على وقع إشكال الروشة... سعَيد: "نقطتان" تحدّدان مصير المنطقة!

سنة مرّت على اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله، وقد أثارت فعاليات إحياء الذكرى بلبلة واسعة في الداخل اللبناني، تردّد صداها في الخارج، إذ حاولت وضع الدولة اللبنانية في موقف الضعيف والغير قادر، وفي الوقت نفسه، وصل اليوم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت للمشاركة في السنوية الأولى لاستشهاد "الأمنين"، ويتخلّل الزيارة عدّة لقاءات مع مسؤولين لبنانيين فيما تعذّرت أمس محاولات تأجيل فرض العقوبات على إيران، ما يعني أنها ستعود مساء اليوم السبت لتصبح سارية المفعول.

في ظلّ كل هذه الأحداث، يسأل موقع "الكلمة أونلاين" رئيس "لقاء سيدة الجبل" والنائب السابق فارس سعَيد عن خلفية الذي حصل وعلاقته بزيارة لاريجاني، فيقول أن الحزب قدّم "معركة وهمية في الروشة" والزيارة لا علاقة فعلية لها بما ارتكبه، بل تهدف للمشاركة في الذكرى السنوية الأولى للأمينين، وترتبط أكثر بالأحداث الإقليمية الحاصلة.

يشرح سعَيد كيف أن التصعيد في مجلس الأمن، وإعادة فرض العقوبات على إيران ونظامها الحالي، استدعى تحرّكًا إيرانيًا سريعًا، بحيث أن المحور بعد خسارة سوريا، لم يعد لديه أي ورقة مفاوضات يستخدمها سوى الحزب، الأمر الذي يدفعه إلى التمسّك بذراعه اللبناني، وما التصريحات الإيرانية الأخيرة حول لبنان ودور الحزب فيه واستحالة نزع السلاح سوى دليل قاطع على المحاولات الإيرانية لإحيائه، إلا أن سعَيد يُطَمئن في الوقت نفسه، أن حزب الله لم يعد يملك القدرات التي كانت لديه، وأشدّ ما يمكن أن يفعله هو "تعلاية الصوت والعرقلة"، أما زمن تهديد إسرائيل فقد صار ماضٍ، ما يعني أنه لا يشكّل ضغطًا فعليًا على الخارج، بل تقتصر "بلبلته" على الداخل.

كما يلقي الضوء على دخول المنطقة "مرحلة جديدة"، من عناوينها العريضة التقارب الإسرائيلي-السوري من جهة، والتصعيد الأميركي-الإيراني من جهة أخرى، ما يعني أن البرودة التي تلقي ظلالها على جزء من المنطقة، ستقابلها سخونة في مكان آخر.

وفيما يتعلّق بالزيارة المرتقبة للموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان، ينفي سعَيد أن تكون مرتبطة بأحداث جديدة، بل هي ضمن الزيارات المعتادة ودورها في تطبيق القرارات الدولية، بالتوازي مع زيارات المبعوث الأميركي توم باراك، والتي تهدف بدورها لتسريع عجلة بسط الدولة لسلطتها ونزع سلاح الميليشيات.

تقلا صليبا-الكلمة اونلاين