الصحافة

هل هناك "قبة باط" سمحت باحتفالية الروشة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ 7 تشرين الاول 2023 ولغاية اليوم حصلت الكثير من المتغيرات على المستوى الإقليمي، جعلت من "احتفالية" صخرة الروشة تتخطى كونها تعبير عن الرأي في ذكرى أليمة لتتحول الى حادث لا بدّ ان تتخذ بعده الاجراءات اللازمة، خصوصا وان لبنان تحت المجهر الدولي منذ نيل الحكومة الثقة، وقد زادت مراقبة تفاصيل التحركات بعد القرارات المتعلقة بحصرية السلاح في 5 و7 آب و5 ايلول.

ورأى مرجع سياسي متابع ان الدولة اللبنانية مطالبة من المجتمع الدولي وبالحاح ان تكون حاسمة وحازمة بكل قراراتها لا سيما وانها تلملم اشلاء حضورها الدستوري والمؤسساتي والقانوني...

ويعتبر المصدر في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" ان اضاءة احد ابنية الضاحية او اي ملك خاص في اي مكان هو تصرف اكان فرديا او من قبل جهة معينة لا احد يمكنه ان يعترض عليه، لكن اختيار صخرة الروشة له دلالات اكبر من قصة مرفق عام او موقع سياحي بل يعطي اشارة الى الخارج والداخل ان العديد من القطاعات بما فيها السياحة في لبنان تحت ارادة الحزب، وهو في الوقت نفسه يمسك بمرافق حيوية واساسية متعلقة بالامور الامنية والعسكرية في الدولة، حيث ان جزءا من الاجهزة الامنية كان يتماهى او ينسق بين غرفة العمليات الرسمية وغرفة العمليات التابعة لحزب الله، في حين يفترض بالدولة اللبنانية ان تحافظ على هيبتها وحضورها وسيادتها من خلال المحافظة على الاملاك العامة من الارصفة وصولا الى اكبر المعالم والمقرات، وصولا الى الالتزام بتنفيذ قراراتها الاستراتيجية وفي مقدمها سحب السلاح.

وتسأل المصادر هل هناك "قبة باط" سمحت باقامة الذكرى على الرغم من مذكرات رئيس الحكومة نواف سلام بمنع استعمال الأماكن العامّة البرّيّة والبحريّة والمعالم الأثريّة والسّياحيّة أو تلك الّتي تحمل رمزيّة وطنيّة جامعة، وذلك قبل الحصول على التراخيص والأذونات اللّازمة من الجهات المعنيّة وفقًا للأصول. وتستطرد للقول ان رفع صورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري لم يكن عبثيا بل ايضا من اجل توجيه رسالة "استخفاف" الى سلام وما صدر عنه، لا سيما لجهة ان ليس لديه تمثيل شعبي واسع ووازن.

وترجح ان يعمد سلام على رفع السقف من خلال سلسلة اجراءات مسلكية وتأديبية وصولا الى المحاكمات، لانه وفقا للقانون ما حصل بالامس هو تمرد على السلطة الشرعية اي السلطة التنفيذية ممثلة بمجلس الوزراء.
وتعتبر المصادر ان ما حصل بالامس محطة كبيرة، واذا لم تتحرك الحكومة بشكل جدي لاثبات قدرتها على ضبط الوضع، فان السقوط سيكون مدويا، مشددة ان القضية ابعد من فشة الخلق، وعلى مجلس الوزراء عقد جلسة استثنائية من اجل بحث التداعيات والحؤول دون تفاقم الامور.

وتختم: اذا لم تُتخذ الاجراءات اللازمة، فان الحكومة بنفسها تؤكد ما قاله الموفد الاميركي توم برّاك بأن المسؤولين في لبنان يتحدثون فقط دون ان يفعلوا شيئا.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا