دوري ابطال اوروبا: بي أس جي يصعق برشلونة في معقله وتعادل مرير للسيتي بمواجهة موناكو
لبنان بين الخطر على إيران ورغبة نتانياهو بالحرب: سيناريوهات المرحلة المقبلة
لا شكّ أن لبنان مقبل على مرحلة بالغة الصعوبة، تتقاطع فيها العوامل الإقليمية والدولية مع أزماته الداخلية المتراكمة. فالمناخ الإقليمي تبدّل جذرياً بعد إعادة تفعيل العقوبات الأوروبية على إيران وما تبعها من مناخ مواجهة وحشد عسكري، وهو ما جعل طهران أمام عزلة متزايدة وخيارات محدودة، وقد تكون الحرب عليها امراً واقعاً ما لم ترضخ لشروط الرئيس الاميركي دونالد ترامب من أجل الحوار، فيما انعكس ذلك على ساحات المنطقة ومنها لبنان الذي يتحوّل إلى مساحة اختبار إضافية في لعبة شدّ الحبال الكبرى.
ترى مصادر سياسية بارزة أنّ إسرائيل، وإن كانت تصب تركيزها في المرحلة الراهنة على ملفات تعتبرها أكثر حيوية من الملف اللبناني مثل غزّة وإيران واليمن، وربما العراق أيضاً، إلا أن هذا لا يعني أنّ الملف اللبناني لن يكون جزءاً من مخططاتها في المرحلة المقبلة، خصوصا بظل تقارير دبلوماسية تتحدث عن نوايا تصعيد اسرائيلية في لبنان لن تصل الى حدّ الحرب ولكنها تفتح الباب أمام حصولها بحال تطورت، وتُشير المصادر عبر "النشرة" إلى أنّ توقف الحرب في غزة، والذي ينتظر رد حماس الذي لن يكون سهلا عليها، يعني التوجه نحو جبهات أخرى لانّ وقف الاعتداءت ليس في قاموس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم، وهناك معلومات تشير الى أن زيارته الى واشنطن لم تكن من أجل غزة بل من اجل إيران التي بدأت تسابق الوقت بالتحضير للمواجهة المقبلة، والتي لا يُتوقع أن تنحصر بمشاركة الاميركيين والاسرائيليين، بل قد تشهد تدخلاً أوروبياً ايضاً.
وفي السياق نفسه، تعتبر المصادر أنّ زيارة علي لاريجاني إلى بيروت لم تكن للمشاركة بالذكرى السنوية الاولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله فقط، بل لحشد القوى للمواجهة المقبلة، مشيرة إلى أن الساحات المتاحة لاسرائيل لاستكمال حربها هي أربع، إيران، اليمن، العراق ولبنان، مع الإشارة إلى أن الحرب على إيران قد تكون شرارة اشتعال الجبهات الثلاث الأخرى.
أما داخلياً، فتؤكد المصادر أنّ ملف حصر السلاح بات العنوان الأبرز للصراع السياسي في المرحلة المقبلة، إذ يرفض حزب الله تقديم أي تنازل ويرى في السلاح ضمانة استراتيجية لا يمكن التخلّي عنها. وتضيف أنّ هذا الرفض الواضح يضع الدولة أمام معضلة كبرى، لأن أي محاولة لفرض حصر السلاح بالقوّة قد تقود إلى مواجهة مباشرة، فيما المفاوضات حول بدائل مرحلية لا تزال في بداياتها ومفتوحة على احتمالات متعددة.
وتلفت المصادر إلى أنّ انعكاسات هذه التطورات لن تكون محصورة بالجانب الأمني فقط، فالتجاذبات حول السلاح مرشحة لأن تترك أثرها على عمل الحكومة والبرلمان، مع احتمال شلل مؤسسي إذا ما لجأ الأطراف إلى الاعتكاف أو الانسحابات المتكررة للضغط السياسي.
وتخلص المصادر إلى أنّ السيناريوهات المقبلة أمام لبنان تتوزع بين تهدئة مشروطة بوساطات إقليمية ودولية تُبقي البلد على خط التوتر والنزف والتراجع لكن من دون انفجار، وبين تجاذبات سياسية تؤدي إلى شلل طويل المدى يزيد الوضع الاقتصادي سوءاً، وصولاً إلى الأخطر وهو انزلاق أمني واسع مرتبط بتطورات إقليمية كبرى.
محمد علوش -النشرة
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|