الصحافة

مواجهة "سيادية" مع إيران "ضعيفة" داخل حدودها وقويّة بسلاحها المُنتشر في الخارج؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

هل باتت الشريحة "السيادية" في لبنان، في صُلب مواجهة مع إيران أضعف ممّا يُمكن لأحد أن يتوقّعه داخل حدودها، وقويّة خارج تلك الحدود، بالصّواريخ والأسلحة التي تنشرها في عدد من دول المنطقة؟

أقوى من النّظام؟

وهل ان السلاح الإيراني الموجود في عدد من بلدان الشرق الأوسط، بات أقوى من النّظام الإيراني بحدّ ذاته؟ وهل ان القوى المُعارِضَة للتدخّلات الإيرانية في عدد من دول المنطقة، باتت تتعامل مع أتباع السياسة الإيرانيّة من مُنطَلَق أن قوّة العقود الماضية انتهت، وأن الاتّكال على الماضي ما عاد ينفع، وذلك انطلاقاً من أن إيران نفسها، وهي منبع قوّتهم، تشهد متغيّرات كبيرة، قد تجعلها في مكان مختلف جذرياً عن ذاك الذي وُضِعَت فيه منذ عام 1979؟

لن تتأثّر

أوضح مصدر سياسي أن "قوّة إيران خارج حدودها لن تتأثّر بما يحصل من احتجاجات في الدّاخل الإيراني، في وقت قريب على الأقلّ. ولا علاقة لمشاكل طهران الداخلية بما تفعله خارج حدودها، إلا إذا تغيّر النّظام الإيراني، ووضع سياسة خارجية جديدة لطهران، واعتمدها ليس فقط مع الدول الخارجية، بل مع كل وكلاء النّظام الحالي أيضاً، وفي كل مناطق تواجدهم".

وذكّر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" بأنه "في فرنسا مثلاً، استمرّت احتجاجات "السترات الصّفراء" مدّة لا يُستهان بها، ورفعت مطالب وشعارات معيشية وداخلية، وتسبّبت بمشاكل أمنية وسياسية في أكثر من مرّة. ولكن لم يحصل أي تغيير في السياسة الخارجية لفرنسا بسبب تلك التحرّكات".

التكيُّف

ورأى المصدر أن "لا مؤشّرات على حدوث تغيير على مستوى النّظام الإيراني، رغم الاحتجاجات الشعبية. هذا فضلاً عن أن تلك الأخيرة لا تزال ضمن سقف معيّن، لم يخرج من يد السلطة الإيرانيّة. وهو سقف محصور بالداخل الإيراني، ويسمح للسلطات بالعمل المستمرّ خارج حدودها، وبشكل مرتاح".

وأضاف:"التغيير في إيران لا يحصل بسرعة. فضلاً عن أن وكلاء وميليشيات إيران خارج حدودها، هي قوى قائمة بذاتها، وإمكانية تأثّرها بأي تغيير كبير في المشهد الإيراني الداخلي يحتاج الى وقت طويل أيضاً. وبالتالي، هي تنظيمات تمتلك ما يكفي من عناصر القوّة التي تجعلها قادرة على العمل، وذلك بمعزل عمّا يجري في إيران".

وختم:"لن تتأثّر القوى الحليفة لإيران سياسياً وعسكرياً بما يجري في الداخل الإيراني حالياً، إلا ضمن مدى بعيد. فقوّتها المحليّة كافية لها في كل البلدان المنتشرة فيها، وهي لا تزول بين ليلة وضحاها. كما أن تمتّعها بالتحالفات المحليّة المطلوبة لها، وبالنّسيج الشعبي اللازم، يسمح لها بأن تجد لنفسها حالة قائمة بذاتها، وقادرة على التكيُّف في مدى بعيد".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا