة "كونكورديا" في نيويورك، حيث أثنى الأخير على شخصية الشرع، في إشارة إلى انفتاح أميركي على دمشق الجديدة. فهل يشكّل هذا اللقاء دليلًا إضافيًا على أن باتريوس بات فعلًا في قلب الملفين السوري واللبناني؟
وفي لبنان، وفي معلومات خاصة لـ "نداء الوطن" من المتوقع أن يعقد اللواء ستيفان دوترون، رئيس الاستخبارات البلجيكية SGRS، لقاءات مع ضباط "اليونيفيل" في الجنوب، بعد أيام من جولة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس. فهل يُقرأ هذا الحراك الأوروبي – الأميركي كجزء من مرحلة تنسيق استخباري جديد، أم أنه مجرد صدفة زمنية؟
حتى الساعة، تبقى هذه المعطيات مجرد مؤشرات غير محسومة. فهل نحن أمام إعادة تموضع حقيقية للسياسة الأميركية في المشرق، يكون استبدال توم براك بديفيد باتريوس أحد عناوينها؟ أم أنّ الأمر لا يتعدى تكهنات إعلامية ستُطوى مع ظهور الوقائع الرسمية؟
ناديا غصوب-نداء الوطن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|