الجيش الاسرائيلي يزعم استهداف موقع لإنتاج الصواريخ تابعة للحزب .. (فيديو)
"حزب الله" يجهز على سعد الحريري
أراد "حزب الله" بالأمس اخراج نفسه من ضاحية بيروت الى فناء العاصمة، لاثبات حضوره الجامع وارساء نوع من سيطرة معنوية اونفسية على العاصمة وما ترمز اليه بأن من يسيطر على العاصمة يسيطر على البلد.
ردود الفعل ما بعد اعلانه فعالياته جميعها في بيروت وخارج الضاحية، اربكت المنظمين والقياديين فيه لتتحول رسائل السيطرة والقدرة الناعمة الى سيطرة بالقوة والحضور فانقلب السحر على الساحر، فتحولت المناسبة من محاولة اظهار نفسه وزعيمه كشخصية جامعة الى اداة فرض سيطرة وبالقوة وبالمذهبية لعل شعار "شيعة، شيعة" ابرز ملامحها، وبالتالي تذكير اهل العاصمة بمراحل سوداء مارسها الحزب بحقهم عبر اجتياح شوارع وبيتوهم الآمنة لكن هذه المرة بالقوة الناعمة واللايزر، ومن يسأل سكان المباني في الرملة البيضاء التي تعرضت لاشعة الليزر يدرك تماماً حقيقة الفعل.
وبعض النظر عن اظهار الانقسام وعدم التناغم بين قيادته، وتأكيد الكلام عن تيارات داخل المؤسسة التي منها فاوض واتفق ومنها رفض ومارس القوة، حاول هذا التيار ان يعيد البعد الجامع للمناسبة بعد ادراكه لخطيئة ما ارتكبه، لينتقل الى خطيئة اكبر برفع صورة رفيق وسعد الحريري ضمن فعاليته المستفزة.
وبالطبع لم تريح هذه الخطوة اهل بيروت بل زادتهم نقمة وغضباًـ ليستذكروا بالأمس ان من يرفع صورة زعيم بيروت اليوم ،هو نفسه من رفع صورة سليم عياش بالأمس ومجّده ووضعه بمصافي القديسين، عادوا الى ارشيفهم وراجعو حكم المحكمة الدولية الذي شرح بتفاصيل التفاصيل كيف تم قتل زعيمهم بنصف العاصمة ايضاً باطنان المتفجرات، واذا كان العدو معروف بالاجرام والقتل، فالقتل من الشريك بالوطن وبالاف الكليوهات من المتفجرات وفي وسط العاصمة غير مبرر وغير مفهوم مستذكرين مقولة "وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضة على المرءِ من وَقْعِ الحُسامِ المُهنّد".
اما بالنسبة لسعد الحريري، لا بد من تذكيرهم بمن حاصر قريطم وقصف مدخلها، واحتل تلفزيون المستقبل وقفله، وحرق شوارع بيروت وقتل الآمنين في بيوتهم، لا بد من تذكيرهم بمن اسقط حكومته قبيل دخوله لمقابلة الرئيس الأميركي، لا بد بتذكيرهم كيف تجنوا علبه وعرقلوه، كيف اتهموه بالعمالة، وحتى حينما حاول ان يحاورهم اقفلوا دمروا وسط بيروت، وبقوا يحشروه حتى اخروجه من الساحة السياسية.
يحاولون اليوم محباة سعد الحريري علهم يغيظون نواف سلام ولكن ما حصدوه هوتعميق جراح سعد الحريري من جهة والاكثار من نقمة بيئته عليه وخصوصا هذه البيئة التي كانت رافضة تقرب سعد الحريري منهم لأنهم يعلمون جيدا ان لا صديق ولا حليف لهم، واحراجه امام حلفائه الخارجيين من الدول العربية.
فعل امس كان اجهازا على سعد الحريري سياسيا، كما فعلوا مع ابيه جسديا.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|