عون وسلام سيعالجان ما خرّبه "حزب الله"
إذا كانت “واقعة صخرة الروشة” قد شكَّلت الساعة الصفر وإشارة الانطلاق للانقلاب على الدولة، فإن “حزب الله”، لليوم الرابع على التوالي يواصل انقلابه، ويستغل كل موقف يُقال ليتذرَّع به ويضعه في خانة الحجج المانعة لتسليم السلاح، والأخطر في كلام “حزب الله” أنه يتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار في السابع والعشرين من تشرين الثاني الفائت، ويقول: “قبلنا بما وافقت عليه الحكومة” علمًا أنه كان مشارِكًا في الحكومة.
لاءات “الحزب” والهجوم على سلام
“حزب الله” على لسان النائب حسن فضل الله، واصل هجومه على رئيس الحكومة، فقال: “الدولة لا تدار بالانفعالات الشخصية والصدام مع الشعب، فهل يعقل في بلد مثل لبنان يقدم جيشه التضحيات، يأتي مَن في المواقع الرسمية ليتهم الجيش ويحرض عليه وعلى القوى الأمنية لأن الجيش لم يتصادم مع الناس؟ ألم يتعلم البعض من تجارب الماضي؟ وهل هناك من يريد أن يدخل البلد في مشكلات وفتن وفوضى؟”.
النائب فضل الله انقلب على ما وافق عليه “الحزب”، فقال: “بعد وقف إطلاق النار، ونتيجة للظروف التي نشأت وللتطورات التي حصلت في محيطنا، قبلنا بما وافقت عليه الحكومة، لجهة الالتزام بوقف إطلاق النار على قاعدة وقف الاعتداءات والانسحاب”.
وما لم يقله فضل الله قاله النائب حسين الحاج حسن رئيس “تكتل بعلبك الهرمل”، بإعلانه أن “لا نزع ولا تسليم للسلاح”.
“قنبلة” حسن فضل الله وغياب الرد
ماذا يريد “حزب الله” من رئيس الجمهورية؟ ولماذا تعمَّد إحراجه؟ وفي هذا الوقت بالذات؟
النائب حسن فضل الله، وفي مقابلة مع إحدى الفضائيات العربية، تحدث عن “اتفاق” جرى مع العماد جوزاف عون (قبل أن يصبح رئيسًا للجمهورية) فكشف ما حصل وقال: جرى اتفاق بيننا (وفد من “الحزب” ومن “أمل”) وبين العماد عون بين جلستي انتخاب الرئيس، والاتفاق على مبادئ أساسية:
أولًا- طبيعة التمثيل في الحكومة.
ثانيًا- القرار 1701 حصريًا جنوب الليطاني.
ثالثًا حوار حول استراتيجية الأمن الوطني.
ويُكمِل فضل الله: تم الاتفاق فجرى الانتخاب.
اللافت أنه تمَّ توزيع كلام النائب فضل الله بينما كان الرئيس جوزاف عون في نيويورك، فهل هناك مَن تعمَّد التوزيع في غياب الرئيس؟ وإذا كان الأمر صحيحًا، هل سيكون هناك ردٌّ على كلام فضل الله، خصوصًا أن ما قاله يتضمن مغالطات دستورية، فرئيس الجمهورية لا يمكنه أن يعطي وعودًا، حتى بعد انتخابه، لأن القرارات تصدر عن مجلس الوزراء، وأكثر من ذلك ليس رئيس الجمهورية مَن يشكِّل الحكومة، فعملية التشكيل يقوم بها الرئيس المكلف، بعد استشارات يجريها مع النواب وتتم جوجلتها مع رئيس الجمهورية، فكيف يستطيع الرئيس، حتى قبل أن يُنتخب، أن يعطي وعودًا بطبيعة التمثيل؟
لا شك أن “حزب الله” تعمَّد إحراج رئيس الجمهورية وربما الإساءة إليه، فهل سيتم الرد على هذه الإساءة؟
لاريجاني ودعم المقاومة
أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الدكتور علي لاريجاني، وفي لقائه مع الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، جدد دعم “الحزب”، ونُقل عنه “وقوف إيران ودعمها للبنان ومقاومته بناءً على توجيهات الإمام السيد علي خامنئي، وأن إيران حاضرة لكل مستويات الدعم للبنان ومقاومته”.
تزامن تصعيد لاريجاني في بيروت مع عودة العقوبات على إيران، وفي اعتقاد مصادر دبلوماسية أن الجمهورية الإسلامية تتشدد في بيروت كرد على عودة العقوبات، وتضيف هذه المصادر أن الجمهورية الإسلامية ما زالت تمسِك بالورقة اللبنانية عبر “حزب الله”.
تواصل بين عون وسلام
أشارت معلومات “نداء الوطن” الى أن تواصلًا حصل بين الرئيسين عون وسلام بعد واقعة الروشة، وكان عون تابع الأوضاع من نيويورك وتم الاتفاق على معالجتها بحكمة وروية وعدم توتير الأرض. من جهة ثانية يستأنف عون نشاطه اليوم وسيركز على معالجة الأوضاع الداخلية لكن الأهم بالنسبة إليه هو وضع الجنوب حيث يعتبر هذا الملف أساسيًا لحل بقية الملفات. وقد رأى عون من خلال تواصله مع مسؤوليين أميركيين تفهمًا لموقف لبنان حيث ستتحدث واشنطن مع الجانب الإسرائيلي لمحاولة معالجة الأمور.
الجلسة النيابية العامة
واليوم يشهد مجلس النواب جلسة نيابية عامة، ويتوقع المراقبون أن تثمر الجهود عن تخفيف حدة التشنج التي سببتها قضية صخرة الروشة، وتقول المعلومات إن جهودًا بُذِلت في هذا الشأن.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|