الصحافة

ما فعله "الحزب" بالشيعة..

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

صعّد المبعوث الأميركي توم برّاك في حديثه عن الشأن اللبناني، من أنّ الدولة لا تقوم بشيء لنزع سلاح "حزب الله" إلى كلامه عن حرب أهلية. عقب الحرب، سلّمت غالبية القوى السياسية سلاحها وليس آخرها الحزب "التقدمي الإشتراكي"، ليبقى سلاح "الحزب" متمرّدًا، وبالتالي إن توافرت ظُروف الحرب، مَن سيُقاتل مَن؟  

تتشابه الظروف التي مرّ بها لبنان منذ اتفاق القاهرة عام 1969 وما نشهده من تطوّرات. ويرى الباحث والأستاذ الجامعي الدكتور إيلي الياس أنّ "لبنان تحوّل منذ اتفاق القاهرة إلى ساحة مفتوحة بفعل إدخال السلاح الفلسطيني الذي زعزع التوازنات الداخلية وأضعف هيبة الدولة". ويُضيف، في حديث لموقع mtv، أنّ "هذا الواقع يتكرّر اليوم بأسماء مختلفة؛ فبدل منظمة التحرير، يُمارس "حزب الله" مدعوماً من إيران الدور عينه عابثًا بالسيادة الوطنية ومتحكمًا بمفاصل القرار الأمني والسياسي في البلد".

تمكّن "حزب الله" على مرّ السنوات الماضية من فرض سلطته، ليس بقوة السلاح فحسب، بل أيضًا بسبب تقاعس الدولة عن القيام بدورها ولجم الحزب وسحب سلاحه. 
ويشير الياس إلى أنّ "المشكلة الجوهرية لم تكن يوماً في تركيبة النظام اللبناني وحده، بل في عجز السلطة وتقاعسها المزمن عن مواجهة هذا الواقع. فمنذ 1969، لم تجرؤ أي سلطة على فرض هيبتها الكاملة أو معالجة ملف السلاح غير الشرعي. هذا التراخي أفسح في المجال أمام انهيار الدولة وتفكّك مؤسساتها، وجرّ لبنان إلى حروب واحتلالات وتهجير ومآسٍ متكرّرة، وكلّها في خدمة أجندات خارجية".

يُردّد اللبنانيون عبارة "تنذكر ما تنعاد" في سياق ذكر الحرب الأهليّة لما عاشوه من ويلات ونكبات من جرّائها. فمن منهم اليوم مستعدّ لحمل السلاح والقتال وراء المتاريس؟ وفي سياق الإجابة على هذا السؤال، يلفت الياس إلى أنّ كلام برّاك يُمكن أن يُقرأ بمعنيين. ويشرح: "إذا كان المقصود بالحرب الأهلية استقواء ميليشيا غير دستورية على السلطة الشرعية، فهذا صحيح، لأنّ ما حصل في لبنان هو استفراد قوى مسلّحة بالقرار الوطني على حساب الدولة. لكن إذا كان المقصود حرباً أهلية بالمعنى الكلاسيكي، أي اقتتالاً داخلياً متكافئاً بين مكوّنات لبنانية، فهذا لن يتحقق". 

ويتابع: "الحرب تتطلّب طرفين متواجهين، بينما الواقع اللبناني هو هيمنة طرف واحد وهو "حزب الله" الذي يسعى لإبقاء لبنان في فلك إيران عبر إضعاف السلطة المركزية والتحكّم بالتمثيل الشيعي حصراً، معتمداً أسلوب "الاستدخال" (التحكّم من الداخل) بدل الاحتلال العسكري المباشر".

يعيش لبنان، منذ العام 1969، مشاريع خارجية متعدّدة تُنفّذ بأدوات داخلية، والهدف الدائم إبقاء الدولة رهينة ومنعها من استعادة سيادتها وقرارها. اليوم، عرّت حرب الإسناد وما تلاها، "حزب الله"، وأسقطت بروباغندا "شعب وجيش ومقاومة". وأي التفاف لـ"الحزب" على اللبنانيين بتوجيه سلاحه ضدّهم يعني أنّه قرّر الانتحار ونَحْر الطائفة الشيعيّة معه.

مريم حرب- mtv

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا