حرب أوكرانيا مهّدت لـ 7 أكتوبر فهل تُقسَّم أوروبا فتفتتح تقسيم الشرق الأوسط؟...

من حاجة حركة "حماس" لوقت إضافي من أجل دراسة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، مروراً بما قاله وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار عن أن ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن خطته بشأن غزة لا يتوافق مع المسودة التي اقترحتها مجموعة من الدول ذات الأغلبية المُسلِمَة خلال اجتماع معه (ترامب) في نيويورك، وأن نقاط ترامب "ليست نقاطنا" بما يشرّع الأبواب لرفض "حماس" الخطة الأميركية، ولمزيد من العمليات العسكرية في غزة، ولمزيد من التوترات الأمنية والسياسية في الشرق الأوسط، (من كل ذلك) وصولاً الى المسيّرات والمخاطر الروسية التي "تتنزّه" بين شرق وشمال ووسط وغرب أوروبا، وسط تحذيرات أوكرانية من سعي روسيا لتقسيم القارة الأوروبية، يبدو العالم أمام خيارات سوداوية جداً.

تقسيم...

فهل نحن أمام تغييرات أوروبية على مستوى الخريطة، تُوسّع مجالات التقسيم وتغيير الخرائط في الشرق الأوسط أيضاً، وذلك تماماً كما أن الحرب الروسية على أوكرانيا في شباط 2022، ساهمت بتعبيد الطريق لـ 7 أكتوبر 2023، ولما تبعه من زلازل عسكرية وسياسية في الشرق الأوسط، لا تزال مستمرة حتى الساعة؟

القنبلة الذرية

أشار مصدر خبير في الشؤون الدولية الى "وجود ضغوط عالمية شديدة ومُخيفة جداً الآن. فالحرب في أوكرانيا خطيرة جداً، والخوف دائم من خطوات غير مدروسة أو غير مقصودة، تصل الى حدّ استعمال القنبلة الذرية".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هناك ضعفاً أوروبياً يتماشى مع تسلُّط روسي. والضعف الأوروبي ناجم عن عدم وقوف الولايات المتحدة الأميركية ورئيسها الحالي الى جانب أوروبا بالشكل اللازم. وتُترجَم النتيجة بمشاكل وأوضاع عالمية خطيرة يمكنها أن تنفجر في أي لحظة، فيما ليس واضحاً أين تحديداً، وكيف".

اضطراب عالمي

وأكد المصدر أن "المتغيرات اليومية والجديدة التي تحصل، لا تكون واردة في بال أحد قبل حدوثها. فهل تُقسَّم أوروبا مثلاً؟ لا جواب تاماً على ذلك، ولكن الأوضاع ليست ثابتة. وهذا هو حال الشرق الأوسط أيضاً، حيث لا شيء ثابتاً في دول عدة مثل لبنان وسوريا، وحيث الصراع بين النفوذ الأميركي والعربي والإيراني والإسرائيلي".

وختم:"الأزمات تعمّ معظم البلدان وسط علاقات مضطربة بين أكبر القوى الدولية، أي على المستوى الأوروبي - الأميركي، والأوروبي - الروسي، والأميركي - الروسي، والصيني - الأوروبي - الأميركي. ولا شيء فعلياً يلوح في الأُفُق ويقول إن الأوضاع ستتحسّن في مدى زمني قريب".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"